أدلة دامغة تفضح حزب الشيطان في اليمن
التحالف: مقاطع فيديو تؤكد وجود قادة من الميليشيات الإرهابية في صنعاء
رئيس الاستخبارات الحوثي تحول إلى دمية بيد الحزب والحرس الثوري الإيراني
حملات سوداء وأدوار خبيثة ومشبوهة يقوم بها اللبنانيون في قلب الميليشيات بصنعاء
التحالف: مقاطع فيديو تؤكد وجود قادة من الميليشيات الإرهابية في صنعاء
رئيس الاستخبارات الحوثي تحول إلى دمية بيد الحزب والحرس الثوري الإيراني
حملات سوداء وأدوار خبيثة ومشبوهة يقوم بها اللبنانيون في قلب الميليشيات بصنعاء
الاثنين - 27 ديسمبر 2021
Mon - 27 Dec 2021
أدلة جديدة ووثائق دامغة تفضح تورط ميليشيات حزب الشيطان الإرهابي المسمى بـ(حزب الله) في دعم الميليشيات الحوثية، وصناعة الموت للمدنيين الآمنين، والاعتداءات الآثمة سواء داخل اليمن أو على دول الجوار.
كشف التحالف العربي فصلا جديدا من مسلسل مشاركة الحزب اللبناني الإرهابي في التخطيط والدعم للإرهاب في المنطقة، بعد أن تلطخت أيدي حسن نصرالله وأعوانه بالدماء في الداخل والخارج، وفي أعقاب تحوله مع مقاتليه إلى وكلاء مرتزقة لنظام الملالي.
عرض المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العميد تركي المالكي، الوجه القبيح لحزب الله الذي يحاول الظهور بصورة مغايرة أمام الشعب اللبناني والشعوب العربية، وأكدت مقاطع الفيديو وجود قادة من ميليشيات حزب الله في اليمن.
تركيب المتفجرات
في أحد مقاطع الفيديو التي عرضها التحالف، يظهر قيادي في الميليشيات اللبنانية، وهو يتحدث إلى القيادي في ميليشيات الحوثي ورئيس جهاز مخابراتها العسكري أبوعلي، الحاكم بشأن السيطرة على محافظة الحديدة وسواحل البحر الأحمر غرب اليمن.
وفي مقطع آخر يظهر القيادي اللبناني وهو يركيب متفجرات في طائرة مسيرة قبل إطلاقها نحو أهدافها، وهي الحادثة التي أكد التحالف العربي لدعم الشرعية أنها كانت في مطار صنعاء الذي حوله الإرهابيون إلى ثكنة عسكرية.
وقال القيادي إن سبب وصول القوات اليمنية إلى مطار الحديدة ومناطق أخرى في مدينة الحديدة كان بسبب «الخلافات بين القادة الحوثيين»، مضيفا أنه لولا الهدنة التي حدثت برعاية الأمم المتحدة لسقطت الحديدة من أيدينا. ويشير القيادي في حزب الله أثناء حديثه إلى أن «الحرب السورية قربت تنتهي، والمجاهدون (يقصد عناصر الحزب والجماعات الموالية لإيران) أغلبهم سيأتون إلى اليمن»، ويوضح أن البحر الأحمر هو طريق وصول الدعم، مضيفا «إذا خسرنا البحر سنخسر الدعم ولن يتمكن المجاهدون من الوصول إلينا، لقد بدأنا نرتب صفوفنا ونحشد المجاهدين إلينا».
تدمير وخراب
لم يعد خافيا على أحد أن الحوثيين وحزب الله يقعان ضمن ما يعرف بمحور تقوده إيران ويضم ميليشيات الحشد الشعبي في العراق. وكشفت أدلة في السابق تورط حزب الله اللبناني في اليمن، بما في ذلك وجود خبراء للحزب في صنعاء ومأرب، إضافة إلى تكنولوجيا السلاح الإيرانية.
