منصور الشلاقي

الضمان الاجتماعي المطور.. الإيجابيات والسلبيات

الأربعاء - 20 أبريل 2022

Wed - 20 Apr 2022

مشاكل عديدة واجهها مستفيدو الضمان الاجتماعي في النظام القديم أثناء تقديمهم أو انتقالهم إلى المنصة الجديدة للضمان الاجتماعي المطور التي أطلقتها وكالة الضمان الاجتماعي بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بتاريخ 20 ديسمبر 2021م تماشيا مع التطوير الجديد للضمان الاجتماعي الذي يشمل شريحة أكبر من أفراد المجتمع.

وأبرز المشاكل التي واجهت المستفيدين الجدد والقدامى المنضمين لمنصة الدعم والحماية الاجتماعية هي تأخر المدة الزمنية لإعلان (حالة الأهلية) لكثير منهم دون معرفة الأسباب رغم اكتمال البيانات والمعلومات بنسبة 100% كما يظهر في صفحة الملف الشخصي، وتحقق المنصة من الحساب البنكي بنجاح؛ وكلها مؤشرات إيجابية على قبول الحالة، ولكن تأخيرا كثيرا تسبب في تذمر الكثير من الأسر الضمانية، وربما يكون السبب في التأخير هو الأرقام الكبيرة التي سجلت عبر المنصة الالكترونية موظفون وعاطلون عن العمل كما يؤكده موظفو خدمة العملاء (19911) حتى أصبح الرد على الاتصالات والاستفسارات يستغرق أكثر من 10 دقائق نتيجة الضغط على المنصة.

وكانت منصة الدعم والحماية الاجتماعية حددت مدة زمنية 25 يوما فقط لدراسة طلب التسجيل في الضمان الاجتماعي المطور ومن ثم إعلان (حالة الأهلية) سواء بالقبول أو الرفض مع توضيح أسباب رفض الطلب، ولكن الـ 25 يوما تأخرت إلى ثلاثة أشهر وأكثر لنسبة كبيرة من المتقدمين الذين ينتظرون يوما بعد آخر نتائج الأهلية، وما زالت حالة الطلب لأولئك المنتظرين توضح أنه (لم يسبق دراسة حالة الأهلية مسبقا) ما يشير إلى أن الطلب قيد الانتظار، وأصبحت هذه العبارة تؤرق وتقلق كثيرا من الأسر الضمانية، ويتساءل كثيرون: ما هي أسباب ومبررات تأخير إعلان الأهلية؟ وهل فترة الانتظار ستطول كثيرا أم لا؟

وأكثر المتضررين من تأخر إعلان (حالة الأهلية) هم المستفيدون من النظام القديم (العجز المؤقت) الذين أسقطوا من استحقاق الضمان الاجتماعي بسبب انتهاء مدة الخدمة المقررة (24) شهرا، إذ كان سابقا تتم الإعادة بمجرد تجديد التقرير الطبي وتحديث البيانات ومن ثم يستمر صرف الاستحقاق الضماني للمستفيدين دون تأخير كما هو حاصل الآن بعد إغلاق المنصة القديمة، وإلغاء التقارير الطبية للحالة الصحية للمتقدم.

ومن الملاحظات على نظام الضمان الاجتماعي المطور هو فتح البوابة أمام الجميع للتسجيل (عاطلين، مسقطين، موظفين) الأمر الذي تسبب في ضغط شديد على المنصة مما أدى إلى تأخر دراسة حالات الطلبات وبالتالي تأخر إعلان الأهلية في المدة الزمنية المحددة حسب النظام؛ وكان من المفترض أن يكون هناك آلية منظمة لعملية التقديم تكون على مرحلتين؛ المرحلة الأولى تشمل العاطلين والمسقطين الذين تنطبق عليهم الشروط لأنهم هم الأولى، والمرحلة الثانية تشمل الموظفين الذين يشملهم الضمان المطور، ويبدأ استقبال طلباتهم بعد الانتهاء من المرحلة الأولى تماما.

ومن سلبيات الضمان الاجتماعي المطور عدم تحديد الحد الأدنى من العقارات المملوكة لأفراد الأسرة (عددا ومساحة) التي تمنع استحقاق الضمان، وكذلك فتح بوابة التسجيل أمام الجميع؛ وكان يفترض آليا رفض أي طلب لا تنطبق عليه الشروط بمجرد إدخال رقم الهوية الوطنية حتى لا تزدحم المنصة بتلك الأعداد الهائلة، فالكثير وخاصة الموظفين بدأوا من اليوم الأول في التسجيل رغم علمهم بعدم شمولهم؛ ولكن من باب (خلني أجرب) يمكن يشملني.

أخيرا: الضمان الاجتماعي المطور هو برنامج وطني واجتماعي ضخم بدعم من قيادتنا الرشيدة، من إيجابياته أنه يشمل أكبر شريحة بهدف تحسين المستوى المعيشي للأسر الأقل دخلا.

@MansoorShlaqi