العاصمة تعزز مكانتها كمركز دولي للأعمال.. 44 شركة عالمية تؤسس مقارها الإقليمية في الرياض

الأربعاء - 27 أكتوبر 2021

Wed - 27 Oct 2021

الفالح والرشيد يتوسطان ممثلي 44 شركة  (مكة)
الفالح والرشيد يتوسطان ممثلي 44 شركة (مكة)
تسلمت 44 شركة عالمية تراخيص مقراتها الإقليمية لمزاولة نشاطها في السعودية، أمس الأربعاء، وذلك ضمن برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية الذي تشرف عليه وزارة الاستثمار والهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وجاء تسليم تراخيص المقرات الإقليمية لممثلي الشركات العالمية على هامش جلسة حوارية خاصة بالبرنامج، شارك بها كل من وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض فهد الرشيد، وذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من النسخة الخامسة لمبادرة مستقبل الاستثمار.

ويعد المقر الإقليمي كيانا تابعا لشركة عالمية، يؤسس بموجب الأنظمة المطبقة بالمملكة لأغراض الدعم والإدارة والتوجيه الاستراتيجي لفروعها وشركاتها التابعة العاملة لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

مدينة عالمية

وقال الفالح: يسعدني أن أشهد انضمام هذا العدد الكبير من الشركات إلى برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، مما يدل على أن الرياض مدينة عالمية جاذبة للأعمال، والوجهة الاستثمارية المفضلة لدى المستثمرين من مختلف أنحاء العالم. لقد أدركت هذه الشركات الفرص الاستثنائية التي توفرها لهم رؤية 2030، وسيقطفون ثمارها قريبا. يأتي ذلك بعد أسبوعين من إطلاق الاستراتيجية الوطنية للاستثمار في المملكة، والتي ستوفر المزيد من الفرص من خلال سلسة من المبادرات التي صممت لتحسين بيئة الأعمال في المملكة.

وأضاف «شهدنا خلال الأعوام الماضية ردود فعل مشجعة من المستثمرين أدت إلى زيادة تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى اقتصاد المملكة. ونتوقع وجودا أكبر للمستثمرين من شأنه أن يوسع من حجم الاستثمار في السوق المحلي».

نقل المعرفة

وقال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض فهد بن عبدالمحسن الرشيد، «ستجلب الشركات المشاركة ضمن برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية خبرات عالمية ستعمل وتعيش مع عائلاتها في المملكة، وتسهم في تطوير مجالات البحث والابتكار مما يؤدي، على المدى المتوسط والبعيد، إلى توفير بيئة داعمة تنقل المعرفة والخبرة للمواهب الوطنية الشابة التي ستعمل مع هذه الخبرات وتطور من مهاراتهم».

وأضاف «سيسهم البرنامج بإضافة نحو 67 مليار ريال (18 مليار دولار) للاقتصاد المحلي، وسيوفر نحو 30 ألف فرصة عمل جديدة بحلول 2030. كما أن كل وظيفة تستحدث في المقر الإقليمي ستنتج وظيفتين على الأقل في الاقتصاد الأساس، وسيوفر البرنامج فرصا واعدة للمواهب الوطنية للعمل في الشركات العالمية، ويمكنها من العمل في قطاعات جديدة، مما يسهم في إعداد جيل قيادي شاب يعمل في إدارة وتشغيل تلك المقرات».

80 مشروعا

وتابع الرشيد «نشهد تحولا سريعا يوما بعد يوم في عاصمتنا لتصبح مركزا إقليميا رئيسا للشركات العالمية. سنواصل العمل على تحقيق رؤيتنا لمضاعفة عدد سكان المدينة، وزيادة أثرها الاقتصادي إلى 3 أضعاف ما هو عليه الآن بحلول 2030، وفي سبيل ذلك نشهد تنفيذ أكثر من 80 مشروعا في المدينة ستسهم في جعل الرياض ضمن أفضل 10 اقتصاديات مدن في العالم».

وتشهد مدينة الرياض تطوير عدد من المشاريع الضخمة التي ستسهم في تعزيز مكانة مدينة الرياض من حيث مستوى المعيشة على الصعيد العالمي، منها مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض وحديقة الملك سلمان والرياض الخضراء والرياض آرت والمسار الرياضي ومشروع القدية. كما تعد الاستدامة جزءا لا يتجزأ من تحول المملكة، خاصة بعد إعلان استراتيجية الرياض للاستدامة على هامش منتدى مبادرة السعودية الخضراء، حيث ستضخ 346 مليار ريال (92 مليار دولار)، منها 150 مليار ريال (40 مليار دولار) لتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في مبادرات ومشاريع خضراء في المدينة.

وفي ظل هذه التحولات المتسارعة التي تشهدها العاصمة الرياض، يجري تطوير البنية التحتية للمطارات، مما سيضيف وجهات إقليمية ودولية جديدة للشركات العالمية.

فرص استثمار

ومن المتوقع أن يؤدي هذا التحول والنمو السريع إلى زيادة الطلب على الخدمات وتوفير فرص عمل جديدة في قطاعات مختلفة، وقد أقر مجلس الوزراء أخيرا مجموعة من التوصيات لتمكين المدارس العالمية من الاستقرار والعمل في مدينة الرياض، ضمن برنامج جذب المدارس الدولية الذي يعد جزءا من برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية. وفي سبتمبر الماضي انضمت مدرستان دوليتان إلى هذا البرنامج، وهما مدرسة كنجز كولدج ومدرسة أس إي كاي (SEK) الدولية، حيث استقبلتا حتى الآن أكثر من 200 طالب.

وأضاف الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض «نحن عازمون على توفير مزيد من فرص الاستثمار وتنويع الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين، وهذا بالتحديد ما يهدف إليه برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية من خلال تسهيل دخول الشركات العالمية للسوق المحلي، ليستمتعوا بفرص كبيرة للمنو والتوسع في الاقتصاد الأضخم في المنطقة».

الشركات العالمية تختار الرياض مقرا لها

  • 44 شركة عالمية تسلمت تراخيص مقراتها الإقليمية لمزاولة نشاطها في السعودية

  • 30 ألف وظيفة جديدة سيسهم برنامج جذب المقرات في استحداثها بحلول 2030

  • 67 مليار ريال يستهدف البرنامج إضافتها إلى الاقتصاد المحلي بحلول 2030


ماذا يعني استقطاب كبريات الشركات العالمية؟


  • تحول الرياض إلى مركز مالي واستثماري للمنطقة

  • تعزيز مكانة الرياض كمركز عالمي للأعمال

  • إعداد جيل قيادي شاب يعمل في إدارة وتشغيل تلك المقرات

  • رغبة الشركات العالمية في الاستفادة من الفرص الكبرى المتاحة

  • إدراك الشركات للفرص الاستثنائية التي توفرها لها رؤية 203


المقر الإقليمي:

كيان تابع لشركة عالمية، يؤسس بموجب الأنظمة المطبقة بالمملكة لأغراض الدعم والإدارة والتوجيه الاستراتيجي لفروعها وشركاتها التابعة العاملة لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.