صادرات غير نفطية قياسية في يونيو بقيمة 23.5 مليارا

سجلت الصادرات السعودية غير النفطية في يونيو 2021 أعلى رقم شهري في تاريخها، حيث بلغت 23.5 مليار ريال، منها 21 مليار ريال للتصدير و2.5 مليار ريال لإعادة التصدير، وذلك مقابل 16.8 مليار ريال في الشهر نفسه من 2020.

وأسهم إطلاق استراتيجية النقل والخدمات اللوجستية التي أعلن عنها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في تعزيز نمو الصادرات غير النفطية، من خلال القطاعات التي تخدمها الاستراتيجية وتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي للمملكة في الربط بين القارات الثلاث؛ آسيا وأفريقيا وأوروبا.

وقد تجاوزت الصادرات السعودية غير النفطية حاجز 20 مليارا في أشهر مارس وأبريل ومايو بشكل متتابع للمرة الأولى، وهو ما يمثل ترجمة عملية لمستهدفات رؤية المملكة 2030، بتنويع مصادر الدخل الوطني، ورفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي.

وبحسب تقرير صادر عن هيئة تنمية الصادرات السعودية «الصادرات السعودية»، بلغ عدد الدول المصدر لها 148 دولة في يونيو 2021.

ويقدر ارتفاع نسبة الصادرات غير النفطية بـ40% في يونيو 2021، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، الذي يؤكد حجم الجهود المشتركة والمبذولة وإسهامها في تحقيق هذا الارتفاع.

وتعد الصين أبرز وجهات التصدير في يونيو 2021، حيث بلغت قيمة صادرات المملكة إلى الصين 3.0 مليارات ريال، تليها الإمارات بقيمة بلغت 2.8 مليار ريال، ثم بلجيكا بقيمة بلغت 1.3 مليار تليها الهند والبحرين بقيم 1.2 مليار ريال و1.1 مليار على التوالي، وتمثل الصادرات للوجهات المذكورة 40% من إجمالي قيم صادرات السلع غير النفطية.

وفي جانب أعلى المنافذ تصديرا فهي الموانئ البحرية بإجمالي صادرات بلغ 17.8 مليار ريال، تليها المنافذ البرية بإجمالي صادرات بلغ 3.7 مليارات ريال، ثم المنافذ الجوية بإجمالي صادرات بلغ 2.0 مليار ريال.

وكانت أعلى المنتجات تصديرا هي منتج البولي بروبلين من قطاع البتروكيماويات، حيث بلغت قيمة صادراته خلال يونيو 2.3 مليار ريال، ومنتج ألواح الزجاج من قطاع مواد البناء الذي بلغت قيمة صادراته 470 مليون ريال، ومنتج السكر من قطاع المنتجات الغذائية الذي بلغت قيمة صادراته 70 مليون ريال، ومنتج أشرطة بوليمرات الأثيلين من قطاع التعبئة والتغليف الذي بلغت قيمة صادراته 100 مليون ريال.

وتؤكد القفزة الاستثنائية للصادرات السعودية غير النفطية في ظل جائحة كورونا، سلامة وصحة الإجراءات التي اتخذتها قيادة المملكة، مما مكنها من حماية الاقتصاد المحلي خلال تلك الجائحة، وتخفيف آثارها على القطاع الخاص، وهو ما عزز من إيرادات المملكة غير النفطية، لتبلغ مستوى قياسيا في يونيو 2021، وجعل الاقتصاد السعودي يسجل أداء أفضل من التوقعات.

ويعكس تحقيق المملكة لهذه القفزات في وقت يواجه فيه العالم تحديات جمة، كفاءة المنظومة الاقتصادية السعودية وقدرتها على امتصاص الأزمات وتحويل التحديات إلى فرص.