ويرى مراقبون أن التنظيم اللبناني الإرهابي يقدم للحوثيين الدعم في عدد من المجالات، وباتت الأزمة السياسية والاقتصادية في اليمن ـ وفقا للتحالف ـ لا تتعدى كونها تدميرا وخرابا ودمارا من حزب الله اللبناني الإرهابي، وكذلك في العراق الذي عانى الكثير من ويلات حزب الله، والأفكار التوسعية الطائفية للنظام الإيراني التي تغذي الفكر المتطرف.
وأشار المالكي إلى أن الحرب في اليمن حرب فكرية ثقافية اجتماعية عسكرية اقتصادية، كما هو الوضع في لبنان، مشددا على أن التحالف قدم جميع المبادرات للوصول لحل سياسي شامل، قوبلت برفض من الميليشيات، موضحا أن الحل السياسي هو الحل الأمثل للأزمة في اليمن، ولكن الأداة العسكرية تسعى لتحقيق الأهداف السياسية للتحالف.
تخطيط وتدريب
يقدم الحزب اللبناني الإرهابي التخطيط للحوثيين في العمليات العسكرية، حيث استفاد الخبراء اللبنانيون من المعارك في سوريا، ومعظم من ذهبوا إلى اليمن شاركوا في تلك المعارك. يتنقل القادة والخبراء اللبنانيون تحت ألقاب عدة مثل «أبومصطفى، وأبوسلمى»، وفقا لمراقبين في قناة (سكاي نيوز عربية).
ويدرب حزب الشيطان خبراء وقادة ميليشيات الحوثي، خاصة فيما يخص العبوات والصواريخ المضادة والطائرات المسيرة والعمليات العابرة للحدود. بعض هؤلاء يقومون بتدريباتهم داخل اليمن، فيما يدرب آخرون في جنوب لبنان معظمهم من المقاتلين الحوثيين الذين جرحوا في المعارك ونقلوا عبر طائرات تابعة للأمم المتحدة أو تهريب بري إلى خارج اليمن.
ويشرف خبراء حزب الله على بناء المعامل الخاصة بالعبوات الناسفة وإعادة تركيب الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بما يضمن عدم تضرر تلك المعامل بالغارات الجوية التي ينفذها التحالف.
تهريب الأسلحة
ينظم حزب الله شراء الأسلحة من مصانع وتجار أسلحة من أمريكا اللاتينية، حيث هناك نفوذ كبير للتنظيم، كما يعمل على تهريب الأسلحة عبر أفريقيا وصولا إلى الضفة الأخرى من البحر الأحمر قبل نقلها بقوارب خشبية إلى اليمن، عدا الأسلحة التي تمر عبر بحر العرب من إيران.
ونقل الحزب خبراته في الإعلام الحربي للحوثي، حيث برز دوره في هذا المجال من خلال تدريب العاملين في القطاع الإعلامي، عبر إخضاعهم لدورات وتخريجهم لاحقا، كما تبث قنوات الحوثيين مثل المسيرة والساحات من لبنان.
وترى إيران في اليمن فرصة في دفع التحالف العربي إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، ولأجل ذلك تقدم الدعم العسكري والسياسي للحوثيين، وفقا لدول عربية وغربية وخبراء من الأمم المتحدة. ولطالما نفت طهران دعمها للحوثيين، رغم وجود أدلة تؤكد ذلك.
وتسبب تدخل ميليشيات حزب الله اللبناني في اليمن لإطالة الحرب وزيادة روح الكراهية والطائفية في المحافظات الشمالية، التي ما زالت تحت سيطرة الحوثي التي تستخدم في عمومها لإطلاق الصواريخ من المناطق السكنية، كما أن ميليشيات الحوثي تفرض الجبايات لدعم مقاتليها.
حملات سوداء
ووفقا للتقرير، يدفع زعيم ميليشيات الحوثي دوما بالحاكم للقيام بالحملات العسكرية السوداء والأدوار الخبيثة واللاأخلاقية؛ إذ ظهر في مرات عدة في تسجيلات مصورة مسربة وهو يهدد كبار زعماء القبائل بطريقة مهينة اعتاد على فعلها.
