ما مصير الناقدين الصادقين؟
الأحد - 23 يناير 2022
Sun - 23 Jan 2022
ابتُلينا في هذا الكوكب المسكين ببعض الحساسين الذين يكرهون الانتقاد الصادق بمهنية لكنهم يدمنون من يخدعهم بأنانية!
وكم واجهت في حياتي أمثال هؤلاء ممن يعتقدون أن انتقادي لتقصيرهم في أعمالهم هو انتقاصٌ من ذواتهم فيتوهمون العداوة الخفية ويتعاملون معي على أساس ذلك وهم والله لفي ذنب عظيم!
ذنبُ ظلمهم لي أولا واتخاذهم موقف الهجوم عليّ في غيابي ثم ذنب حرمانهم لأنفسهم من لذة ومتعة تصحيح الخطأ إن وجد وهي وربي فلسفة الناجحين، فالناجحون دوما متأهبون لقبول الانتقاد فإن كان النقدُ صحيحا بادر صاحب الشأن في تصحيحه بل وتقديم الشكر لمن ينبهه مجانا، وإن كان المنتقد على خطأ فهي فرصة لتوضيح هذا الخطأ وتفنيد نقاط التوضيح للتصحيح، وفي الحالتين هو الكسبان (أي من تم انتقاده)، لكن في أرض الواقع نجد العجب العجاب.
وقبل سنوات خلت انتقدت بعض تصرفات المسؤول عن إحدى القنوات التلفزيونية الرسمية في مقال منشور في صحيفة ورقية كبرى فماذا كانت النتيجة؟ تصرف ذلك الشخص (والذي تم إقالته لاحقا) تصرفا مضحكا، حيث قام بحظري في تويتر أولا ثم وجه المسؤولين (شفهيا) في مركز تلفزيون إحدى المناطق بمنع ظهوري!
وكان ذلك عبر شاشة التلفزيون الرسمي حتى تم إقالته وذهب بلا عودة، في المقابل أذكر أني انتقدت مرة وزارة الشؤون البلدية والقروية (آنذاك) وعززت مقالي بحقائق من أرض الواقع فتلقيت بعدها بفترة خطابا رقيقا جميلا من المتحدث الرسمي موضحا فيه شكره لتسليط الضوء على السلبيات ليتم حلها!
وهذا والله ما حصل فعلا وتم إنهاء مشكلة حي كامل في مكة المكرمة في حينه، والفرق بين المثالين شاسع جدا ففي المثال الأول (شخصن) المسؤول الانتقاد واعتبره إهانة شخصية له! وفي الثاني (تَقَبّل) المسؤول الانتقاد الصادق المحب فكان معول بناء لا هدم؛ لأنه يعي جيدا دور النُصح في إصلاح الخلل.
خاتمة.. ناقد صادق خير من ألف مادح كاذب!
BASSAM_FATINY@
وكم واجهت في حياتي أمثال هؤلاء ممن يعتقدون أن انتقادي لتقصيرهم في أعمالهم هو انتقاصٌ من ذواتهم فيتوهمون العداوة الخفية ويتعاملون معي على أساس ذلك وهم والله لفي ذنب عظيم!
ذنبُ ظلمهم لي أولا واتخاذهم موقف الهجوم عليّ في غيابي ثم ذنب حرمانهم لأنفسهم من لذة ومتعة تصحيح الخطأ إن وجد وهي وربي فلسفة الناجحين، فالناجحون دوما متأهبون لقبول الانتقاد فإن كان النقدُ صحيحا بادر صاحب الشأن في تصحيحه بل وتقديم الشكر لمن ينبهه مجانا، وإن كان المنتقد على خطأ فهي فرصة لتوضيح هذا الخطأ وتفنيد نقاط التوضيح للتصحيح، وفي الحالتين هو الكسبان (أي من تم انتقاده)، لكن في أرض الواقع نجد العجب العجاب.
وقبل سنوات خلت انتقدت بعض تصرفات المسؤول عن إحدى القنوات التلفزيونية الرسمية في مقال منشور في صحيفة ورقية كبرى فماذا كانت النتيجة؟ تصرف ذلك الشخص (والذي تم إقالته لاحقا) تصرفا مضحكا، حيث قام بحظري في تويتر أولا ثم وجه المسؤولين (شفهيا) في مركز تلفزيون إحدى المناطق بمنع ظهوري!
وكان ذلك عبر شاشة التلفزيون الرسمي حتى تم إقالته وذهب بلا عودة، في المقابل أذكر أني انتقدت مرة وزارة الشؤون البلدية والقروية (آنذاك) وعززت مقالي بحقائق من أرض الواقع فتلقيت بعدها بفترة خطابا رقيقا جميلا من المتحدث الرسمي موضحا فيه شكره لتسليط الضوء على السلبيات ليتم حلها!
وهذا والله ما حصل فعلا وتم إنهاء مشكلة حي كامل في مكة المكرمة في حينه، والفرق بين المثالين شاسع جدا ففي المثال الأول (شخصن) المسؤول الانتقاد واعتبره إهانة شخصية له! وفي الثاني (تَقَبّل) المسؤول الانتقاد الصادق المحب فكان معول بناء لا هدم؛ لأنه يعي جيدا دور النُصح في إصلاح الخلل.
خاتمة.. ناقد صادق خير من ألف مادح كاذب!
BASSAM_FATINY@