7 أهداف تحفز الإيرانيين على إسقاط نظام الملالي

انتفاضة الشعب الإيراني تدخل مرحلة حاسمة وتهز عرش الوالي الفقيه عقباني: مقتل مهسا كان الشرارة واشتباكات المدن تكشف حالة الغضب سقوط مدينة أشنوية في أيدي المتظاهرين واعتراف نادر للشرطة انتصارات كبيرة للمقاومة في الميدان والنظام يفشل في إدارة الأزمة مجاهدي خلق تكذب البيانات الرسمية وتنشر أسماء شهداء الانتفاضة
انتفاضة الشعب الإيراني تدخل مرحلة حاسمة وتهز عرش الوالي الفقيه عقباني: مقتل مهسا كان الشرارة واشتباكات المدن تكشف حالة الغضب سقوط مدينة أشنوية في أيدي المتظاهرين واعتراف نادر للشرطة انتصارات كبيرة للمقاومة في الميدان والنظام يفشل في إدارة الأزمة مجاهدي خلق تكذب البيانات الرسمية وتنشر أسماء شهداء الانتفاضة

الثلاثاء - 27 سبتمبر 2022

Tue - 27 Sep 2022

فيما تتواصل انتفاضة الشعب الإيراني في أكثر من 150 مدينة لتدخل مرحلة حاسمة وتهز عرش الوالي الفقيه، اعتبرت منظمة مجاهدي خلق المعارضة أن 7 أسباب تجعل المظاهرات الحالية هي الأقوى والأسرع في الإطاحة بنظام الملالي، احتجاجا على القمع والظلم الذي يتعرض له أبناء الشعب، وآخرهم الشابة الكردية مهسا أوميني التي قتلت على يد شرطة الإرشاد.

ونشرت المنظمة المعارضة التي تتخذ من ألبانيا مقرا لها، أن عدد القتلى تجاوز 180 شخصا، وكذبت المعلومات الرسمية للحكومة الإيرانية التي تؤكد سقوط 42 قتيلا، ونشرت أسماء ومعلومات دقيقة عن 23 شهيدا سقطوا بسبب العنف الذي يتعامل به النظام الإيراني مع الشعب، ونتيجة القمع الذي يمارسه في الداخل، مشيرة في الوقت نفسه إلى وجود ما يزيد على 8000 معتقل، بعدما امتدت المظاهرات إلى 31 محافظة.

إضراب عام

وقال عضو منظمة مجاهدي خلق مهدي عقباني، إن هناك 7 أسباب رئيسة تجعل هذه الانتفاضة مختلفة عن غيرها، فعلى الرغم من أن شرارة هذه الانتفاضة بدأت بمقتل الشابة الکردیة المظلومة مهسا أمیني وانتشرت في مدن كردستان كإضراب عام، إلا أنها سرعان ما امتدت إلى المدن الإيرانية الكبرى بما في ذلك طهران العاصمة ومشهد وأصفهان ورشت، والعديد من المدن الأخرى، وتوسعت إلى جمیع المحافظات، والتي لم تكن هکذا في الانتفاضات السابقة لتشمل جمیع المدن الکبری وفي مختلف مناطق هذه المدن، فعلی سبیل المثال تشكيل تجمعات احتجاجية واشتباکات في 21 منطقة في طهران وحدها، مما يجسد حالة الغضب لدى الجميع.

قيادة المظاهرات

ولفت إلى أن هذه الانتفاضة منتظمة، ولها عناصر تنظیمیة خلفها تقودها بشکل خاص في کل مدینة‌ وبشکل عام في جمیع أرجاء البلاد، وقال «هذا ما اعترفت به سلطات النظام ووسائل إعلامه ومنهم قاليباف رئيس مجلس النظام، والجميع يقول إن مجاهدي خلق هم من ورائها، والحقيقة أن وحدات المقاومة أنصار مجاهدي خلق التي بدأت نشاطاتها منذ سنوات کانت تعمل لیل نها للوصول إلی مثل هذه الانتفاضة ومثل هذه الأیام. في الانتفاضات السابقة أیضا کان لها دور لکن هذه المرة جاءت هذه الثورة بعد 9 أعوام من نشاطات وحدات المقاومة باستمرار، لذا لعبت هذه الوحدات في هذه الانتفاضة دورا بارزا للغاية.