وفضح التحالف العربي لدعم الشرعية أبوالعلي الحاكم في مؤتمره الصحافي، عبر مقطع مصور ظهر خلاله وهو يتلقى أوامره من أحد الإرهابيين التابعين لحزب الله اللبناني الإرهابي. وأظهر المقطع لحظة تلقيه التوجيهات العسكرية من الإرهابي اللبناني، وهو يشدد فيها على أهمية السيطرة على الحديدة لتحويل مينائها إلى محطة لاستقبال الأسلحة والإرهابيين للمشاركة مع الميليشيات الحوثية. وشوهد في المقطع المصور وهو ينصت للتعليمات من رئيسيه اللذين يجمع بينهما الفكر الإرهابي وتفرقهما الجنسية، لينفذها لاحقا؛ في إثبات أن الميليشيات الحوثية مجرد أدوات بيد الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي اللبناني.
معركة للسلام
وشدد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي خلال المؤتمر الصحفي على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم جميع الجهود السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بقيادة المبعوث الخاص لها لليمن هانس غروندبرغ، والمبادرات من جميع الدول للوصول إلى حل سياسي شامل في الأزمة اليمنية بالرجوع إلى المرجعيات الثلاث، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل اليمني.
وأشار إلى أن الأهداف الراسخة لعمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمن واضحة للشعب اليمني والمجتمع الدولي كافة، وأن المعركة في اليمن بين السلام من جانب وبين الخراب والدمار من جانب آخر، والسلام هو ما تسعى له المملكة كقائدة للتحالف، وجميع دول الخليج والدول الشقيقة المشاركة فيه، للوصول إلى حل سياسي شامل لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ليكون اليمن آمنا مستقرا يحظى بالازدهار والتنمية بعد معاناة كثيرة من المآسي بسبب ميليشيات الحوثي الإرهابية.
لا مصالح للمملكة
وقال خلال المؤتمر الصحفي إن عاصفة الحزم بدأت بطلب رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، وتحت مراقبة مجلس الأمن، للدفاع عن الشعب اليمني وحمايتهم من انتهاكات الحوثي التي بدأت في صعدة 2014، بإحراق المساجد وتهجير المواطنين، إضافة إلى السيطرة على محافظة عمران وقتل اللواء القشيبي، والسيطرة على كامل مقدرات الشعب اليمني في العاصمة صنعاء، وتهديد العاصمة الموقتة لليمنيين عدن، التي رُسمت كخط أحمر، مؤكدا أن العمليات العسكرية في اليمن وصلت إلى أبعد نقطة في عدن، وهو دليل على أنه لا توجد أي مصالح للمملكة ولا لدول الخليج سوى إعادة الأمن والاستقرار للشعب اليمني، بعد أن تبنت ميليشيات الحوثي الإرهابية الفكر الطائفي الذي نقلته إيران للدول العربية كافة، وجلبت الدمار والخراب لها. وأشار إلى أنه في 2016، بجهود مشكورة ومقدرة من الأمم المتحدة ومن المبعوث الخاص له، استمرت المحادثات 100 يوم، تم التوصل خلالها إلى أرضية صلبة لحل سياسي شامل في اليمن، ولكن بعض الممثلين من الوفد الحوثي طلبوا السفر خارج الكويت لأخذ التعليمات من الحرس الثوري، وعادوا برفض المسودة التي تم التوصل إليها.
كذبة الحصار
وأضح المالكي أن حديث الميليشيات عن وجود حصار غير حقيقي وغير صحيح، وأن السماح للمنظمات الإغاثية والدولية بتحريك المواد الغذائية والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة إلى جميع المحافظات حق مشروط، حيث وفر التحالف ثلاثة مسارات بديلة للتحرك، قوبلت بإصرار الميليشيات على السيطرة عليها والمتاجرة بها لدعم ما يسمى بالمجهود الحربي.
