«الشيطان 2 » يهدد العالم

تشانج: الكرة الأرضية تقترب من اللحظة الأسوأ في التاريخ
تشانج: الكرة الأرضية تقترب من اللحظة الأسوأ في التاريخ

الاحد - 08 مايو 2022

Sun - 08 May 2022








صاروخ الشيطان 2 الروسي                                                       (مكة)
صاروخ الشيطان 2 الروسي (مكة)
دعا المدير التنفيذي الإعلامي دميتري كيسيليوف، الذي يوصف غالبا بـ»لسان حال بوتين» عبر التلفزيون الروسي، في أول مايو الحالي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إطلاق مركبة مسيرة تحت الماء من طراز بوسيدون تحمل «رأسا حربية تبلغ قوتها التفجيرية 100 ميجا طن»، وقال «إن التفجير سوف يؤدي إلى موجة مد كبيرة بطول 1640 قدما من شأنها أن «تدفع بريطانيا إلى أعماق المحيط».

وقال جوردون جي. تشانج، وهو أستاذ جامعي وكاتب ومؤرخ أمريكي، اشتهر بكتابه «الانهيار القادم للصين» في تقرير نشره معهد جيتستون الأمريكي، «إن هذا التهديد جاء عقب تهديد أطلقه في 28 أبريل الماضي آلكسي جورافليوف، رئيس حزب رودينا (الوطن) الموالي للكرملين».

الشيطان 2

وفي برنامج (60 دقيقة) الذي تبثه القناة الأولى بالتلفزيون الروسي، ناشد جورافليوف الرئيس بوتين بأن يهاجم بريطانيا بأسلحة نووية باستخدام الصاروخ سارمات، وهو الصاروخ الأكبر والأثقل في العالم، ويطلق حلف شمال الأطلسي (ناتو) على الصاروخ سارمات «الشيطان 2».

وشارك بوتين نفسه في إطلاق مثل هذه التهديدات، فقبل إرسال قواته عبر حدود أوكرانيا، حذر «من عواقب لم تواجهوها مطلقا في تاريخكم».

وفي السابع والعشرين من فبراير الماضي وضع قواته النووية في حالة تأهب عالية. وفي أول مارس الماضي، تفقد الزعيم الروسي بالفعل غواصاته المزودة بصواريخ باليستية وقاذفات الصواريخ المتحركة على الأرض فيما أطلق عليه تدريب.

التصعيد للانتصار

وأضاف جي تشانج، أحد كبار الزملاء البارزين بمعهد جيتستون الأمريكي وعضو المجلس الاستشاري للمعهد، أن لدى روسيا عقيدة نووية، معروفة بـ»التصعيد لخفض التصعيد» أو على نحو أكثر دقة ،»التصعيد للانتصار»، والتي تتضمن التهديد بأسلحة نووية أو استخدامها مبكرا في حرب تقليدية.

وخلال هذا القرن ومن حين لآخر قامت الصين، التي أصدرت في الرابع من فبراير الماضي بيانا مشتركا مع روسيا بشان شراكتهما التي لا حدود لها، بتوجيه تهديدات لا مبرر لها بتدمير مدن دول أساءت لها بطريقة ما.

وفي شهر يوليو العام الماضي، هدد النظام الصيني، على سبيل المثال، بضرب اليابان بأسلحة نووية بسبب دعمها لتايوان، وفي سبتمبر الماضي، أطلقت الصين تهديدا مماثلا ضد أستراليا؛ لأنها انضمت إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في اتفاق أوكوس، وهو ترتيب للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

أسوأ العواقب

وفي مارس الماضي، توعدت وزارة الدفاع الصينية بـ»أسوأ العواقب» بالنسبة للدول التي تساعد تايوان على الدفاع عن نفسها، وبدا أن التهديد كان موجها بصفة خاصة إلى أستراليا.

وفي الشهر الجاري، قالت كوريا الشمالية «إنه بالإضافة إلى استخدام الأسلحة النووية للرد على أي هجوم، فإنها قد تهاجم دولا أخرى بأسلحة نووية».

ولا يمكن أن يكون تهديد روسيا والصين وكوريا الشمالية في نفس الوقت بإطلاق الأسلحة الأكثر تدميرا في العالم، إشارة جيدة.

وفي مارس الماضي قال بيتر هوسي، وهو زميل رفيع المستوى في معهد هودسون «الانسحاب الفاشل من أفغانستان وعدم الرغبة لدعم أوكرانيا بشكل فعال قد دفع الأعداء المسلحين بأسلحة نووية إلى تصعيد التهديدات للولايات المتحدة وحلفائها»، وتابع «إنهم يشعرون بضعف أمريكي متزايد».

أزمة الصواريخ

وقال ريتشارد فيشر، من مركز التقييم والاستراتيجية الدولية ومقره فيرجينيا بالولايات المتحدة، بعد وقت وجيز من الغزو الروسي لأوكرانيا «الحزب الشيوعي الصيني، مثل فلاديمير بوتين، فقد خوفه من القوة الأمريكية».

ويقول كثيرون «إن اللحظة الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية كانت أزمة الصواريخ الكوبية في أكتوبر عام 1962 وربما كان الأخطر منها، المواجهة عند نقطة تفتيش تشارلي في الجدار الفاصل بين برلين الشرقية والغربية بين دبابات سوفيتية وأمريكية في أكتوبر 1961»، والقضية هي ما إذا كان بوتين وشي يدركان ذلك أيضا.

المواجهة الأخطر

وتابع جي تشانج أنه للأسف، أدى هذا الموقف فقط لتشجيع مطلقي التهديدات على توجيه المزيد منها. وكلما تأخر المجتمع الدولي في التصدي للروس والصينيين والكوريين الشماليين أصبحت المواجهات أكثر خطورة، لذلك، فإن العالم يبدو أنه يقترب بسرعة من اللحظة الأسوأ في التاريخ.

وقال بايدن في يونيو العام الماضي «لا يمكن الفوز في حرب نووية ولا يجب إطلاقا خوضها». ربما يكون الأمر كذلك.

واختتم جي تشانج تقريره بقوله إنه ربما يعتقد بوتين، الذي أطلق تلك الكلمات مع الرئيس الأمريكي «أن بإمكانه شن حرب نووية وحتى الانتصار فيها».

الشيطان 2:

  • صاروخ باليستي نووي روسي.

  • يطلق عليه سامارات إر إس ـ 28.

  • دخل الخدمة في الجيش الروسي 2021.

  • يحمل اسم مجمع استراتيجي روسي من الجيل الخامس.

  • عابر للقارات مداه 28 ألف كلم.

  • طوله 35.5 م.

  • قطره 3 أمتار.

  • كتلته 208.1 أطنان.