أبناء وبنات مكة.. ماذا تدرسون؟
الأربعاء - 09 فبراير 2022
Wed - 09 Feb 2022
من المؤكد أن هذا المقال موجه أيضا بشكل عام لكل أبناء وبنات الوطن، وكمقدمة مناسبة أجد أنه من الضروري طرح سؤال يسبق السؤال المذكور في عنوان المقال.
والسؤال هو: كيف ستكون مكة المكرمة في عام 2030؟ باختصار وحتى لا نبتعد عن موضوعنا أقول: إن مكة سوف تستضيف خلال العام قرابة 30 مليون معتمر وحوالي 4 إلى 5 ملايين حاج، وهذه الأرقام الكبيرة تتطلب خدمات ومنتجات معينة تصنع وتقدم من قبل شركات أغلبها سوف تنشأ أو تنتقل أو ربما سيكون لها فروع كبيرة في مكة المكرمة.
إننا نتحدث إذن عن 35 مليون نسمة. وهذا العدد الكبير يحتاج إلى ثلاثة أمور ضرورية لا يمكن الاستغناء عن أي منها أبدا، المواصلات والسكن والغذاء. وبالطبع هناك أمور أخرى مكملة ومثرية لرحلة الحج والعمرة، من رحلات سياحية وإرشاد وهدايا.. إلخ، لكني أود التركيز على الأمور الضرورية الثلاثة.
إن عملية تنقل المعتمرين والحجاج تتطلب توافر طائرات وقطارات وحافلات وسيارات أجرة، وكل وسيلة نقل تم ذكرها سوف ترتبط بتشغيلها شركات عدة، منها ما سوف يكون تعامله مع الحاج والمعتمر بشكل مباشر، بينما سيكون البعض الآخر شركات مساندة تقدم الخدمة للشركات ولا تتعامل مع الحاج والمعتمر بشكل مباشر. أما متطلب السكن فهو الآخر في حاجة لتوافر عدد كبير من الفنادق والوحدات السكنية، وسوف تندرج تحتها فنادق عالمية ومحلية وشقق فندقية، وهذه الوحدات السكنية تتطلب هي الأخرى عددا كبيرا من الشركات المساندة لها، أذكر منها للتوضيح «الصيانة، التشغيل والنظافة، الحراسات الأمنية، غسيل محتويات الغرف وقاعات الطعام .. إلخ».
وأخيرا وليس آخر الغذاء «الإعاشة»، ولضمان توافره لابد من وجود شركات تموين كبيرة ومطابخ تعمل على مدار الساعة إضافة إلى المطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية، والتي ستحتاج جميعها أيضا إلى شركات أخرى مساندة توفر لها المواد الخام والمعدات ووسائل النقل.. إلخ.
من خلال ما سبق أنصح كل من هو في المرحلة الثانوية بالتركيز على التخصصات المرتبطة بالمواصلات والخدمات اللوجستية، وكل ما يتعلق بالضيافة والفندقة، وما يندرج تحت مفهوم تصنيع الغذاء وسلسلة الإمدادات، وهذا لا يمنع من التخصص أيضا في مجالات السياحة وتصنيع الهدايا وإدارة الحشود.
وأختم بعتاب أوجهه إلى ثلاث جهات «الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وزارة التعليم ممثلة في جامعة أم القرى، وزارة الحج والعمرة».
حتى لا يفهم أن كلامي يمثل وجهة نظر خاصة، أشير إلى أنني قد التقيت -منذ أكثر من شهر- بنخبة من طلبة الثانوية العامة كان عدد منهم -ليس بالقليل- «طلابا موهوبين» تابعين لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وحين بادرتهم بسؤال: «كيف ستكون مكة في عام 2030؟»، كانت الإجابات تدل على أن التواصل لم يكن مع الشريحة التي يفترض أن تكون على رأس العمل في عام 2030م، وأن النخب وأناسا سوف يكونون متقاعدين في ذلك التاريخ هم من حظوا بمعرفة كيف سوف تكون مكة المكرمة في 2030م.