وتطرق إلى استمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية في الصلف والتعنت للوصل إلى حل سياسي، برفض جميع الجهود من الأمم المتحدة منذ 2016 حتى 2018، مبينا أن التحالف أعلن في 2018 عملية تحرير الحديدة، وهي حق أصيل للحكومة اليمنية لتحرير الأراضي اليمنية كافة، وتأمين خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وذلك بسبب إطلاق الميليشيات للصواريخ الباليستية والطيارات المسيرة واستخدام الميناء في تخزين الأسلحة. وبين متحدث قوات التحالف أن التحالف يرصد على مدار الساعة تحركات الصواريخ والورش المستحدثة لتصنيع الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار، وورش الألغام بالأحياء السكنية بصنعاء وغيرها لاتخاذ المدنيين كدروع بشرية، وهو ما يؤكد أن الميليشيات لا تسعى للسلام ولا تريده، وأن الفكر الطائفي يغذي أفكارها بشن حرب على الشعب اليمني ومقدراته.
أرقام كشف عنها التحالف العربي
دمية حزب الله
وخلال الفيديوهات والأدلة التي عرضها التحالف يظهر دور أبوعلي الحاكم ذراع الإرهاب الإيراني في اليمن، وأحد أبرز مجرمي الحرب التابعين للميليشيات الحوثية، واللواء المزيف الذي لم يتلق أي تدريب عسكري أو أي نوع من التعليم، ويتلقى أوامره من إرهابيي حزب الله والحرس الثوري.
ووفقا لتقرير إعلامي، يشغل الحوثي الحاكم حاليا منصب قائد قوات الحرس الجمهوري بجانب رئاسة الاستخبارات العسكرية، في سلطة الحوثيين الانقلابية غير المعترف بها دوليا، وظهر بشكل مفاجئ في بداية انقلابهم على الحكومة الشرعية اليمنية، حاملا رتبة لواء دون أي مؤهلات سابقة؛ حيث إنه لم يتلق أي تعليم ولم يلتحق بأي مؤسسة عسكرية.
ويعد أبوعلي دمية في أيدي حزب الله، وأخطر مجرمي الحرب في اليمن، وهو المطلوب رقم »5« في قائمة المطلوبين التي وضعها التحالف، نظرا لأعماله الإجرامية واختراقه المواثيق والأعراف الحربية كافة؛ حيث كان سببا في مجازر وحشية في عدد من المناطق اليمني .
خط أحمر
وحذر المالكي العناصر الإرهابية من القيادات الحوثية، من أن المدنيين في المملكة خط أحمر، ولا بد أن تعلم هذه القيادات أن التحالف قادر على الوصول إليهم.
وتطرق متحدث قوات التحالف إلى أن نشاط حزب الله الإرهابي الذي امتد إلى خارج لبنان، مؤكدا أن هذا الحزب الإرهابي لا يمثل الشعب اللبناني، فهو سرطان في لبنان أثر على اللبنانيين بالدرجة الأولى، وركز على نشر الدمار في المنطقة والعالم.
وأضاف أن حزب الله اللبناني الإرهابي يتحمل المسؤولية في استهداف المدنيين في المملكة واليمن، مبينا أن هناك مسؤولية تقع على اللبنانيين أنفسهم من هذا التنظيم الإرهابي، وكذلك هناك مسؤولية من المجتمع الدولي بالرد بشكل حاسم على نشاط هذا الحزب الإرهابي.
وأبان أن الحصانة ستسقط عن أي عين مدني يستخدمه الحوثي لشن هجمات بناء على الفقرة الثانية من المادة 52 من البروتوكول الإضافي الأول، وبناء على المادتين السابعة والثامنة من القانون الدولي الإنساني العرفي، مشيرا إلى أن التحالف ركز في عملياته في المطار على عدم تأثر القدرة
التشغيلية له، مستعرضا نبذة عن تجاوزات الميليشيات باستخدام المطار لأهداف عسكرية بالتخزين والتدريب والتحكم.
