نضوب مواهب أندية الخرج وتواريها عن الأنظار

بعد أن قدمت النفيسة والطفيل والعنبر والرشيدي
بعد أن قدمت النفيسة والطفيل والعنبر والرشيدي

الأحد - 25 سبتمبر 2022

Sun - 25 Sep 2022

شهدت محافظة الخرج في فترات زمنية سابقة تصدير عدد من المواهب الكروية للمنتخبات الوطنية من أندية الشعلة والكوكب والشرق والسد والسلمية. فالخرج قدمت في الثمانينات الميلادية أحد أبرز نجوم الكرة السعودية شايع النفيسة لاعب نادي الكوكب والذي أسهم في تحقيق المنتخب السعودي لبطولة كأس آسيا 1984م في سنغافورة وتسجيله الهدف الأول في نهائي كأس آسيا أمام منتخب الصين الذي عززه اللاعب ماجد عبدالله بهدف ثان وتاريخي.

واتبعه سليمان الطفيل الذي مثل منتخب المملكة للناشئين عام 1399هـ أمام كل من ناشئي نادي ريال مدريد الإسباني ونادي ويستهام يونايتد الإنجليزي في الفترة التي أشرف فيها على منتخبات المملكة لكرة القدم أكاديمية جيمي هيل البريطانية وقد كانت هاتان المباراتان من أجمل مبارياته وسجل في المباراتين أجمل أهدافه بواقع هدف في كل مباراة.

المواهب الشابة

وماجد الطفيل الذي لعب لنادي الشعلة وشارك مع المنتخب في تصفيات كأس آسيا 1989 في الكويت والنهائيات في تايلاند وحقق الكأس في ذلك الوقت وقدمت مستوى مميزا تحت إشراف المدرب البرازيلي إيفو.

ومحمد العنبر الذي برز اسمه في نادي الهلال بعد انتقاله من نادي السد إلى الهلال والذي أسهم في تأكيد تأهل الأخضر السعودي إلى مونديال كأس العالم 2006م بتسجيله هدف الفوز أمام منتخب كوريا الجنوبية في ملعب سيؤول كأس العالم.

وغيرهم من نجوم رياضة الخرج إضافة المواهب الشابة التي بدأت مؤخرا في وضع بصمة لها في الفئات السنية بنادي الهلال والنصر والشباب.

لكن الخرج اليوم لم تعد كما كانت سابقا ولادة ومصدرة للنجوم رغم وجود عدد كبير من الأندية التي تتبع لمكتب فرع وزارة الرياضة بالخرج.

الجوانب المهارية والبدنية

بدوره أكد المدرب الوطني والمحاضر في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خالد الطمرة، توفر المواهب الكروية في أندية الخرج وقال «هناك عدة أسباب وراء عدم تواجد لاعبين من أندية الخرج في صفوف المنتخبات الوطنية لعل أبرز الأسباب هو عدم وجود مدربين بدنيين مختصين في الأندية، فالجانب البدني مرتبط بالجوانب المهارية، حيث أصبح الآن مع تطور كرة القدم أمرا مهما فلاعب كرة القدم الآن لا تكفيه المهارة فقط بأن يصبح نجما بارزا وأيضا هناك عدم توفيق من بعض إدارات الأندية في اختيار الأجهزة الفنية وكذلك ثقافة أولياء الأمور في عدم رغبته بأن يصبح ابنه لاعب كرة قدم حتى وإن كان موهوبا وأن يكون تركيز الابن على الجانب التعليمي فقط؛ لأنه لا يعي بأن الرياضة أصبحت الآن صناعة وقد يكون رزق وكسب ابنه في قدميه».

وأضاف الطمرة «يوجد مواهب عديدة لكن لا يوجد هناك نظرة فنية ثاقبة لاختيار اللاعب بحيث تجد بعض مدربي المنتخب يقوم بتطبيق التجمعات فلا يمكن في فترة قصيرة الحكم على مستوى اللاعب؛ لأنه في المنتخب يحتاج إلى فترة من الانسجام مع المجموعة حتى يظهر كافة إمكانياته وكذلك نظرة المدربين في الفترة الأخيرة وتركيزهم على لاعبي أندية الممتاز أكثر من تركيزهم على لاعبي أندية الدرجات: الأولى والثانية والثالثة، وكذلك عدد المباريات قليل في دوري الخرج على مستوى الفئات السنية لمعرفة مدى تطور اللاعب بدنيا ومهاريا وفنيا».

الفئات السنية

وفصل رئيس نادي الشرق سابقا وأحد مؤسسي الرياضة والداعمين لها في محافظة الخرج عبدالعزيز الشدي أسباب عدم مشاهدة مواهب من أندية الخرج إلى ندرة المواهب التي تستطيع اختصار الوقت والجهد لتحقيق هدفها وطموحها بالوصول والانضمام للمنتخب وكذلك عدم اهتمام الأندية بالقاعدة، فتجد النادي المهتم بالفئات السنية يحضر مدربا لا يملك الخبرة والقدرة على تطوير مهارات اللاعب وتنميتها فالعلاقات أصبحت الآن هي من تدرب الفئات السنية مع العلم أن الفئات السنية هي الأولى بالاهتمام وإحضار المدرب الكفء والمناسب. وقال «هناك عدم اهتمام من اللاعب بنفسه والحرص على النوم المبكر والتغذية السليمة والاستماع للنصائح والالتزام بالتعليمات، وكذلك عدم وجود مدرسة خاصة بالمواهب وهذه من أهم الحوافز وكذلك عدم وجود المحفزات المادية والمعنوية وندرة المنشآت الرياضية المتكاملة التي تخدم اللاعب واللعبة».

أبرز اللاعبين المنضمين للمنتخبات الوطنية وكانت بدايتهم في أندية الخرج:

  • شايع النفيسة: الكوكب

  • سليمان الطفيل: الشعلة والشباب

  • ماجد الطفيل: الشعلة

  • محمد العنبر: السد والهلال

  • فهد الرشيدي: السلمية والهلال