الذاهبون بعد الصراحة
الأحد - 20 مارس 2022
Sun - 20 Mar 2022
جرب تكون صريحا في كلامك قليل المجاملة في الحق، واستمتع بأعداء كُثر لك، هم في الحقيقة أعداء لأنفسهم في المقام الأول!
فمن يكره سماع الحقيقة التي لا تعجبه مقابل الكلام المريح الكاذب فهو كاره لنفسه دون أن يعلم.
وقد علمتني الحياة أن من خسرتهم بسبب صراحتي يوما ما هم أول العائدين لقائمتي حين تدور بهم دوائر الكذب المباح باسم المجاملات لأسمع منهم الجملة الخالدة (ياليتني سمعت كلامك) فأرحب فورا بعودتهم والترحيب بهم في كوكب المتفائلين الصادقين.
وأنا هنا لا أنزه نفسي من الوقوع في نفس الخطأ حين كنت شابا يافعا يهفهف الهواء شعراتي المتطايرة قبل أن يغزوني الصلع!
فقد كنت أحب الاستماع للكلام المريح لي والذي يدغدغ عاطفتي حتى وقعت في فخ ذلك، وخسرت الكثير الكثير، ولم يوقظني حينها إلا كلمة قالها لي طاعن في السن بكل برود وهو يضع عينه في عيني ويقول بحدة (أنت السبب لأنك فاشل!).
هذه الجملة التي زلزلتني حينها كانت جملة قاسية لكنها صادقة، ومن إنسان عجنته الحياة عجنا فآثر أن يقول كلمة الحق في وجهي دون مواربة حين فشلت في مهمتي المهنية آنذاك، لكن ماذا حصل بعد هذا الموقف المهيب؟
بكل بساطة استحثت هذه الكلمة كل جوارحي لأطور من إمكانياتي وأتفرغ للتطوير والتطوير والتطوير ثم العمل العمل العمل والتجارب التجارب التجارب، وهكذا كانت حياتي عبارة عن تحديات ثلاثية وتفرغ تام لبناء ذاتي المهنية وتطوير إمكانياتي البشرية والبعد كل البعد عن مناطق الراحة التي يحبها أي إنسان فيخدع بها دون أن يشعر، وبعدها بفترة قابلت نفس الشخص الذي جرحني بكلمة فاشل وبلا شعور قبلت رأسه رغم أنه سبب تركي للعمل في مهنتي تلك قبل سنوات، وكنت أعي جيدا أنه لا يذكرني أصلا لكن جعلت تلك القبلة على رأسه
كعربون شكر على خدمته التي قدمها لي دون أن يعرف، ولو كان الأمر بيدي لقلت لكل ناقد صادق أرجوك اجرح الغافل بكلمة حق فلعل هذا الجرح يكون نواة البداية للتغيير والتطوير.
ختاما أقول: صدق جارح خير من ألف مجاملة كاذبة.
BASSAM_FATINY@
فمن يكره سماع الحقيقة التي لا تعجبه مقابل الكلام المريح الكاذب فهو كاره لنفسه دون أن يعلم.
وقد علمتني الحياة أن من خسرتهم بسبب صراحتي يوما ما هم أول العائدين لقائمتي حين تدور بهم دوائر الكذب المباح باسم المجاملات لأسمع منهم الجملة الخالدة (ياليتني سمعت كلامك) فأرحب فورا بعودتهم والترحيب بهم في كوكب المتفائلين الصادقين.
وأنا هنا لا أنزه نفسي من الوقوع في نفس الخطأ حين كنت شابا يافعا يهفهف الهواء شعراتي المتطايرة قبل أن يغزوني الصلع!
فقد كنت أحب الاستماع للكلام المريح لي والذي يدغدغ عاطفتي حتى وقعت في فخ ذلك، وخسرت الكثير الكثير، ولم يوقظني حينها إلا كلمة قالها لي طاعن في السن بكل برود وهو يضع عينه في عيني ويقول بحدة (أنت السبب لأنك فاشل!).
هذه الجملة التي زلزلتني حينها كانت جملة قاسية لكنها صادقة، ومن إنسان عجنته الحياة عجنا فآثر أن يقول كلمة الحق في وجهي دون مواربة حين فشلت في مهمتي المهنية آنذاك، لكن ماذا حصل بعد هذا الموقف المهيب؟
بكل بساطة استحثت هذه الكلمة كل جوارحي لأطور من إمكانياتي وأتفرغ للتطوير والتطوير والتطوير ثم العمل العمل العمل والتجارب التجارب التجارب، وهكذا كانت حياتي عبارة عن تحديات ثلاثية وتفرغ تام لبناء ذاتي المهنية وتطوير إمكانياتي البشرية والبعد كل البعد عن مناطق الراحة التي يحبها أي إنسان فيخدع بها دون أن يشعر، وبعدها بفترة قابلت نفس الشخص الذي جرحني بكلمة فاشل وبلا شعور قبلت رأسه رغم أنه سبب تركي للعمل في مهنتي تلك قبل سنوات، وكنت أعي جيدا أنه لا يذكرني أصلا لكن جعلت تلك القبلة على رأسه
كعربون شكر على خدمته التي قدمها لي دون أن يعرف، ولو كان الأمر بيدي لقلت لكل ناقد صادق أرجوك اجرح الغافل بكلمة حق فلعل هذا الجرح يكون نواة البداية للتغيير والتطوير.
ختاما أقول: صدق جارح خير من ألف مجاملة كاذبة.
BASSAM_FATINY@