بلومبيرج: التصعيد الإرهابي يشل المحادثات مع إيران

الثلاثاء - 18 يناير 2022

Tue - 18 Jan 2022








عناصر من ميليشيات الحوثي الإرهابية                           (مكة)
عناصر من ميليشيات الحوثي الإرهابية (مكة)
لفتت وكالة «بلومبيرج» للأنباء إلى أن دعم إيران بعيد المدى للحوثيين يعني أن الهجوم قد يعكر صفو الجهود الدبلوماسية الرامية لتخفيف التوترات في الخليج، فضلا عن جهود إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وأشارت إلى أن الاعتداء تزامن مع زيارة يقوم بها القيادي الحوثي البارز محمد عبدالسلام لطهران، حيث التقى، وفقا لقناة «المسيرة» الحوثية، بالرئيس الإيراني ومسؤولين آخرين.

وشهدت منطقة الخليج سلسلة من الهجمات على سفن ومنشآت نفطية منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018. وفي كل مرة كانت واشنطن تحمل المسؤولية للميليشيات المدعومة من إيران، ومن بينهم الحوثيون في اليمن.

ونقلت بلومبيرج عن توربجورن سولتفيدت، المحلل في مؤسسة «فيريسك مابليكروفت» المتخصصة في استشارات المخاطر، القول «إن الهجوم يعكس التهديد المستمر لكل من البنية التحتية المدنية والبنية التحتية الخاصة بالطاقة في المنطقة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية».

وتوقع سولتفيدت أن تثير الأنباء عن تضرر صهاريج ومخزونات نفطية «مخاوف مراقبي سوق النفط الذين يتابعون أيضا عن كثب مسار المحادثات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران».

وحذر من أنه مع التلويح باحتمال نفاد الوقت المتاح للمفاوضات، تتزايد احتمالات حدوث تدهور في المناخ الأمني للمنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن اليمن يتمتع بأهمية استراتيجية بالنظر لوقوعه على ممر مائي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن، الذي يمر منه معظم نفط العالم.

وأدى الصراع في البلاد إلى مقتل عشرات الآلاف وتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية حول العالم.