وقال: لم نستهدف الكثير من الأهداف في صنعاء، لأن المدنيين يشكلون أولوية للتحالف، وعلى الميليشيات الحوثية إخراج جميع الأسلحة من الأعيان المدنية، فنحن نقرر متى وأين نستهدف قدراتهم، وقد أخذت الاعتبارات القانونية كافة في تدمير الأهداف العسكرية داخل مطار.
كشف التحالف العربي فصلا جديدا من مسلسل مشاركة الحزب اللبناني الإرهابي في التخطيط والدعم للإرهاب في المنطقة، بعد أن تلطخت أيدي حسن نصرالله وأعوانه بالدماء في الداخل والخارج، وفي أعقاب تحوله مع مقاتليه إلى وكلاء مرتزقة لنظام الملالي.
عرض المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العميد تركي المالكي، الوجه القبيح لحزب الله الذي يحاول الظهور بصورة مغايرة أمام الشعب اللبناني والشعوب العربية، وأكدت مقاطع الفيديو وجود قادة من ميليشيات حزب الله في اليمن.
تركيب المتفجرات
في أحد مقاطع الفيديو التي عرضها التحالف، يظهر قيادي في الميليشيات اللبنانية، وهو يتحدث إلى القيادي في ميليشيات الحوثي ورئيس جهاز مخابراتها العسكري أبوعلي، الحاكم بشأن السيطرة على محافظة الحديدة وسواحل البحر الأحمر غرب اليمن.
وفي مقطع آخر يظهر القيادي اللبناني وهو يركيب متفجرات في طائرة مسيرة قبل إطلاقها نحو أهدافها، وهي الحادثة التي أكد التحالف العربي لدعم الشرعية أنها كانت في مطار صنعاء الذي حوله الإرهابيون إلى ثكنة عسكرية.
وقال القيادي إن سبب وصول القوات اليمنية إلى مطار الحديدة ومناطق أخرى في مدينة الحديدة كان بسبب «الخلافات بين القادة الحوثيين»، مضيفا أنه لولا الهدنة التي حدثت برعاية الأمم المتحدة لسقطت الحديدة من أيدينا. ويشير القيادي في حزب الله أثناء حديثه إلى أن «الحرب السورية قربت تنتهي، والمجاهدون (يقصد عناصر الحزب والجماعات الموالية لإيران) أغلبهم سيأتون إلى اليمن»، ويوضح أن البحر الأحمر هو طريق وصول الدعم، مضيفا «إذا خسرنا البحر سنخسر الدعم ولن يتمكن المجاهدون من الوصول إلينا، لقد بدأنا نرتب صفوفنا ونحشد المجاهدين إلينا».
تدمير وخراب
لم يعد خافيا على أحد أن الحوثيين وحزب الله يقعان ضمن ما يعرف بمحور تقوده إيران ويضم ميليشيات الحشد الشعبي في العراق. وكشفت أدلة في السابق تورط حزب الله اللبناني في اليمن، بما في ذلك وجود خبراء للحزب في صنعاء ومأرب، إضافة إلى تكنولوجيا السلاح الإيرانية.
ويرى مراقبون أن التنظيم اللبناني الإرهابي يقدم للحوثيين الدعم في عدد من المجالات، وباتت الأزمة السياسية والاقتصادية في اليمن ـ وفقا للتحالف ـ لا تتعدى كونها تدميرا وخرابا ودمارا من حزب الله اللبناني الإرهابي، وكذلك في العراق الذي عانى الكثير من ويلات حزب الله، والأفكار التوسعية الطائفية للنظام الإيراني التي تغذي الفكر المتطرف.
وأشار المالكي إلى أن الحرب في اليمن حرب فكرية ثقافية اجتماعية عسكرية اقتصادية، كما هو الوضع في لبنان، مشددا على أن التحالف قدم جميع المبادرات للوصول لحل سياسي شامل، قوبلت برفض من الميليشيات، موضحا أن الحل السياسي هو الحل الأمثل للأزمة في اليمن، ولكن الأداة العسكرية تسعى لتحقيق الأهداف السياسية للتحالف.
