أزمات الداخل وراء مواقف إيران العدائية

عقباني: برنامج صواريخ طهران خطر على منطقة الشرق الأوسط رجوي: خامنئي وأعوانه تحولوا إلى بنك مركزي للتحريض والإرهاب الاعتداء على أربيل يهدف إلى رفع الروح المعنوية المحبطة للملالي مجموعات عميلة تخلق الانقسام بين الفصائل السياسية في العراق بويز: إيران تخير الغرب بين تقبلها كقوة نووية أو نشر الفوضى
عقباني: برنامج صواريخ طهران خطر على منطقة الشرق الأوسط رجوي: خامنئي وأعوانه تحولوا إلى بنك مركزي للتحريض والإرهاب الاعتداء على أربيل يهدف إلى رفع الروح المعنوية المحبطة للملالي مجموعات عميلة تخلق الانقسام بين الفصائل السياسية في العراق بويز: إيران تخير الغرب بين تقبلها كقوة نووية أو نشر الفوضى

الخميس - 24 مارس 2022

Thu - 24 Mar 2022

أرجع عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مهدي عقباني مواقف نظام الملالي العدائية مع دول المنطقة إلى الأزمات العميقة التي يواجهها في الداخل.

وأكد في تصريح خاص لـ«مكة» أن برنامج صواريخ النظام الإيراني مشكلة كبرى وخطر في منطقة الشرق الأوسط، وانتهاك صارخ لقواعد ومبادئ العلاقات الدولية.

وشدد على أن الموقف العدواني للمرشد على خامنئي وأعوانه، بات ضروريا للنظام لتعويض الأزمات التي لا يمكن علاجها التي يواجهها في الداخل، بما في ذلك الاقتصاد المنهار، وتفاقم الاقتتال الداخلي بين الفصائل، وتزايد الاضطرابات السكانية والمجتمعية.

مركز التآمر

ولفت عقباني إلى ما حدث في 13 مارس الجاري، عندما هاجم النظام قاعدة في إقليم كردستان العراق بعشرات الصواريخ، ثم برر ذلك بادعاء أن القاعدة كانت مركزا استراتيجيا للتآمر والشر تابعا لإسرائيل.

وعلى الرغم من وصف النظام لهذا العمل بأنه عمل دفاعي، إلا أن ذلك الهجوم كان انتهاكا واضحا لمبادئ العلاقات الدولية وسيادة الدولة المجاورة.

وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الأعمال التي ارتكبها النظام قد تكررت عدة مرات على مدى السنوات الماضية، وستحدث بلا شك مرة أخرى بينما لا يزال يتم تمكين نظام الملالي من خلال استرضائه من قبل الدول الغربية ونهجها الفاشل تجاه أعمال النظام العدوانية.

وأكد أن الموقف الضعيف للغرب يبدو واضحا خلال محادثات فيينا بشأن البرنامج النووي للنظام العدوان المتزايد للنظام على الدول المجاورة له.

وابل الصواريخ

ونظر العديد من المراقبين إلى وابل الصواريخ على أنه محاولة من قبل النظام لخلق المزيد من الانقسام بين الفصائل السياسية في العراق، والتي تعتقد طهران أنها ستقوي المجموعات العميلة التي تعمل بالوكالة عنها والتي تم هزيمتها خلال الانتخابات البرلمانية في عام 2021.

ووفقا لعضو المقاومة الإيرانية، فقد قوضت الإدانة السريعة لرئيس الوزراء العراقي وكافة الجماعات السياسية العراقية الأخرى للهجوم، باستثناء عملاء النظام، خطة الملالي.

وأشار أن مراجعة سريعة لوسائل الإعلام الحكومية الإيرانية وتصريحات مسؤوليها توضح بشكل جلي أن الهجوم الصاروخي غير المبرر وغير القانوني كان يهدف إلى رفع الروح المعنوية لقوى النظام المحبطة، لا سيما في ظل الانتكاسات التي تلقاها في المنطقة، بما في ذلك مقتل اثنين من كبار قادة فيلق القدس في سوريا.

تحريض وإرهاب

وبغض النظر عن دوافع النظام من شن هذا الهجوم، فإن برنامج صواريخ طهران وبرنامجها للطائرات المسيرة يشكلان تهديدا متزايدا للسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.

