سيناريو حزب الله لعرقلة انتخابات لبنان

موقع فرنسي يفضح خطط الإرهابيين لإرباك المشهد الداخلي انقسام الفصائل وغياب الرؤية يزيدان هيمنة وتضخم نصرالله
موقع فرنسي يفضح خطط الإرهابيين لإرباك المشهد الداخلي انقسام الفصائل وغياب الرؤية يزيدان هيمنة وتضخم نصرالله

الاحد - 05 ديسمبر 2021

Sun - 05 Dec 2021

فضح موقع «موندافريك» الفرنسي خطط حزب الله الإرهابي لعرقلة الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة في لبنان، بهدف الإبقاء على هيمنته على الحكومات المتتالية واستمرار حليفه ميشيل عون في سدة الرئاسة.

وقال إن الحزب أعد «سيناريو مظلما» لعرقلة الانتخابات، من خلال إرباك المشهد الداخلي وبث الفرقة بين المكونات السياسية المسيحية، وربط الاستحقاق الانتخابي بتسوية ملفات إقليمية.

وذكر أن إجراء الانتخابات المقبلة «لا يزال غير مؤكد بسبب سياسة حزب الله التابع لإيران، والذي يطالب بإصلاح الميثاق الدستوري اللبناني من خلال مجلس تأسيسي»، وفقا لما نقله موقع (24) الإماراتي.

ونقل الموقع عن مسؤول سابق قوله إن «مصير الموعدين الدستوريين الرئاسي والتشريعي سيكون في تشابك بين نتائج مفاوضات فيينا حول النووي الإيراني، ومحاولات إيجاد حل للأزمات المختلفة، ابتداء من سوريا، من أجل إرساء أسس تسوية كبرى تضع حدا لعدم الاستقرار الإقليمي».

انقسام وإحباط

ووفقا للتقرير، يأتي الاستحقاق الانتخابي في ظل أزمة وجودية وطنية بين اللبنانيين، حيث انقسم المسيحيون نتيجة تنافسهم وتجنيدهم في سياسة المحاور، ولم تعد لديهم رؤية مشتركة أو وحدة مواقف.

في المقابل «يعيش الشيعة في حالة تضخم سياسي بسبب الهيمنة المترامية لحزب الله وزعيمه حسن نصرالله، مما يمنحهم ميزة في ميزان القوى، الأمر الذي يذكر بما يسمى المارونية السياسية في الفترة بين عامي 1920-1975 أو السنية السياسية في فترة ما بعد الحرب».

ويشير التقرير إلى أن بعض «السنة، من جانبهم، يواجهون حالة من الإحباط وخيبة الأمل، من حيث التمثيل السياسي، وعلى وجه الخصوص فقدان تأثير تيار المستقبل والانسحاب السياسي لزعيمه سعد الحريري، الذي يعود جزئيا إلى فك الارتباط العربي تجاه لبنان، بالتزامن مع تحول في ميزان القوى لصالح طهران في سوريا والعراق واليمن. كما توالت النكسات المتتالية على الأقل منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005».

معارضة وازدواجية

ويمضي التقرير في تحليل الوضع اللبناني من الداخل، فيقول «بالنسبة إلى الدروز، فزعيمهم وليد جنبلاط لديه مواقف مزدوجة، حيث يشكل معارضة معتدلة بوجه حزب الله، وفي الوقت نفسه يعمل على الهدنة مع منافسيه الدروز المقربين من حزب الله، مثل طلال أرسلان ووئام وهاب».

وإزاء هذه المعطيات، يشير التقرير إلى أن «الأزمة متشعبة، وليس هناك مشروع ولا رؤية وطنية للخروج منها. فكل مجتمع يعيش بمفرده ويحاول إيجاد حلول جزئية لها تأثير كبير في تمديد الأزمة على جميع المستويات وتعميقها».

وأضاف أن «هذا هو الحال مع الانتخابات التشريعية المقبلة، التي لا يوجد فيها موقف موحد، حيث ينظر كل حزب إلى الاستحقاق الانتخابي على أساس مصالحه الضيقة، دون التفكير بالصالح العام».

نسف الاتفاق

وتطرح مصادر دبلوماسية تساؤلات عدة حول وضع لبنان في حال إجراء الانتخابات التشريعية وفقا للتقرير، منها: ماذا سيفعل اللبنانيون؟ هل سيكونون قادرين على تجاوز انقساماتهم السياسية والشخصية من أجل الشروع في عمل لإنقاذ البلاد؟ أم أنهم سيستمرون في المسار نفسه والأسلوب نفسه بانتظار تسوية كل الملفات في المنطقة؟

ولكن ما الذي سيحصل إن لم تجر الانتخابات؟

وينقل التقرير عن مصدر برلماني مستقل قوله إن «حزب الله سينسف الصيغة الإسلامية-المسيحية التي تم تحديدها خلال مؤتمر الطائف عام 1989، ويرسي توزيعا بأغلبية الثلث (شيعي، سني، مسيحي)»، مسشتهدا بالحملة التي يقودها «حزب الله» ضد البطريركية المارونية بسبب دعوة بكركي لتثبيت سياسة الحياد الإيجابي للبنان، وتنظيم مؤتمر دولي لدعم البلاد.

توسيع الخلاف

ويشير التقرير إلى أن «حزب الله يعمل أيضا على توسيع الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع مستغلا الطموح الرئاسي لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، لتدمير اتفاقية معراب وإغراق المشهد المسيحي مرة أخرى في الخلافات».

وختم التقرير بأن الخروج من الأزمة الوطنية، يتطلب «عودة جميع الفصائل اللبنانية إلى دورهم التاريخي كأوصياء على الكيان اللبناني وسيادة لبنان، ضمن صيغة العيش المشترك».

وكان سمير جعجح اتهم في الأيام الماضية حزب الله الإرهابي بأنه يعمل بكل ما يملك من قوة على تعطيل الانتخابات اللبنانية مع حليفه حركة أمل، إدراكا منهما أن الانتخابات ستزيحهما بعيدا عن الصورة، وستأتي بالقادرين على صون مصلحة الوطن.

غارقون في الفساد

وتلمح الكاتبة بموقع (الحرة) الأمريكي منى فياض إلى أن هيمنة حزب الله جعلت لبنان غارقا في الفساد، وتصف الحال قائلة «»قطعة أرض مساحتها 10,452 كلم2 تقع على الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، تحدها فلسطين وسوريا يتقاتل كل من فيها ضد كل من فيها، وشعبها يعتقد أنه أذكى شعوب العالم، ويعيش في القرون الوسطى بلا كهرباء وبلا ماء، والعصفورية غارقة بدين عام يتخطى المئة مليار دولار، وغارقة في الفساد والتلوث، و90% من شعبها موال لدول الجوار، وتأكيدا لجنونهم يحتفلون بعيد الاستقلال».

وتضيف «في الحقيقة الشعب اللبناني لم يحتفل بعيد الاستقلال. لبنان الرسمي هو الذي احتفل باستقلال يجهد يوميا لإلغائه ويرهنه لإرادة جهة سياسية تتبع لمحور «ممانعة» لم يدخل بلدا إلا وجعله خرابا وبدل أن يحرر فلسطين احتل لبنان».