تخطيط وتدريب
يقدم الحزب اللبناني الإرهابي التخطيط للحوثيين في العمليات العسكرية، حيث استفاد الخبراء اللبنانيون من المعارك في سوريا، ومعظم من ذهبوا إلى اليمن شاركوا في تلك المعارك. يتنقل القادة والخبراء اللبنانيون تحت ألقاب عدة مثل «أبومصطفى، وأبوسلمى»، وفقا لمراقبين في قناة (سكاي نيوز عربية).
ويدرب حزب الشيطان خبراء وقادة ميليشيات الحوثي، خاصة فيما يخص العبوات والصواريخ المضادة والطائرات المسيرة والعمليات العابرة للحدود. بعض هؤلاء يقومون بتدريباتهم داخل اليمن، فيما يدرب آخرون في جنوب لبنان معظمهم من المقاتلين الحوثيين الذين جرحوا في المعارك ونقلوا عبر طائرات تابعة للأمم المتحدة أو تهريب بري إلى خارج اليمن.
ويشرف خبراء حزب الله على بناء المعامل الخاصة بالعبوات الناسفة وإعادة تركيب الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بما يضمن عدم تضرر تلك المعامل بالغارات الجوية التي ينفذها التحالف.
تهريب الأسلحة
ينظم حزب الله شراء الأسلحة من مصانع وتجار أسلحة من أمريكا اللاتينية، حيث هناك نفوذ كبير للتنظيم، كما يعمل على تهريب الأسلحة عبر أفريقيا وصولا إلى الضفة الأخرى من البحر الأحمر قبل نقلها بقوارب خشبية إلى اليمن، عدا الأسلحة التي تمر عبر بحر العرب من إيران.
ونقل الحزب خبراته في الإعلام الحربي للحوثي، حيث برز دوره في هذا المجال من خلال تدريب العاملين في القطاع الإعلامي، عبر إخضاعهم لدورات وتخريجهم لاحقا، كما تبث قنوات الحوثيين مثل المسيرة والساحات من لبنان.
وترى إيران في اليمن فرصة في دفع التحالف العربي إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، ولأجل ذلك تقدم الدعم العسكري والسياسي للحوثيين، وفقا لدول عربية وغربية وخبراء من الأمم المتحدة. ولطالما نفت طهران دعمها للحوثيين، رغم وجود أدلة تؤكد ذلك.
وتسبب تدخل ميليشيات حزب الله اللبناني في اليمن لإطالة الحرب وزيادة روح الكراهية والطائفية في المحافظات الشمالية، التي ما زالت تحت سيطرة الحوثي التي تستخدم في عمومها لإطلاق الصواريخ من المناطق السكنية، كما أن ميليشيات الحوثي تفرض الجبايات لدعم مقاتليها.
حملات سوداء
ووفقا للتقرير، يدفع زعيم ميليشيات الحوثي دوما بالحاكم للقيام بالحملات العسكرية السوداء والأدوار الخبيثة واللاأخلاقية؛ إذ ظهر في مرات عدة في تسجيلات مصورة مسربة وهو يهدد كبار زعماء القبائل بطريقة مهينة اعتاد على فعلها.
وفضح التحالف العربي لدعم الشرعية أبوالعلي الحاكم في مؤتمره الصحافي، عبر مقطع مصور ظهر خلاله وهو يتلقى أوامره من أحد الإرهابيين التابعين لحزب الله اللبناني الإرهابي. وأظهر المقطع لحظة تلقيه التوجيهات العسكرية من الإرهابي اللبناني، وهو يشدد فيها على أهمية السيطرة على الحديدة لتحويل مينائها إلى محطة لاستقبال الأسلحة والإرهابيين للمشاركة مع الميليشيات الحوثية. وشوهد في المقطع المصور وهو ينصت للتعليمات من رئيسيه اللذين يجمع بينهما الفكر الإرهابي وتفرقهما الجنسية، لينفذها لاحقا؛ في إثبات أن الميليشيات الحوثية مجرد أدوات بيد الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي اللبناني.