وفي ظل هذه الظروف، فإن تقديم أي تنازلات للنظام تحت ذريعة محاولة إبقاء برنامج الملالي النووي تحت السيطرة يعد أمرا مضللا ويؤدي إلى نتائج عكسية؛ لأنه قد يرقى إلى ضخ شريان الحياة للنظام في وقت يكون فيه في أشد حالاته خطورة وحساسية. حكومة ودولة معرضة للخطر في 43 سنة الماضية.

وكما قالت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي نظام الملالي هو البنك المركزي للتحريض على الحرب والإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة ويبحث عن قنبلة ذرية. الحل هو الإطاحة بالفاشية الدينية الحاكمة في إيران.

نشر الفوضى

ونشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالا للكاتب روجر بويز عن تطوير إيران لقدراتها الصاروخية والتي يقول «إنها تمثل تهديدا أكبر للشرق الأوسط».

ويفتتح الكاتب مقاله الذي جاء بعنوان «بينما يتحدث الغرب عن الحوار تحلم إيران بالحرب»، بالحديث عن جملة التحديات التي يواجهها الغرب فروسيا تهدد بغزو أوكرانيا ما لم يفرض الناتو قيودا على توسعه شرقا، والصين تقول لأوروبا أظهري الاحترام لنا، واتركي تايوان، أو سننهي سلسلة التوريد إلى الاتحاد الأوروبي.

بيد أن بويز يرى في مقاله أنه على الرغم من ذلك تبقى إيران صاحبة أشرس اقتراح لأوروبا، وهو: تقبلونا كقوة نووية مقبلة لها طموحات مشروعة لتكون زعيمة إقليمية، و إلا سننشر الفوضى ونفجر أصدقاءك.

شراء الوقت

ويقول الكاتب «إنه من التهور تجاهل ما يريده نظام طهران لمجرد أن روسيا والصين تتنافسان على جذب اهتمام الغرب».

ويضيف أنه في عام 2015، عندما وقعت إيران على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، قيل إنها كانت على بعد نحو 12 شهرا من إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب الذي يستخدم في صنع الأسلحة النووية. ولكن بحلول فبراير من العام الماضي، كانت على بعد ثلاثة أشهر فقط. الآن، يقول خبراء أمريكيون، إنها على بعد نحو ثلاثة أسابيع.

وينقل عن علي فايز، مدير قسم إيران في مجموعة الأزمات الدولية قوله «إن الوقت قد أزف، ويبدو أن إيران تشتري الوقت تحت غطاء الدبلوماسية المستمرة».

ويقول الكاتب «إن الجميع يلوم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب على اندفاع طهران نحو أن تصبح قوة نووية.

ويدعي مؤيدو الرئيس الحالي جو بايدن والموقعون الأوروبيون على صفقة إيران وروسيا والصين وطهران نفسها أنه من خلال الانسحاب من الاتفاقية في 2018 حرر ترمب صانعي القنابل من جميع القيود في دعمه المتخيل لاحتواء أوسع وأكثر قوة لنظام الملالي.

مخابئ الصواريخ

ويرى الكاتب أنه منذ التوقيع على الاتفاق في عام 2015، أجرت إيران العديد من تجارب الصواريخ الباليستية، وأنشأت مخابئ صواريخ محصنة جديدة، وحجبت معلومات عن أبحاثها النووية السابقة، وواصلت البحث عن التكنولوجيا النووية وشنت حربا خفية ضد عمليات الشحن في الخليج. وكانت مشاركتها في المحادثات متقطعة في أحسن الأحوال.

بينما لا يزال الرئيس بايدن يأمل في أن تعود إيران إلى نسخة من اتفاق 2015 بحلول فبراير لتتزامن مع ذكرى تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979، لكن هذا أمل عبثي.

انتقام شامل

ويكمل الكاتب: يريد الإيرانيون انتقاما شاملا، بعد اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، أصبح في نظرهم شهيدا مقدسا، لأسباب منها أنه كان ينظر إليه على أنه مقرب من المرشد علي خامنئي.

ويقول بويز «إن صنع قنبلة نووية له أهمية رمزية بالنسبة لطهران، لطموحاتها في أن تكون زعيمة إقليمية وتدعم توجهها الإرهابي».

صواريخ إيران:

55 ألف صاروخ وفقا لمجلة ناشيونال إنترست الأمريكية.

2500 كلم أطول مدى لصواريخ إيران.

100 تجربة صاروخية أجرتها طهران في السنوات الماضية.