كواليس تهريب النفط الإيراني
واشنطن بوست تنقل روايات 5 شهود عيان للتجارة السرية والسفن المتورطة
غاري: يلتفون على العقوبات الأمريكية ويعرضون النفط بأسعار رخيصة
محللون: الحرس الثوري وشركات شحن خاصة متورطون في التهريب
كريج: ملايين البراميل تتسرب سنويا عبر مؤسسة فاسدة وإرهابيين عالميين
راثود: كل سفينة تدفع رشاوى 10 آلاف دولار والقبطان يحصل على 50 ألفا
واشنطن بوست تنقل روايات 5 شهود عيان للتجارة السرية والسفن المتورطة
غاري: يلتفون على العقوبات الأمريكية ويعرضون النفط بأسعار رخيصة
محللون: الحرس الثوري وشركات شحن خاصة متورطون في التهريب
كريج: ملايين البراميل تتسرب سنويا عبر مؤسسة فاسدة وإرهابيين عالميين
راثود: كل سفينة تدفع رشاوى 10 آلاف دولار والقبطان يحصل على 50 ألفا
الجمعة - 07 يناير 2022
Fri - 07 Jan 2022
يتورط عدد من السفن والقوارب الصغيرة بشكل يومي في تجارة سرية ممنوعة لتهريب النفط الإيراني، وبيعه لعدد من الدول التي تدعم النظام الإيراني في الخفاء.
كواليس وتفاصيل مهمة كشفت عنها صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، عبر تقرير خطير نقل روايات 5 شهود عيان قدمها وافدون هنود قالوا «إنهم عملوا على سفن متورطة في التجارة السرية، وتحدثوا عن كواليس عمليات النقل السرية التي تتم ليلا لتجنب اكتشافها من قبل خفر السواحل».
ويروي التقرير نشاط شبكة من المهربين يتواجدون في الخليج بعضهم من ميليشيات الحوثي الإرهابية، يتولون نقل النفط الإيراني بشكل غير قانوني إلى دول عدة، في محاولة لتخفيف وطأة العقوبات المفروضة على طهران، حيث تسارعت هذه العمليات غير المشروعة منذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على صادرات النفط الإيرانية بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وفق ما نقل موقع (24) الإماراتي.
قوارب صغيرة
تحدث بحار هندي (27 عاما)، للصحيفة الأمريكية مشترطا عدم الكشف عن هويته، مؤكدا أن السفن المحملة بالنفط ترسو في الخليج خارج الحدود الإماراتية، ومن ثم تنقل قوارب صغيرة تحمل الديزل المهرب حمولتها إلى سفن أخرى.
وأضاف «سلسلة من الإجراءات المعقدة، حيث تبحر قوارب الصيد لتزويد الناقلة المنتظرة بالديزل، علما أن العملية تستغرق من أربعة إلى خمسة أيام؛ لأن القوارب تأتي واحدة تلو الأخرى»، وأشار إلى أنه كان يعمل لدى شركة شحن كانت «تقوم بتهريب الوقود الإيراني إلى الصومال».
وأوضح بحار هندي آخر (28 عاما)، أنه عمل لشركتين متورطتين في تهريب النفط الإيراني بين عامي 2016 و2020»، وأضاف «إذا رأوا خفر السواحل، فإنهم يوقفون العملية ويهربون».
شحنة مزورة
ويكشف التقرير أن النفط الإيراني متجه نحو الأسواق الدولية عبر شحنة مزورة لتبدو وكأنها جاءت من العراق أو الإمارات، بحسب بحار ثالث، وكشف ثلاثة بحارة أنه خلال عام 2021 قامت سفينة بنقل المنتجات النفطية المكررة والبيتومين وزيت معالجة المطاط، التي تشملها العقوبات الأمريكية، من إيران إلى عُمان والصين.
وكشف فيكاش ثاكور، وهو بحار هندي لديه عشر سنوات من الخبرة، أن الممرات البحرية بين مضيق هرمز والموانئ تعج بالزوارق الصغيرة التي تحمل الديزل المهرب لنقله إلى سفن أكبر.
