العشرية السوداء تثير غضب الجزائريين تجاه فرنسا

الثلاثاء - 22 فبراير 2022

Tue - 22 Feb 2022








أحداث مؤلمة تقلق الجزائريين                                         (مكة)
أحداث مؤلمة تقلق الجزائريين (مكة)
بعد عودة الدفء إلى العلاقات الجزائرية الفرنسية بعد خصام دبلوماسي، عاد التوتر ليطبع العاصمتين، لكن هذه المرة ثقافيا وفنيا، إثر عرض مسلسل تلفزيوني حول «العشرية السوداء» أثار غضب الجزائريين.

وفيما كان الجميع يراهن على طي ملف التوتر بين الجزائر وفرنسا بعد الرسائل الخفية والعلنية الإيجابية والمهدئة بين البلدين، والتي سمحت بإعادة العلاقات الثنائية إلى سكتها، خرجت القناة الفرنسية - الألمانية «أرتي» بعمل فني من 4 حلقات، تحت عنوان «الجزائر سري»، ينبش في ملف «العشرية السوداء» التي عرفتها الجزائر خلال سنوات الأزمة الأمنية في التسعينات، والتي خلفت 200 ألف قتيل وآلاف الجرحى والمفقودين والأرامل والأيتام، الأمر الذي أغضب الجزائر التي ترى أن العمل مقصود، وليس بريئا، وفقا لـ»إندبندنت عربية».

وبدا الغضب واضحا في رد وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بالقول «لا يزال الحقد ضد الجزائر وشعبها ومؤسساتها الشرعية يرمي بثقله في وسائل الإعلام العمومية الفرنسية».

وأضافت «عمل خيالي عن العشرية السوداء يعيد أسطوانة وأطروحة من يقتل من؟ ما يؤكد مرة أخرى أن وسائل الإعلام هذه لا ترى الجزائر إلا بعيون تحب زرع الفتنة والفوضى»، مشددة على أن «وسائل السمعي البصري العمومي في فرنسا التي تدعم منظمة إرهابية في الجزائر، لا تتبنى نفس التفكير لفرنسا الرسمية المنخرطة في حرب ضد الإرهاب بمنطقة الساحل، ما يوحي بوجود رغبة فرنسية، ومحاولة توفير الظروف للفوضى في الجزائر، وهي فوضى لا يريد الجزائريون عيشها مجددا، ولا حتى الغوص فيها، لأنهم متمسكون باستقرار وطنهم، وبحماية الجيش الباسل وبالحرية التي يكفلها ويصونها الرئيس عبدالمجيد تبون».

وخلال «العشرية السوداء»، أثارت وسائل إعلام فرنسية تساؤلا مثيرا للجدل حمل شعار «من يقتل من؟»، يستهدف اتهام مؤسسة الجيش الجزائري بالمساهمة في المجازر التي طالت مدنيين أبرياء.