إياد طلال عطار

“NASA”

الاحد - 15 مايو 2022

Sun - 15 May 2022

الصعود للفضاء يظل موضوعا له أبعاد كثيرة؛ فهناك المعارضون له بسبب صرف الأموال الطائلة، وهناك احتياجات أساسية للبشر غير متوفرة وأعداد الفقراء في ازدياد كل عام، حيث إنه بحسب إحصائية في عام 2019م يشكل 10% أو 690 مليون شخص من سكان العالم يعيشون بأقل من 2 دولار يوميا، وهناك المؤيدون له بسبب أن اكتشاف الفضاء أسهم في ظهور العديد من الاختراعات ويساعد على تطور البحث العلمي وأدواته.

بدأت ناسا وهي اختصار (The National Aeronautics and Space Administration) في عام 1958م ويعمل بها 17 ألف موظف وتبلغ الميزانية المخصصة لها في عام 2020م تقريبا 17 مليار دولار.

وحتى نناقش الإشكالية أعلاه دعونا نرصد بعض الاختراعات التي نستخدمها يوميا والتي ظهرت بسبب صعود الفضاء، منها الأسفنج حيث تم تطويره في عام 1966م لصناعة مقاعد تتكيف من أحجام رواد الفضاء وتخفف من قوة الجذب في الإقلاع والهبوط.

ويدخل حاليا في كثير من الصناعات من مراتب وغيرها، حليب الأطفال الصناعي، حيث كانت ناسا تهدف إلى صنع تركيبة غذائية تتناسب مع مسافات السفر الطويلة؛ فابتكرت ناسا مادة الفورميوليد، إضافة إلى المكانس الكهربائية حيث صممت كجزء لمهمة أبولو لاستخراج عينات من سطح القمر ومن ثم تم تطويرها في السبعينيات لتظهر بالشكل الحالي. وللأشخاص ضعيفي السمع تم تطوير غرس القوقعة من مهندس سابق لأجهزة القياس في ناسا.

ومن ابتكارات ناسا ابتكار العدسات المقاومة للخدش، حيث طورت ناسا الأسطح المقاومة للخدش لخوذات رواد الفضاء، واليوم تصنع معظم النظارات الشمسية والعدسات الطبية مقاومة للخدوش، وغير ذلك الكثير من الاختراعات المفيدة التي أصبحت من احتياجاتنا اليومية.

الزائر لمركز (Kennedy Space Center) في فلوريدا يلاحظ التطور المتسارع لصناعة الفضاء وكيف أصبح يوفر لرواد الفضاء مقومات العيش لتماثل الأرض، فمثلا من الابتكارات لناسا تجفيف الطعام بالتجميد مع الاحتفاظ بالقيمة الغذائية، ولتجربة ذلك يوفر المركز آيس كريم يباع دون الحاجة لتبريد للزائرين.

@doctoreyadattar