طلاب التعليم العام هم كوادر 2030 وقيادات 2040 بمشيئة الله.
ALSHAHRANI_1400 @
والسؤال هو: كيف ستكون مكة المكرمة في عام 2030؟ باختصار وحتى لا نبتعد عن موضوعنا أقول: إن مكة سوف تستضيف خلال العام قرابة 30 مليون معتمر وحوالي 4 إلى 5 ملايين حاج، وهذه الأرقام الكبيرة تتطلب خدمات ومنتجات معينة تصنع وتقدم من قبل شركات أغلبها سوف تنشأ أو تنتقل أو ربما سيكون لها فروع كبيرة في مكة المكرمة.
إننا نتحدث إذن عن 35 مليون نسمة. وهذا العدد الكبير يحتاج إلى ثلاثة أمور ضرورية لا يمكن الاستغناء عن أي منها أبدا، المواصلات والسكن والغذاء. وبالطبع هناك أمور أخرى مكملة ومثرية لرحلة الحج والعمرة، من رحلات سياحية وإرشاد وهدايا.. إلخ، لكني أود التركيز على الأمور الضرورية الثلاثة.
إن عملية تنقل المعتمرين والحجاج تتطلب توافر طائرات وقطارات وحافلات وسيارات أجرة، وكل وسيلة نقل تم ذكرها سوف ترتبط بتشغيلها شركات عدة، منها ما سوف يكون تعامله مع الحاج والمعتمر بشكل مباشر، بينما سيكون البعض الآخر شركات مساندة تقدم الخدمة للشركات ولا تتعامل مع الحاج والمعتمر بشكل مباشر. أما متطلب السكن فهو الآخر في حاجة لتوافر عدد كبير من الفنادق والوحدات السكنية، وسوف تندرج تحتها فنادق عالمية ومحلية وشقق فندقية، وهذه الوحدات السكنية تتطلب هي الأخرى عددا كبيرا من الشركات المساندة لها، أذكر منها للتوضيح «الصيانة، التشغيل والنظافة، الحراسات الأمنية، غسيل محتويات الغرف وقاعات الطعام .. إلخ».
وأخيرا وليس آخر الغذاء «الإعاشة»، ولضمان توافره لابد من وجود شركات تموين كبيرة ومطابخ تعمل على مدار الساعة إضافة إلى المطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية، والتي ستحتاج جميعها أيضا إلى شركات أخرى مساندة توفر لها المواد الخام والمعدات ووسائل النقل.. إلخ.
من خلال ما سبق أنصح كل من هو في المرحلة الثانوية بالتركيز على التخصصات المرتبطة بالمواصلات والخدمات اللوجستية، وكل ما يتعلق بالضيافة والفندقة، وما يندرج تحت مفهوم تصنيع الغذاء وسلسلة الإمدادات، وهذا لا يمنع من التخصص أيضا في مجالات السياحة وتصنيع الهدايا وإدارة الحشود.
وأختم بعتاب أوجهه إلى ثلاث جهات «الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وزارة التعليم ممثلة في جامعة أم القرى، وزارة الحج والعمرة».
حتى لا يفهم أن كلامي يمثل وجهة نظر خاصة، أشير إلى أنني قد التقيت -منذ أكثر من شهر- بنخبة من طلبة الثانوية العامة كان عدد منهم -ليس بالقليل- «طلابا موهوبين» تابعين لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وحين بادرتهم بسؤال: «كيف ستكون مكة في عام 2030؟»، كانت الإجابات تدل على أن التواصل لم يكن مع الشريحة التي يفترض أن تكون على رأس العمل في عام 2030م، وأن النخب وأناسا سوف يكونون متقاعدين في ذلك التاريخ هم من حظوا بمعرفة كيف سوف تكون مكة المكرمة في 2030م.
طلاب التعليم العام هم كوادر 2030 وقيادات 2040 بمشيئة الله.
ALSHAHRANI_1400 @