في الوقت نفسه الذي أعلنت فيه إيران عن اعتقال 5 جواسيس عملوا داخل وزارات الخارجية والصناعة لمصلحة أجهزة استخبارات غربية، كان العشرات من اللبنانيين الذين يعملون لمصلحة إيران يهتفون باسم على خامنئي في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، قبل أن يمضي أسبوع واحد على انفجار مرفأ بيروت الذي راح ضحيته أكثر من 200 شخص وأصاب ما يزيد على 6 آلاف، وتسبب في خسائر تقدر بمليارات الدولارات.
أحكمت طهران قبضتها على جواسيس الخارج، لكنها لم تلمس بشفتيها جواسيسها الذين يعملون في السر والعلن من أجل تصدير الثورة الخمينية، ونشر أفكارها الشيطانية في عدد كبير من الدول العربية، وخاصة في لبنان التي تحتضن وكيلهم الأكبر حزب الله.
مفارقات غريبة تحملها سياسة «الكيل بمكيالين» ويدفع ثمنها الضعفاء في الأرض وعلى رأسهم الشعب اللبناني، الذي تطاير في الهواء خلال انفجار مرفأ بيروت وكأنه يؤدي «رقصة» الموت، على مسرح كبير، يمسك خلاله حزب الله بالريموت كونترول، ويتحول خلاله حسن نصرالله إلى مرشد أعلى في قلب بيروت.
جواسيس طهران
خرج كثيرون من اللبنانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعبرون عن غضبهم من حفنة ارتدوا ملابس سوداء، وهتفوا في قلب العاصمة اللبنانية «سيدي يا ابن الحسين، نحن أبناء الخميني، وهتفنا بالولاء لعلي الخامنئي»، وكأنهم يكشفون جزءا من المستور في انفجار بيروت.
علقت الفنانة اللبنانية إليسا، قائلة «طب روحوا عا إيران الله والنبي معكن بس حلوا عن سما ربنا»، واستاء كثيرون من المشهد الإيراني قاتم السواد في قلب بيروت، ورأى آخرون أن هؤلاء هم الجواسيس والخونة بالفعل للوطن اللبناني الذي يأويهم، وأنهم من تآمر على البلد الصغير الذي يكافح للتغلب على الفساد والأزمة الاقتصادية الطاحنة، رغم ما يملكه من عقول وطاقات كبيرة.
لم يشك أحد في أن «حفنة الخونة» ينتمون إلى حزب الله الإرهابي أو حركة أمل، وهم وغيرهم الذين ترصدوا المتظاهرين اللبنانيين قبل شهور وتعرضوا لهم بالضرب لوقف انتفاضتهم.
المرشد نصرالله
لا يبدو مشهد أصحاب الرداء الأسود بعيدا عما قاله وزير العدل اللبناني السابق أشرف ريفي، حين أكد أن الوضع في لبنان يتطور بشكل واضح، واللبنانيون خرجوا للمطالبة برفع اليد الإيرانية عن لبنان، وشدد في حديث فضائي أن لبنان دولة عربية وليست فارسية، ولن يسمح لإيران بالتدخل في شأن لبنان ولن يكون لبنان محافظة إيرانية.
وأردف أن رئيسي الجمهورية والحكومة في لبنان شكليان، والسلطة الفعلية في يد حزب الله، لافتا إلى أن إيران تسعى لتحويل نظام الحكم في لبنان إلى ما هو معمول به في طهران، وجعل حسن نصرالله مرشدا أعلى للبنان وهو في واد والشعب في واد آخر، مؤكدا أن رئيس الوزراء المستقيل حسان دياب لا يمثل أحدا في لبنان سوى الموالين لإيران، وقراراته لم تكن كافية للشعب اللبناني.
وأكد أن حزب الله حول لبنان لبقعة إرهابية مؤججة بالسلاح بحجة كاذبة وهي تحرير القدس، موضحا أن حزب الله متعطش للسلطة والمال وفاسد وتم منحه عددا من المناصب والحقائب الوزارية، وأشار إلى أن ما حدث من انفجارات في مرفأ بيروت بمثابة إبادة دولية، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على مجموعة من المسؤولين عن الحادث ولكنهم ليسوا المسؤولين الحقيقيين.
شغل عصابات
وما يفعله حزب الله الإرهابي الموالي لإيران في بيروت «شغل عصابات» كما وصفه نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان، الذي أكد علانية أن أصابع الاتهام تشير إلى ميليشيات حزب الله وزعيمها حسن نصرالله، بالتورط في الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت.
وربط خلفان في تغريدات عدة نشرها على صفحته في «تويتر» بين التفجير وموعد النطق بقضية رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وقال «إذا تأجل النطق بالحكم في مقتل الحريري فالمفجر في المرفأ..حسن نصرالله»، حسب تعبيره، وأضاف «المفرقعات ما انفجرت إلا قبل يومين من النطق بالحكم في قضية الحريري... شغل عصابات»، وتابع «طبعا القضاء كله سيكون مدووشا بالحادث الكبير الجديد.... لبنان ضحية إرهابي كبير اسمه حسن».