ولفت إلى أنه في بعض الأحيان يتم تخزين الديزل مؤقتا في أحد الموانيء، حيث يتم تزوير الوثائق لتبدو وكأن الوقود جاء من العراق»، وأكد آندي بومان، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا في إحدى المؤسسات العالمية أن التهريب يكون من ميناء إمارة عجمان الإماراتية، وتم نقل شحنات المنتجات المكررة، مثل الديزل، إلى دول مثل اليمن والصومال».
قائمة المتورطين
ويؤكد كورماك ماك غاري، المدير المساعد لشركة كونترول ريسكس الاستشارية أن «نقل المنتجات الإيرانية الخاضعة للعقوبات يتم على أساس أسبوعي»، مشيرا إلى أن سعر النفط الإيراني الرخيص يرفع الطلب عليه، وهناك حاجة لدى طهران للالتفاف على العقوبات.
وقال محللون متخصصون في صناعة الطاقة والأمن الإقليمي «إن جهات عدة متورطة في التهريب، بينها عناصر من الحرس الثوري، بالإضافة إلى شركات الشحن الخاصة الموجودة في دول الخليج العربي».
واتهمت وزارة الخزانة الأمريكية، الحرس الثوري الإيراني بجني الأموال من تهريب النفط والمنتجات البترولية، بحسب التقرير، وكذلك أعرب مسؤولون إيرانيون عن معارضتهم لتهريب الديزل، ولكن وزارة الخارجية الإيرانية لم ترد على طلب للتعليق.
رشاوى التهريب
واعتبر أندرياس كريج، المحاضر البارز في كلية الدراسات الأمنية في كينغز كوليدج لندن، أن الحرس الثوري الإيراني مؤسسة فاسدة للغاية، لاسيما إذا نظرنا إلى الكميات التي يتم تهريبها كل عام من إيران، ملايين البراميل.
وفي السياق نفسه، كشف ديباك فيرما (32 عاما)، بحار هندي، أن عمليات التهريب لا تتم إلا بإذن من الحرس الثوري تحت طائلة الاعتداء والتهديد بالقتل.
وهذا ما يؤكد عليه كريج الذي أشار إلى أن الحرس الثوري يحتجز السفن أو يختطفها عندما تسعى شركات الشحن لتهريب المنتجات البترولية دون إذن منه.
وبالنسبة للبحارة، يمكن أن يكون هذا عملا محفوفا بالمخاطر، ولكن سفن النقل تحمل أموالا ضخمة لدفعها عند الحاجة كرشاوى، وقال إندراجيت راثود (30 عاما)، الذي عمل في سفينة لتهريب الديزل إلى اليمن من 2017 إلى 2020، «إن سفينته كانت تحمل نحو 10 آلاف دولار كرشاوى، كاشفا أن قبطان سفينته كان يحصل عادة على 50 ألف دولار»، وأشار إلى أن في حال قرر الحرس الثوري مهاجمة السفينة لعدم حصولها على الإذن، فالحل الوحيد دفع مبالغ للعناصر التي قد تسارع بضرب البحارة بطريقة وحشية.
تورط الحوثيين
وكشف تقرير صادر عن تورط عدد من الشركات اليمنية في عمليات تهريب وبيع النفط الإيراني لصالح ميليشيات الحوثي الإرهابية، بالتورط مع بنوك وشركات صرافة محلية.
وأظهر تقرير أصدرته مبادرة «استعادة» اليمنية المستقلة، أن 30 شركة أو أكثر تعمل واجهة لجماعة الحوثي، لاستيراد النفط الإيراني، منتشرة في مدن عدة بعضها في مدن محررة، حسب «العربية».
ولم يقتصر الأمر على استخدام شركات واجهة، بل أنشأ الحوثيون، حسبما ذكرت المبادرة المعنية بتعقب أنشطة الأموال والممتلكات المنهوبة لدى الحوثيين، شركات نفطية، بهدف التحايل على العقوبات الدولية والأمريكية، وأيضا لتغذية خزينتهم وتمويل حروبهم لإطالة أمد الصراع في البلاد، وكذلك عمدوا إلى إقصاء رجال أعمال يمنيين وصعدوا آخرين ينتمون إليهم.