معركة للسلام
وشدد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي خلال المؤتمر الصحفي على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم جميع الجهود السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بقيادة المبعوث الخاص لها لليمن هانس غروندبرغ، والمبادرات من جميع الدول للوصول إلى حل سياسي شامل في الأزمة اليمنية بالرجوع إلى المرجعيات الثلاث، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل اليمني.
وأشار إلى أن الأهداف الراسخة لعمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمن واضحة للشعب اليمني والمجتمع الدولي كافة، وأن المعركة في اليمن بين السلام من جانب وبين الخراب والدمار من جانب آخر، والسلام هو ما تسعى له المملكة كقائدة للتحالف، وجميع دول الخليج والدول الشقيقة المشاركة فيه، للوصول إلى حل سياسي شامل لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ليكون اليمن آمنا مستقرا يحظى بالازدهار والتنمية بعد معاناة كثيرة من المآسي بسبب ميليشيات الحوثي الإرهابية.
لا مصالح للمملكة
وقال خلال المؤتمر الصحفي إن عاصفة الحزم بدأت بطلب رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، وتحت مراقبة مجلس الأمن، للدفاع عن الشعب اليمني وحمايتهم من انتهاكات الحوثي التي بدأت في صعدة 2014، بإحراق المساجد وتهجير المواطنين، إضافة إلى السيطرة على محافظة عمران وقتل اللواء القشيبي، والسيطرة على كامل مقدرات الشعب اليمني في العاصمة صنعاء، وتهديد العاصمة الموقتة لليمنيين عدن، التي رُسمت كخط أحمر، مؤكدا أن العمليات العسكرية في اليمن وصلت إلى أبعد نقطة في عدن، وهو دليل على أنه لا توجد أي مصالح للمملكة ولا لدول الخليج سوى إعادة الأمن والاستقرار للشعب اليمني، بعد أن تبنت ميليشيات الحوثي الإرهابية الفكر الطائفي الذي نقلته إيران للدول العربية كافة، وجلبت الدمار والخراب لها. وأشار إلى أنه في 2016، بجهود مشكورة ومقدرة من الأمم المتحدة ومن المبعوث الخاص له، استمرت المحادثات 100 يوم، تم التوصل خلالها إلى أرضية صلبة لحل سياسي شامل في اليمن، ولكن بعض الممثلين من الوفد الحوثي طلبوا السفر خارج الكويت لأخذ التعليمات من الحرس الثوري، وعادوا برفض المسودة التي تم التوصل إليها.
كذبة الحصار
وأضح المالكي أن حديث الميليشيات عن وجود حصار غير حقيقي وغير صحيح، وأن السماح للمنظمات الإغاثية والدولية بتحريك المواد الغذائية والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة إلى جميع المحافظات حق مشروط، حيث وفر التحالف ثلاثة مسارات بديلة للتحرك، قوبلت بإصرار الميليشيات على السيطرة عليها والمتاجرة بها لدعم ما يسمى بالمجهود الحربي.
وتطرق إلى استمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية في الصلف والتعنت للوصل إلى حل سياسي، برفض جميع الجهود من الأمم المتحدة منذ 2016 حتى 2018، مبينا أن التحالف أعلن في 2018 عملية تحرير الحديدة، وهي حق أصيل للحكومة اليمنية لتحرير الأراضي اليمنية كافة، وتأمين خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وذلك بسبب إطلاق الميليشيات للصواريخ الباليستية والطيارات المسيرة واستخدام الميناء في تخزين الأسلحة. وبين متحدث قوات التحالف أن التحالف يرصد على مدار الساعة تحركات الصواريخ والورش المستحدثة لتصنيع الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار، وورش الألغام بالأحياء السكنية بصنعاء وغيرها لاتخاذ المدنيين كدروع بشرية، وهو ما يؤكد أن الميليشيات لا تسعى للسلام ولا تريده، وأن الفكر الطائفي يغذي أفكارها بشن حرب على الشعب اليمني ومقدراته.