مخاوف مشروعة
وفي حين جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الداعمين للبنان من أجل الأخذ بيد البلد المكلوم، يتخوف كثيرون من (جواسيس إيران)، ويعتبرونهم العائق الكبير في وصول المساعدات إلى الشعب اللبناني، ويؤكدون أن أي أموال يمكن أن تضيع وسط الفساد الذي أغرق البلاد ودفع الشوارع للغليان منذ أشهر، أو أن تصل إلى يد ميليشيات حزب الله الإرهابي. ويزيد من تلك المخاوف ما أكده مصدر مطلع في لجنة التحقيق الأولية بشأن انفجار لبنان، والذي أكد أن الكارثة وراءها إهمال وفساد من جانب الحكومة، الأمر الذي أدى للاحتفاظ بمادة نترات الأمونيوم لسنوات في ميناء بيروت قبل أن تنفجر وتسبب الكارثة. وفي حين تعهدت قوى عالمية بحشد موارد مهمة لمساعدة بيروت على التعافي من الانفجار الهائل الذي دمر مناطق واسعة بالمدينة، ينظر البعض لحزب الله على أنه حجر العثرة الكبيرة التي أدت إلى تلطيخ صورة لبنان.
اختطاف لبنان
وتشعر بعض الدول بالقلق للنفوذ الذي تمارسه إيران على بيروت عن طريق ميليشيات حزب الله الإرهابي، مما يدفع كثيرين للتأكيد على أن التغيير السياسي الذي تحدث عنه ماكرون خلال زياته إلى لبنان لا يتوقف على تغيير الوزراء أو الوزارات في لبنان، بل تغييرات كبيرة في الهياكل السياسية والتركيبات اللبنانية.
يشعر كثيرون أن لبنان تم اختطافه لصالح عصابة كبيرة تعيش في المنطقة وتعمل لمصلحة إيران، وبات ذلك واضحا في خروج لبنان من المشهد العربي في الفترة الماضية، وتحفظها على كل قرار تصدره الجامعة العربية ضد إيران وميليشياتها الإجرامية في المنطقة.
كيف تخرج لبنان من الأزمة؟
أحكمت طهران قبضتها على جواسيس الخارج، لكنها لم تلمس بشفتيها جواسيسها الذين يعملون في السر والعلن من أجل تصدير الثورة الخمينية، ونشر أفكارها الشيطانية في عدد كبير من الدول العربية، وخاصة في لبنان التي تحتضن وكيلهم الأكبر حزب الله.
مفارقات غريبة تحملها سياسة «الكيل بمكيالين» ويدفع ثمنها الضعفاء في الأرض وعلى رأسهم الشعب اللبناني، الذي تطاير في الهواء خلال انفجار مرفأ بيروت وكأنه يؤدي «رقصة» الموت، على مسرح كبير، يمسك خلاله حزب الله بالريموت كونترول، ويتحول خلاله حسن نصرالله إلى مرشد أعلى في قلب بيروت.
جواسيس طهران
خرج كثيرون من اللبنانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعبرون عن غضبهم من حفنة ارتدوا ملابس سوداء، وهتفوا في قلب العاصمة اللبنانية «سيدي يا ابن الحسين، نحن أبناء الخميني، وهتفنا بالولاء لعلي الخامنئي»، وكأنهم يكشفون جزءا من المستور في انفجار بيروت.
علقت الفنانة اللبنانية إليسا، قائلة «طب روحوا عا إيران الله والنبي معكن بس حلوا عن سما ربنا»، واستاء كثيرون من المشهد الإيراني قاتم السواد في قلب بيروت، ورأى آخرون أن هؤلاء هم الجواسيس والخونة بالفعل للوطن اللبناني الذي يأويهم، وأنهم من تآمر على البلد الصغير الذي يكافح للتغلب على الفساد والأزمة الاقتصادية الطاحنة، رغم ما يملكه من عقول وطاقات كبيرة.
لم يشك أحد في أن «حفنة الخونة» ينتمون إلى حزب الله الإرهابي أو حركة أمل، وهم وغيرهم الذين ترصدوا المتظاهرين اللبنانيين قبل شهور وتعرضوا لهم بالضرب لوقف انتفاضتهم.
المرشد نصرالله
لا يبدو مشهد أصحاب الرداء الأسود بعيدا عما قاله وزير العدل اللبناني السابق أشرف ريفي، حين أكد أن الوضع في لبنان يتطور بشكل واضح، واللبنانيون خرجوا للمطالبة برفع اليد الإيرانية عن لبنان، وشدد في حديث فضائي أن لبنان دولة عربية وليست فارسية، ولن يسمح لإيران بالتدخل في شأن لبنان ولن يكون لبنان محافظة إيرانية.
