السعودية لدول العالم: أنقذوا أفغانستان قبل الانهيار

مشاريع إنسانية وصحية وتعليمية وغذائية من المملكة لكابول تجاوزت مليار ريال
مشاريع إنسانية وصحية وتعليمية وغذائية من المملكة لكابول تجاوزت مليار ريال

الاثنين - 20 ديسمبر 2021

Mon - 20 Dec 2021

وزير الخارجية السعودي يتحدث مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي  (مكة)
وزير الخارجية السعودي يتحدث مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي (مكة)
حث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان دول العالم والمنظمات الدولية المختلفة على المشاركة الفاعلة وتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة والمساعدات المستدامة لأفغانستان وشعبها، للحيلولة من انهيار المؤسسات الاقتصادية الأفغانية.

وأكد خلال الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي حول الوضع الإنساني في أفغانستان، الذي دعت إليه المملكة باعتبارها رئيس القمة الإسلامية الحالية واستضافته باكستان «إن المملكة وانطلاقا من ثوابتها الراسخة في دعم التضامن والعمل الإسلامي المشترك، وبصفتها رئيس الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية، بادرت بطلب عقد الاجتماع الاستثنائي العاجل في استجابة ضرورية لما يواجهه الشعب الأفغاني من أزمة إنسانية خطيرة تتفاقم مع حلول فصل الشتاء، وحاجة الملايين من الأفغان بمن فيهم كبار السن والنساء والأطفال إلى مساعدات إنسانية عاجلة تشمل الغذاء والدواء والمأوى».

وأضاف بأن المملكة تدرك أن الانهيار الاقتصادي وتدهور الأوضاع المعيشية للشعب الأفغاني لن يكون مأساة إنسانية فحسب، بل سيؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار وسيقود لعواقب وخيمة على السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.

وأوضح أن التحرك تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة دولية والتي تمثل أكثر من ثلث سكان العالم، يؤكد على الدور المهم والأساسي للعمل الجماعي المشترك لمجابهة التحديات الإقليمية والدولية التي تمر بها الدول الإسلامية، وتعزيز التنسيق والتعاون مع المجتمع الدولي لإرساء الأمن والسلم وتحقيق تطلعات الشعوب الإسلامية.

وأكد أن الاجتماع يجدد التضامن مع الشعب الأفغاني، ويرسل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأهمية التحرك العاجل لاتخاذ السبل والخطوات اللازمة لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية في أفغانستان، مشيرا إلى أن المملكة دعمت خلال العقود الماضية عددا كبيرا من المشاريع الإنسانية والصحية والتعليمية والغذائية التي استفاد منها الشعب الأفغاني الشقيق، وبتكلفة تجاوزت مليار ريال سعودي، مفيدا أن المملكة قامت مؤخرا بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) بتسيير جسر جوي وبري إلى أفغانستان يحمل مساعدات إغاثية وإنسانية وغذائية عاجلة، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، انطلاقا من واجب المملكة الإنساني والإسلامي تجاه الشعب الأفغاني الشقيق.

وأردف قائلا «إن الوحدة والانسجام بين الشعب الأفغاني، هما السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة أفغانستان ووحدة أراضيها، والتصدي للتدخلات الأجنبية فيها»، وعبر عن استنكار المملكة للهجمات الإرهابية التي يشنها تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان، والتي تهدف إلى بث الخوف، وتأجيج الطائفية بين مكونات الشعب الأفغاني، مؤكدا أن الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في أفغانستان أولوية تتطلب مساهمات بناءة وعملا جماعيا مكثفا من قبل المجتمع الدولي.

لماذا دعت السعودية لدعم أفغانستان؟

  • يواجه الشعب الأفغاني معاناة قاسية نتيجة الظروف التي عصفت به.

  • أكثر من نصف سكان البلاد لا يجدون الطعام.

  • إطلاق جهد إسلامي مشترك مع حلول فصل الشتاء.

  • حشد الدعم الدولي لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الأفغاني.

  • تنفيذ خطة مساعدة إنسانية عاجلة لإنقاذ المحتاجين والجوعى.

  • يحتاج الشعب الأفغاني إلى شريان حياة بعد عقود من الحرب والمعاناة.

  • تقول الأمم المتحدة إن الأفغان يمرون حاليا بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية عالميا.

  • أهمية استعادة الأمن والاستقرار في أفغانستان، والوصول إلى حل سياسي توافقي.