أرقام كشف عنها التحالف العربي
- 430 صاروخا باليستيا أطلقت باتجاه المملكة
- 851 طائرة مسيرة وجهت نحو المدنيين بالسعودية
- 247 لغما حوثيا هددت الملاحة البحرية
- 100 زورق مفخخ أطلقته الميليشيات الإرهابية
- 3525 تصريحا منحها التحالف للأمم المتحدة
دمية حزب الله
وخلال الفيديوهات والأدلة التي عرضها التحالف يظهر دور أبوعلي الحاكم ذراع الإرهاب الإيراني في اليمن، وأحد أبرز مجرمي الحرب التابعين للميليشيات الحوثية، واللواء المزيف الذي لم يتلق أي تدريب عسكري أو أي نوع من التعليم، ويتلقى أوامره من إرهابيي حزب الله والحرس الثوري.
ووفقا لتقرير إعلامي، يشغل الحوثي الحاكم حاليا منصب قائد قوات الحرس الجمهوري بجانب رئاسة الاستخبارات العسكرية، في سلطة الحوثيين الانقلابية غير المعترف بها دوليا، وظهر بشكل مفاجئ في بداية انقلابهم على الحكومة الشرعية اليمنية، حاملا رتبة لواء دون أي مؤهلات سابقة؛ حيث إنه لم يتلق أي تعليم ولم يلتحق بأي مؤسسة عسكرية.
ويعد أبوعلي دمية في أيدي حزب الله، وأخطر مجرمي الحرب في اليمن، وهو المطلوب رقم »5« في قائمة المطلوبين التي وضعها التحالف، نظرا لأعماله الإجرامية واختراقه المواثيق والأعراف الحربية كافة؛ حيث كان سببا في مجازر وحشية في عدد من المناطق اليمني .
خط أحمر
وحذر المالكي العناصر الإرهابية من القيادات الحوثية، من أن المدنيين في المملكة خط أحمر، ولا بد أن تعلم هذه القيادات أن التحالف قادر على الوصول إليهم.
وتطرق متحدث قوات التحالف إلى أن نشاط حزب الله الإرهابي الذي امتد إلى خارج لبنان، مؤكدا أن هذا الحزب الإرهابي لا يمثل الشعب اللبناني، فهو سرطان في لبنان أثر على اللبنانيين بالدرجة الأولى، وركز على نشر الدمار في المنطقة والعالم.
وأضاف أن حزب الله اللبناني الإرهابي يتحمل المسؤولية في استهداف المدنيين في المملكة واليمن، مبينا أن هناك مسؤولية تقع على اللبنانيين أنفسهم من هذا التنظيم الإرهابي، وكذلك هناك مسؤولية من المجتمع الدولي بالرد بشكل حاسم على نشاط هذا الحزب الإرهابي.
وأبان أن الحصانة ستسقط عن أي عين مدني يستخدمه الحوثي لشن هجمات بناء على الفقرة الثانية من المادة 52 من البروتوكول الإضافي الأول، وبناء على المادتين السابعة والثامنة من القانون الدولي الإنساني العرفي، مشيرا إلى أن التحالف ركز في عملياته في المطار على عدم تأثر القدرة
التشغيلية له، مستعرضا نبذة عن تجاوزات الميليشيات باستخدام المطار لأهداف عسكرية بالتخزين والتدريب والتحكم.
وقال: لم نستهدف الكثير من الأهداف في صنعاء، لأن المدنيين يشكلون أولوية للتحالف، وعلى الميليشيات الحوثية إخراج جميع الأسلحة من الأعيان المدنية، فنحن نقرر متى وأين نستهدف قدراتهم، وقد أخذت الاعتبارات القانونية كافة في تدمير الأهداف العسكرية داخل مطار.