وأردف أن رئيسي الجمهورية والحكومة في لبنان شكليان، والسلطة الفعلية في يد حزب الله، لافتا إلى أن إيران تسعى لتحويل نظام الحكم في لبنان إلى ما هو معمول به في طهران، وجعل حسن نصرالله مرشدا أعلى للبنان وهو في واد والشعب في واد آخر، مؤكدا أن رئيس الوزراء المستقيل حسان دياب لا يمثل أحدا في لبنان سوى الموالين لإيران، وقراراته لم تكن كافية للشعب اللبناني.
وأكد أن حزب الله حول لبنان لبقعة إرهابية مؤججة بالسلاح بحجة كاذبة وهي تحرير القدس، موضحا أن حزب الله متعطش للسلطة والمال وفاسد وتم منحه عددا من المناصب والحقائب الوزارية، وأشار إلى أن ما حدث من انفجارات في مرفأ بيروت بمثابة إبادة دولية، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على مجموعة من المسؤولين عن الحادث ولكنهم ليسوا المسؤولين الحقيقيين.
شغل عصابات
وما يفعله حزب الله الإرهابي الموالي لإيران في بيروت «شغل عصابات» كما وصفه نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان، الذي أكد علانية أن أصابع الاتهام تشير إلى ميليشيات حزب الله وزعيمها حسن نصرالله، بالتورط في الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت.
وربط خلفان في تغريدات عدة نشرها على صفحته في «تويتر» بين التفجير وموعد النطق بقضية رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وقال «إذا تأجل النطق بالحكم في مقتل الحريري فالمفجر في المرفأ..حسن نصرالله»، حسب تعبيره، وأضاف «المفرقعات ما انفجرت إلا قبل يومين من النطق بالحكم في قضية الحريري... شغل عصابات»، وتابع «طبعا القضاء كله سيكون مدووشا بالحادث الكبير الجديد.... لبنان ضحية إرهابي كبير اسمه حسن».
مخاوف مشروعة
وفي حين جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الداعمين للبنان من أجل الأخذ بيد البلد المكلوم، يتخوف كثيرون من (جواسيس إيران)، ويعتبرونهم العائق الكبير في وصول المساعدات إلى الشعب اللبناني، ويؤكدون أن أي أموال يمكن أن تضيع وسط الفساد الذي أغرق البلاد ودفع الشوارع للغليان منذ أشهر، أو أن تصل إلى يد ميليشيات حزب الله الإرهابي. ويزيد من تلك المخاوف ما أكده مصدر مطلع في لجنة التحقيق الأولية بشأن انفجار لبنان، والذي أكد أن الكارثة وراءها إهمال وفساد من جانب الحكومة، الأمر الذي أدى للاحتفاظ بمادة نترات الأمونيوم لسنوات في ميناء بيروت قبل أن تنفجر وتسبب الكارثة. وفي حين تعهدت قوى عالمية بحشد موارد مهمة لمساعدة بيروت على التعافي من الانفجار الهائل الذي دمر مناطق واسعة بالمدينة، ينظر البعض لحزب الله على أنه حجر العثرة الكبيرة التي أدت إلى تلطيخ صورة لبنان.
اختطاف لبنان
وتشعر بعض الدول بالقلق للنفوذ الذي تمارسه إيران على بيروت عن طريق ميليشيات حزب الله الإرهابي، مما يدفع كثيرين للتأكيد على أن التغيير السياسي الذي تحدث عنه ماكرون خلال زياته إلى لبنان لا يتوقف على تغيير الوزراء أو الوزارات في لبنان، بل تغييرات كبيرة في الهياكل السياسية والتركيبات اللبنانية.
يشعر كثيرون أن لبنان تم اختطافه لصالح عصابة كبيرة تعيش في المنطقة وتعمل لمصلحة إيران، وبات ذلك واضحا في خروج لبنان من المشهد العربي في الفترة الماضية، وتحفظها على كل قرار تصدره الجامعة العربية ضد إيران وميليشياتها الإجرامية في المنطقة.
كيف تخرج لبنان من الأزمة؟
- إبعاد حزب الله الإرهابي وزعيمه حسن نصرالله عن المشهد السياسي
- إنهاء النفوذ الإيراني والسوري وتحقيق الاستقلال الحقيقي للقرار اللبناني
- تغيير الهياكل السياسية في لبنان بما فيها تركيبة الرؤساء الثلاثة
- تعيين حكومة كفاءات تتولى استثمار المساعدات الدولية وإعادة إعمار لبنان
- استثمار العقول اللبنانية المشهود لها بالكفاءة للخروج من الأزمة بمساعدة دول العالم
- عودة لبنان عضوا فاعلا بين الدول العربية وإبعادها عن الركب الإيراني