مهندس يصنع أجنحة لوجبات البيك لتصل الرياض
1100 ريال كانت قيمة صفقته الأولى التي لم يربح منها سوى 50 ريالا، لكنها كانت العتبة الخضراء التي عبر منها إلى عالم أوسع من الأرباح
1100 ريال كانت قيمة صفقته الأولى التي لم يربح منها سوى 50 ريالا، لكنها كانت العتبة الخضراء التي عبر منها إلى عالم أوسع من الأرباح
الأحد - 02 مارس 2014
Sun - 02 Mar 2014
1100 ريال كانت قيمة صفقته الأولى التي لم يربح منها سوى 50 ريالا، لكنها كانت العتبة الخضراء التي عبر منها إلى عالم أوسع من الأرباح.
«فارس» طالب السنة الأخيرة في تخصص الهندسة بجامعة الملك سعود قادته شهيته إلى مشروع ساعي بريد من نوع خاص جدا وهو ما لم يكن منطقيا في نظر معظم من استشارهم.
بريد فارس كانت وجبات من مطاعم البيك التي تعد أهم مطاعم وجبات الدجاج السريعة في المنطقة الغربية والتي لا يتوفر لها فروع في منطقة الرياض.
ويقول فارس «بدأت المشروع من سنتين ونصف السنة، وأول دفعة كانت لثمانية زبائن بعدما سألوا جيدا، وتأكدوا أن الأطعمة ستكون مغلفة حراريا وتصل بالشحن الجوي بشكل مناسب، كنت قلقا في البداية، لكن المشروع صغير والخسارة المحتملة ليست رأس مال كبير، وهو ما دفعني للتطبيق بعدما درست تفاصيل المواضيع وعملت الجدولة الزمنية و التكلفة التقديرية له».
وإذا كان سعر الوجبة في جدة 12 ريالا، فإن إضافة 13 ريال كتذكرة لها من جدة إلى الرياض ليصبح ثمنها 25 ريالا، ليس ثمنا مبالغا فيه من وجهة نظر عشاق هذه الوجبات في الرياض، تحتاج العملية بين 3 إلى 4 ساعات، أما التسعيرة فقد أتت من الوزن وتكلفة التغليف الحراري والنقل وكانت عملية حسابية دقيقة جدا حتى يتم حساب السعر المناسب للوجبة».
واجهت فارس بعض المصاعب جعلته يغير خطته أحيانا فاستغنى عن إحضار المشروبات الغازية من جدة و اكتفى بالوجبات بعدما وحد سعرها، كما حاول استحداث وسيلة تغليف أكثر إحكاما وأقل تكلفة.
وعقد إلى جانب ذلك صفقة مع شركة نقل لتوصيل الوجبات إلى المطار بحيث تصبح تكلفة المشوار أقل.
أيضا بالنسبة للنقل الجوي واجهته بعض الصعوبات لشرح أن الشحنة أطعمة، وأن وضعها يجب أن يكون بطريقة ملائمة، وفي آخر الطائرة بعيدا عن التبريد، وبعد عدد من المرات تفهمت إدارة المطار والموظفين هذا الأمر، وأصبحوا يعاملون الشحنة معاملة خاصة.
وعلى رغم نجاح المشروع ماليا إلا أن فارس بقي متحفظا وقلقا من أمور البلدية من جهة ومن صاحب المطعم الذي رفع عليه قضية استغلال علامته التجارية، وهي مسألة لم يتم البت فيها حتى الآن.
في الوقت الذي يعتبر نفسه مندوب توصيل دون أي استغلال آخر للعلامة التجارية.
ونظرا لظروف دراسته لا يمكن لفارس إيصال أكثر من دفعة واحدة خلال الأسبوع، بات معظمها يلبي حاجة 150 عميلا في الأسبوع.
مع ذلك يستعد للدفعة 89 من مشروعه مدفوعا بضغط قاعدة عملاء عريضة بات فارس بالنسبة لها ناقلا لنكهة طالما انتظروها في الرياض.