لبنان ينهار.. وحزب الشيطان يتسلح بالمليارات

ينشر أنظمة دفاع جوي متطورة فوق سوريا ويدفع بلاده إلى صراع جديد فوز: لو جاء بابا نويل إلى بيروت ستعلق مركبته ويضيع بسبب انقطاع الكهرباء
ينشر أنظمة دفاع جوي متطورة فوق سوريا ويدفع بلاده إلى صراع جديد فوز: لو جاء بابا نويل إلى بيروت ستعلق مركبته ويضيع بسبب انقطاع الكهرباء

الخميس - 30 ديسمبر 2021

Thu - 30 Dec 2021

فيما يعاني اللبنانيون من مأساة يومية لتوفير الطعام والأدوية والحصول على حاجتهم الأساسية، ينشر حزب الشيطان المسمى بـ(حزب الله) أنظمة دفاع جوي متطورة فوق سوريا ستتكلف مليارات الدولارات، ويدفع بلاده إلى صراع جديد مع الدول المجاورة.

مفارقة مؤلمة يعيشها الشعب اللبناني الذي استسلم أمام مجموعة من الساسة سلموا دفة القيادة للميليشيات الإرهابية، واكتفوا بحصد المكاسب والبحث عن مصالحهم الشخصية.

يصف المحلل في صحيفة «هأرتس» تسيبي بارئيل في صحيفة «هآرتس» تأثير الأزمة الاقتصادية في لبنان على موسم الأعياد، فيقول: «الفنادق في منتجعات التزلج خالية، والحيوانات الأليفة ترمى في الشوارع بعدما عجزوا عن توفير الطعام لها، وسانتا كلوز لن يذهب إلى لبنان».

صورة كاذبة

ولفت الكاتب إلى أن نظرة سريعة على موقع بوكينغ تكشف مواقع تزلج في لبنان، على بعد ساعة ونصف من بيروت. عشرات الكيلومترات من المسارات، والمطاعم، ومحلات تأجير أدوات التزلج، هذا عالم مختلف، من يبحث عن فندق لنهاية الأسبوع، حتى رأس السنة الميلادية، سيشاهد عناوين مؤدبة، لا فندق شاغر في هذه الفترة.. وفقا لما نقله موقع (24) الإماراتي.

يؤكد أن الصورة الموجودة على الإنترنت كاذبة، فالواقع يقول إنه لا صعوبة في العثور على مكان في الفنادق الفاخرة بسعر رخيص في بيروت، ويؤكد أن الصورة التي تظهر في موقع التزلج بعيدة عن الواقع، تخفض الأسعار بين 30 و50%...السذج فقط، يحجزون فندقا عن طريق الإنترنت. تحاول جميع الفنادق الظهور وكأنها محجوزة بالكامل، ولكنها مستعدة لحجز الغرفة الأخيرة من أجلك فقط! في هذا الشتاء، كل من يدفع بالدولار يمشي ملكا».

سياحة معدومة

ونقل الكاتب عن أصحاب فنادق ومديري وكالات سياحة أن إشغال الفنادق في الأيام المشتعلة بين عيد الميلاد، ورأس السنة الميلادية يصل بصعوبة إلى 35 أو 40%.

أما السياحة الوافدة من دول الخليج، التي مولت صناعة السياحة من لبنان، فتكاد تكون معدومة، ليس بسبب كورونا فحسب، بل لأن النزاع السياسي الذي ظهر منذ شهرين بين السعودية ولبنان وتوسع إلى دول الخليج الأخرى، وجمد تيار السياح، كما أن سياح أوروبا يعزفون عن ذلك بسبب كورونا والأمن.

ونقل الكاتب عن نادر فوز في موقع «المدن»، «لن يأتي بابا نويل إلى لبنان في هذه السنة، بقت الهدايا على الرفوف. فمن الذي يمكنه أن يشتريها. ولكن إذا قرر بابا نويل القدوم، فستعلق مركبته وسيضيع بسبب انقطاع الكهرباء. ومع ذلك، إذا طرق أحد الأبواب فسيجد أمامه بندقية جهزها صاحب البيت الذي يخاف السرقة، ما الذي تبحث عنه هنا؟ سيصرخون فيه. وإذا زار حيا فقيرا فسيسرقون عربته وسيتصلون به بعد ساعتين، ويعرضون عليه بيعها له مرة أخرى. سيقولون له ادفع 2000 دولار وخذها».

