نصرالله يكذب على اللبنانيين

اتهم مراقبون وخبراء الأمين العام لحزب الله الإرهابي حسن نصرالله بالكذب، بعدما تباهى قبل أيام بأن لديه 100 ألف مقاتل، في تخويف واضح للبنانيين، وإيحاء بقدرته على الهيمنة على مقاليد الأمور.

واعتبر الصحفي سيث فرانتزمان أن هذا الرقم هو مبالغة كبيرة، لكنه يرمز إلى أن الحزب لم يعد يشعر بالحاجة حتى للتظاهر بأنه حركة «مقاومة» صغيرة، ولكنه يتفاخر بأن لديه قوات أكثر من الجيش اللبناني، وأنه جعل لبنان مستعمرة داخل إمبراطورية «حزب الله» الكبرى.

ونقل موقع (24) الإماراتي عن الخبيرة في شؤون لبنان حنين غدار، التي تعمل في «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى»، أن الرقم الذي أعطاه نصرالله مبالغ فيه «حتى لو شمل جنود الاحتياط».

إلى ذلك، فالعدد ليس إلا جانبا واحدا من المسألة، فقد تراجعت نوعية المقاتلين بسبب الحروب الطويلة، والتغيرات في الميزانية، والتجنيد الطارئ أثناء الصراع السوري.

وقالت «كان المقصود من مبالغة نصرالله استباق الحديث عن «حرب أهلية»، بعدما ادعى أعضاء «حزب الله» إطلاق النار عليهم خلال تظاهرة أخيرة كانوا يحاولون خلالها الإطاحة بقاض يحقق في انفجار هائل في بيروت يمكن أن تكون سببه نترات «حزب الله».

ووجه نصرالله أصابع الاتهام إلى الزعيم المسيحي سمير جعجع والقوات اللبنانية، وطلب منهم عدم الخطأ في الحسابات.

وقال فرانتزمان إن «حزب الله» لا يملك 100 ألف مقاتل، وذلك لأن المجتمع الشيعي العام الذي يعتمد عليه «حزب الله «للحصول على الدعم منقسم، إذ يؤيد كثيرون «حركة أمل» حليف «حزب الله». وللحصول على 100 ألف مقاتل، يحتاج إلى ملايين من أنصار «حزب الله» الشيعة.

أين هؤلاء الناس؟ أين هم المقاتلون المدربون؟ كيف تطعم كل هؤلاء الرجال؟

وشدد على أنه على الرغم من أن «حزب الله» هو جيش إرهابي قوي، ولديه أسلحة دقيقة التوجيه، وطائرات بدون طيار، ومخابئ وشبكة اتصالات خاصة به، ويدير المخدرات في جميع أنحاء العالم، ويخزن نترات الأمونيوم، ويدمر المدن، ويفلس لبنان، ويسلبه مستقبله، إلا أن الرقم (100 ألف مقاتل) هو فقط في مخيلة نصرالله.