وتعمل تلك الشركات، مقابل حصول الأخيرة على فوارق أسعار بشكل كبير ما بين سعر الشراء وسعر البيع في المحطات، ويتم تسجيل الشركات الوسيطة بأسماء قيادات حوثية من الصف الثاني والثالث كرجال أعمال مستحدثين، مع فتح حسابات مصرفية في البنوك التجارية الواقعة تحت سيطرة الحوثي.
أبرز الشركات المتورطة في التهريب:
كواليس وتفاصيل مهمة كشفت عنها صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، عبر تقرير خطير نقل روايات 5 شهود عيان قدمها وافدون هنود قالوا «إنهم عملوا على سفن متورطة في التجارة السرية، وتحدثوا عن كواليس عمليات النقل السرية التي تتم ليلا لتجنب اكتشافها من قبل خفر السواحل».
ويروي التقرير نشاط شبكة من المهربين يتواجدون في الخليج بعضهم من ميليشيات الحوثي الإرهابية، يتولون نقل النفط الإيراني بشكل غير قانوني إلى دول عدة، في محاولة لتخفيف وطأة العقوبات المفروضة على طهران، حيث تسارعت هذه العمليات غير المشروعة منذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على صادرات النفط الإيرانية بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وفق ما نقل موقع (24) الإماراتي.
قوارب صغيرة
تحدث بحار هندي (27 عاما)، للصحيفة الأمريكية مشترطا عدم الكشف عن هويته، مؤكدا أن السفن المحملة بالنفط ترسو في الخليج خارج الحدود الإماراتية، ومن ثم تنقل قوارب صغيرة تحمل الديزل المهرب حمولتها إلى سفن أخرى.
وأضاف «سلسلة من الإجراءات المعقدة، حيث تبحر قوارب الصيد لتزويد الناقلة المنتظرة بالديزل، علما أن العملية تستغرق من أربعة إلى خمسة أيام؛ لأن القوارب تأتي واحدة تلو الأخرى»، وأشار إلى أنه كان يعمل لدى شركة شحن كانت «تقوم بتهريب الوقود الإيراني إلى الصومال».
وأوضح بحار هندي آخر (28 عاما)، أنه عمل لشركتين متورطتين في تهريب النفط الإيراني بين عامي 2016 و2020»، وأضاف «إذا رأوا خفر السواحل، فإنهم يوقفون العملية ويهربون».
شحنة مزورة
ويكشف التقرير أن النفط الإيراني متجه نحو الأسواق الدولية عبر شحنة مزورة لتبدو وكأنها جاءت من العراق أو الإمارات، بحسب بحار ثالث، وكشف ثلاثة بحارة أنه خلال عام 2021 قامت سفينة بنقل المنتجات النفطية المكررة والبيتومين وزيت معالجة المطاط، التي تشملها العقوبات الأمريكية، من إيران إلى عُمان والصين.
وكشف فيكاش ثاكور، وهو بحار هندي لديه عشر سنوات من الخبرة، أن الممرات البحرية بين مضيق هرمز والموانئ تعج بالزوارق الصغيرة التي تحمل الديزل المهرب لنقله إلى سفن أكبر.
ولفت إلى أنه في بعض الأحيان يتم تخزين الديزل مؤقتا في أحد الموانيء، حيث يتم تزوير الوثائق لتبدو وكأن الوقود جاء من العراق»، وأكد آندي بومان، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا في إحدى المؤسسات العالمية أن التهريب يكون من ميناء إمارة عجمان الإماراتية، وتم نقل شحنات المنتجات المكررة، مثل الديزل، إلى دول مثل اليمن والصومال».
قائمة المتورطين
ويؤكد كورماك ماك غاري، المدير المساعد لشركة كونترول ريسكس الاستشارية أن «نقل المنتجات الإيرانية الخاضعة للعقوبات يتم على أساس أسبوعي»، مشيرا إلى أن سعر النفط الإيراني الرخيص يرفع الطلب عليه، وهناك حاجة لدى طهران للالتفاف على العقوبات.