سخرية محزنة

ويرى بارئيل أن سخرية فوز غير مضحكة، ليس فقط لمن دمرت حياتهم في الأزمة الاقتصادية الأشد التي مرت على لبنان، بل للموتى الذين لا يجدون الراحة. وتتحدث التقارير في لبنان عن عصابات تعمل في بيع القبور وشواهد القبور لعائلات لا تجد حلا للدفن بأسعار في متناول اليد. سعر القبر في بيروت قد يصل إلى 20 ألف دولار، لا تشمل غسل الميت، والصلاة قرب القبر، وطعام العزاء.

وتضطر عائلات كثيرة إلى دفن موتاها في قبور عائلية مع عدد من أبناء العائلة. وبعضهم لا يسمح لنفسه بعمل وليمة عزاء، ويكتفون بضيافة خفيفة. عصابات تجار القبور ينظمون نوبات مراقبة في المقابر لتحديد القبور التي لم يزرها أحد منذ فترة طويلة، يمحون الأسماء عن الشواهد، ويخرجون الرفات ويعرضون القبر بسعر أرخص بكثير».

حيوانات ملقاة

ووفقا للكاتب، تتزايد الحيوانات الأليفة الملقاة في الشارع، لأن أصحابها لم يعودوا قادرين على شراء طعام لها أو علاجها الطبي المناسب، يقول: حتى قبل أزمة كورونا والأزمة الاقتصادية، كانت آلاف الكلاب والقطط تتجول في الشوارع. وحسب منظمات الرفق بالحيوان، كانت تتلقى طلبا أو اثنين في اليوم، في الأيام العادية. أما الآن فهناك 15 بين 20 نداء هاتفيا في اليوم لأخذ كلاب مرمية في الشارع.

وخلص الكاتب «عندما يكون الحد الأدنى للأجور، بعد الهبوط الحر لليرة اللبنانية، 70 دولارا، وسعر كيس طعام الكلب 20 دولارا، فإن التخلي عن الكلب، أو عن القط، بات ضرورة وجودية. حل الشتاء، وسعر والوقود وصل إلى عنان السماء، والكهرباء تتصرف مثل ضيف، والأجور تواصل التبخر».

قوة حزب الله اللبناني:

100 ألف مقاتل.

2 مليار ريال حجم إنفاقه العسكري السنوي.

130 ألف صاروخ حجم عتاده.

أنظمة الشيطان

في مقابل الصورة المؤلمة التي يعيشها لبنان في نهاية العام الميلادي، تفيد معلومات مؤكدة بأن حزب الشيطان الإرهابي ينشر أنظمة دفاع جوي في سوريا، مما سيسمح له بالتصدي للضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية واللبنانية.

وسبق لـ»حزب الله» أن استهدف طائرات إسرائيلية من خلال دفاعاته الجوية، وآخرها في شباط العام الماضي، عندما تعرضت طائرة إسرائيلية مسيرة لإطلاق نار خلال عمليات روتينية فوق الأراضي اللبنانية، ليدفع بلده إلى أزمة جديدة تضاف إلى أزماتها الكبيرة.

وذكر مركز ألما للبحوث والتعليم»، أن الحزب ينشر الأنظمة في منطقة جبال القلمون في شمال غرب دمشق، المجاورة لسهل البقاع اللبناني، الذي يضم القاعدة الخلفية اللوجستية والعملياتية للحزب.

ويشار إلى أن الحزب يمتلك نظام صواريخ أرض-جو قصير المدى من طراز «أس أي 8»، فضلا عن «أس أي 17»، و»أس أي 22»، للتصدي للضربات الجوية الإسرائيلية.



صواريخ إيرانية

ويقول رئيس قسم الأبحاث في مركز «ألما» تل بيري، أن حزب الله نشر بطاريات صواريخ أرض جو من طراز «أس أي 8» في جنوب لبنان، وهو ما قد يشكل نظريا تهديدا للطائرات التي تحلق فوق لبنان. ورجح أن يكون مقاتلو الحزب قد تدربوا على منظومة «باور 373» الدفاعية الإيرانية التي تعتمد على نظام «أس أي 300» الروسي.

وتقول إيران «إن هذه المنظومة قادرة على استهداف القاذفات والمقاتلات وطائرات الشبح والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية»، وساعدت الأنظمة الإيرانية سوريا على تحسين قدراتها، إلا أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يمتلك القدرة على العمل فوق لبنان وسوريا، رغم التهديد الذي تشكله أنظمة الدفاع الجوي التابعة لإيران والحزب.

وتزامن التقرير مع تحذير مسؤولين عسكريين من أن حركة القوات الجوية الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية تعرضت للخطر خلال العام الماضي، بعد نشر أنظمة دفاع جوي في المنطقة.