دور النساء

وأكد عقباني أن دور المرأة يظهر في قيادة هذه الانتفاضة من خلال جميع الأفلام والحقائق الميدانية، حیث لعبت النساء دورا هاما، وفی کثیر من المشاهد لعبت دورا قیادیا أیضا، وقال «نسبة کبیرة من المعتقلين هم أيضا من النساء، أؤكد أن هذه إحدى سمات الانتفاضات الإيرانية التي يبرز فيها دور المرأة».

ولفت إلى مشارکة عامة‌ للطبقة‌ الوسطی في‌ الانتفاضة، وقال «في انتفاضة عام 2009 کانت الطبقة الوسطی فی الساحة لکن فقط في طهران. وهذه المرة جاءت الطبقة الوسطى والمثقفون والطلاب إلى الميدان، وشارکت هذه الطبقة في جميع المدن، وفي جميع المدن الكبرى انضمت الجامعات أيضا إلى الانتفاضة».

ضعف النظام

وأرجع الانفجار الكبير للمظاهرات إلى ضعف النظام في إدارة الأزمة والسیطرة علی المدن، قال «في بعض المدن وحتى اليوم، وهو اليوم العاشر للانتفاضة، يسقط عدد من المدن، وهناك تقارير تفيد بأن مدینة أشنویة قد سقطت في أيدي الناس، وأيضا قائد الشرطة في محافظة كيلان في شمال إيران اعترف بأننا على بعد خطوة واحدة من السقوط منذ عدة ليال».

وأکد «لو لم يتم إرسال قوات تعزیزیة من المحافظات المجاورة لكان الناس قد انتصروا في الميدان، ولكن الآن تلك المقاطعات نفسها تواجه تحديات، والنظام یعانی من النقص فی القوات وهذا النقص في القوات أمر خطير جدا».

إسقاط خامنئي

وأوضح عقباني أن هناك فارقا آخر في أهداف الانتفاضة‌، وهذه تبرز في شعارات المنتفضین، ففي الانتفاضات السابقة انطلقت شعارات المعتدين ومطالبهم من قضايا نقابية، وكان لهم مطلب معين مثل انتفاضة البنزين أو الماء فی أصفهان أو الخبز ... إلخ. وکان النظام یوقفها ولو وقتیا عن طریق القمع وإجابة جانب من طلباتهم، لكن هذه المرة رغم أنها بدأت بجريمة قتل، لكن منذ البدایة کانت الشعارات حول ضرورة إسقاط النظام بأكمله وركزت على شخص المرشد الأعلى علي خامنئي.

وأضاف «میزة أخرى عممت الشعارات ضد نظامی الشاه والملالي، یعني النظام الحالي والنظام السابق، علی مستوی الشعبي في جمیع الاحتجاجات بشکل واسع. المنتفضون يقولون بوضوح إننا لا نريد هذا النظام، کما لا نرید النظام السابق، ويؤكدون أننا لا نريد العودة إلی الماضي، بل نرید الحرية وجمهوریة ديمقراطية».

7 أهداف تحفز الايرانيين على إسقاط نظام الملالي:

  • امتداد المظاهرات إلى جميع المدن الكبرى التي لم تصل إليها من قبل

  • وجود عناصر تنظيمية تقود المظاهرات في كل مدينة عكس الانتفاضات السابقة

  • الدور البارز للنساء الإيرانيات في تحريك الانتفاضة بعدما وقع الظلم عليهن

  • مشاركة الطبقة الوسطى بكامل شرائحها من طلاب ومثقفين وعمال

  • ضعف النظام في إدارة الأزمة والسيطرة عليها في جميع المدن

  • إجماع المتظاهرين على استهداف رأس النظام المرشد علي خامنئي

  • الرغبة المشتركة في التحرر وعدم العودة للماضي سواء نظام الملالي أو الشاه