وقال محللون متخصصون في صناعة الطاقة والأمن الإقليمي «إن جهات عدة متورطة في التهريب، بينها عناصر من الحرس الثوري، بالإضافة إلى شركات الشحن الخاصة الموجودة في دول الخليج العربي».
واتهمت وزارة الخزانة الأمريكية، الحرس الثوري الإيراني بجني الأموال من تهريب النفط والمنتجات البترولية، بحسب التقرير، وكذلك أعرب مسؤولون إيرانيون عن معارضتهم لتهريب الديزل، ولكن وزارة الخارجية الإيرانية لم ترد على طلب للتعليق.
رشاوى التهريب
واعتبر أندرياس كريج، المحاضر البارز في كلية الدراسات الأمنية في كينغز كوليدج لندن، أن الحرس الثوري الإيراني مؤسسة فاسدة للغاية، لاسيما إذا نظرنا إلى الكميات التي يتم تهريبها كل عام من إيران، ملايين البراميل.
وفي السياق نفسه، كشف ديباك فيرما (32 عاما)، بحار هندي، أن عمليات التهريب لا تتم إلا بإذن من الحرس الثوري تحت طائلة الاعتداء والتهديد بالقتل.
وهذا ما يؤكد عليه كريج الذي أشار إلى أن الحرس الثوري يحتجز السفن أو يختطفها عندما تسعى شركات الشحن لتهريب المنتجات البترولية دون إذن منه.
وبالنسبة للبحارة، يمكن أن يكون هذا عملا محفوفا بالمخاطر، ولكن سفن النقل تحمل أموالا ضخمة لدفعها عند الحاجة كرشاوى، وقال إندراجيت راثود (30 عاما)، الذي عمل في سفينة لتهريب الديزل إلى اليمن من 2017 إلى 2020، «إن سفينته كانت تحمل نحو 10 آلاف دولار كرشاوى، كاشفا أن قبطان سفينته كان يحصل عادة على 50 ألف دولار»، وأشار إلى أن في حال قرر الحرس الثوري مهاجمة السفينة لعدم حصولها على الإذن، فالحل الوحيد دفع مبالغ للعناصر التي قد تسارع بضرب البحارة بطريقة وحشية.
تورط الحوثيين
وكشف تقرير صادر عن تورط عدد من الشركات اليمنية في عمليات تهريب وبيع النفط الإيراني لصالح ميليشيات الحوثي الإرهابية، بالتورط مع بنوك وشركات صرافة محلية.
وأظهر تقرير أصدرته مبادرة «استعادة» اليمنية المستقلة، أن 30 شركة أو أكثر تعمل واجهة لجماعة الحوثي، لاستيراد النفط الإيراني، منتشرة في مدن عدة بعضها في مدن محررة، حسب «العربية».
ولم يقتصر الأمر على استخدام شركات واجهة، بل أنشأ الحوثيون، حسبما ذكرت المبادرة المعنية بتعقب أنشطة الأموال والممتلكات المنهوبة لدى الحوثيين، شركات نفطية، بهدف التحايل على العقوبات الدولية والأمريكية، وأيضا لتغذية خزينتهم وتمويل حروبهم لإطالة أمد الصراع في البلاد، وكذلك عمدوا إلى إقصاء رجال أعمال يمنيين وصعدوا آخرين ينتمون إليهم.
وتعمل تلك الشركات، مقابل حصول الأخيرة على فوارق أسعار بشكل كبير ما بين سعر الشراء وسعر البيع في المحطات، ويتم تسجيل الشركات الوسيطة بأسماء قيادات حوثية من الصف الثاني والثالث كرجال أعمال مستحدثين، مع فتح حسابات مصرفية في البنوك التجارية الواقعة تحت سيطرة الحوثي.
أبرز الشركات المتورطة في التهريب:
- شركات ستار بلاس
- لاك دايموند المملوكة لشقيق الناطق باسم الحوثيين
- وزراكون للاستيراد والمركز التجاري
- شركة توب فود
- جود هيبر التجارية