(انتصرنا أم هزمنا؟)
الخميس - 12 أغسطس 2021
Thu - 12 Aug 2021
في كل تحول بنمط الحياة نصطدم بعقبات تبدأ من أنفسنا، عاداتنا، ومستقبلنا، إلى حتى تخوفنا من الوصول إلى هذا التحول.
مقولة (لا نريد أن نكون أول من نبحر بهذه السفينة) نسمعها كثيرا.
دافعنا وإن كان كبيرا إلا أنه بالواقع وعند ساعة الصفر يذوب من حرارة الخوف كذوبان الجليد؛ لأننا نعلم أن التضحيات ربما تكون أكثر مما نتوقع، وأننا ربما نعود أدراجنا محملين بألم الفقد وندم على ذلك الماضي.
الشغف والطموح مهما أطلنا في شرحهما وبثهما في أنفسنا إلا أن عواطفنا تبقى تتحكم بهما ولو لجزء يتفاوت من شخص لآخر.
فالذين من حولنا تراهم بالبداية يعتليهم الصمت وتكون لهم ابتسامة لطيفة وربما غير لطيفة وفي أغلب الأحيان لا نستطيع التفرقة بينهما، مهما كانت مغريات التغيير إلا أنهم وعند مجرد سؤالك لهم (هل نستطيع؟) يجاوبون نيابة عنك وكأن الرد الذي في نفسك هو ذلك الذي في أنفسهم، فعندما تلفظ شفتاك بالرد يسبقون بقولهم لا تستطيع ولا يمكنك وقد سبقك كثر وقد تخسر كذا وكذا ويستطردون بالحديث ولا تملك إلا سماعهم بهزهزة رأسك أنك تسمع وربما من داخلك لم تقتنع.
(نستطيع).. هو ذلك الرد ولا بد من شق طريقنا إلى مستقبلنا، ترددنا ربما يضيع مزيدا من الوقت يصبح معه هذا التغيير أكثر صعوبة، ونتأخر عن تحقيق الهدف المنشود، الاستمرار وتخطي العقبات تباعا حتى لو أطلنا المكوث فيها وعاندتنا الظروف في تجاوزها.
فبإصرارنا نملك دافعا عظيما متسلحين بإيماننا بأنفسنا وقدراتنا وأملنا أن الغد سيكون أجمل وأن التغيير هو المفتاح لنجاحنا.
الطموح والشغف وإن اختلف ترتيبها عن السابق لا بد أن نطوع عواطفنا للمضي قدما لتحقيقهما.
أعداء النجاح ومقاومو التغيير ما هم إلا وجهان لعملة واحدة وهي (الفشل قبل البداية)، فأعداء النجاح الذين بنصحهم لك يشترطون عليك الكثير للبدء في حصاد القليل ويخافون أن يختفوا من الأضواء وينكشفوا لأنفسهم أولا ولمجتمعهم ولعملهم على التوالي ويكونوا قد سمحوا لغيرهم أن يكونوا صناع النجاح وبطريقة تختلف عنهم وربما لا يستطيعون الوصول لما يريدون، فيذهب كل بريق الشهرة ويسلكون طريقا يعلمونه لكنهم للأسف لم يعدوا العدة لمسلكه، فلا بد من صقلهم وتدريبهم على طريقة روح الفريق والعمل الجماعي.
أما مقاومو التغيير فتلك الفئة يعتليها الجهل والخوف أكثر، فينطبق عليهم المثل (أن الإنسان عدو ما يجهله) يريدون العطاء بما يمتلكون ويمتنعون عندما تريد التغيير لهم حتى وإن كان في صالحهم، لأنه بنظرهم حتى وإن كان بدأ لهم جميلا فهو مجهول، فهؤلاء نحتاج لتغييرهم لطرق متنوعة ونغفل عن العوائق التي ربما يصنعونها وكلنا أمل أنهم يستطيعون، لكن ضريبة الوقت سندفعها معهم.
القيادات في أي تحول لا بد أن يتحلوا بالصبر، فليس ما كل يزرع يحصد، وليس كل ما يعمل نتائجه في صالحنا، نبتدئ من حيث انتهى الآخرون، نختلف بالطريقة ولكننا نسعى لنفس الهدف، الأخطاء حتى إن كثرت فهذا دليل على المحاولة ورفض اليأس، ففي كل حلم فكرة، وفي كل فكرة آلية عمل، وفي كل آلية عمل خطوات تسير بنا في تحقيق ذلك الحلم.
لا يعني أن العدد الكثير من القوى البشرية أو التجهيزات الميدانية دليل أنك تصنع النجاح فربما طريقة ترتيبك لأفكارك بداخلك هي الحلقة المفقودة من هذه المنظومة العظيمة فعلينا إن أردنا النجاح أن ندير ظهرنا للحشد، عندها سنستطيع أن نعزف موسيقى بتناغم وترابط وبلحن جميل وبصوت شاد، نلتفت لأنفسنا لنبدع، فالجميع لا ينظر لمستوى تميزنا وقوتنا وإنما ينظر لنتيجة ذلك التحدي هل انتصرنا أم هزمنا؟.
salahalsafer@
مقولة (لا نريد أن نكون أول من نبحر بهذه السفينة) نسمعها كثيرا.
دافعنا وإن كان كبيرا إلا أنه بالواقع وعند ساعة الصفر يذوب من حرارة الخوف كذوبان الجليد؛ لأننا نعلم أن التضحيات ربما تكون أكثر مما نتوقع، وأننا ربما نعود أدراجنا محملين بألم الفقد وندم على ذلك الماضي.
الشغف والطموح مهما أطلنا في شرحهما وبثهما في أنفسنا إلا أن عواطفنا تبقى تتحكم بهما ولو لجزء يتفاوت من شخص لآخر.
فالذين من حولنا تراهم بالبداية يعتليهم الصمت وتكون لهم ابتسامة لطيفة وربما غير لطيفة وفي أغلب الأحيان لا نستطيع التفرقة بينهما، مهما كانت مغريات التغيير إلا أنهم وعند مجرد سؤالك لهم (هل نستطيع؟) يجاوبون نيابة عنك وكأن الرد الذي في نفسك هو ذلك الذي في أنفسهم، فعندما تلفظ شفتاك بالرد يسبقون بقولهم لا تستطيع ولا يمكنك وقد سبقك كثر وقد تخسر كذا وكذا ويستطردون بالحديث ولا تملك إلا سماعهم بهزهزة رأسك أنك تسمع وربما من داخلك لم تقتنع.
(نستطيع).. هو ذلك الرد ولا بد من شق طريقنا إلى مستقبلنا، ترددنا ربما يضيع مزيدا من الوقت يصبح معه هذا التغيير أكثر صعوبة، ونتأخر عن تحقيق الهدف المنشود، الاستمرار وتخطي العقبات تباعا حتى لو أطلنا المكوث فيها وعاندتنا الظروف في تجاوزها.
فبإصرارنا نملك دافعا عظيما متسلحين بإيماننا بأنفسنا وقدراتنا وأملنا أن الغد سيكون أجمل وأن التغيير هو المفتاح لنجاحنا.
الطموح والشغف وإن اختلف ترتيبها عن السابق لا بد أن نطوع عواطفنا للمضي قدما لتحقيقهما.
أعداء النجاح ومقاومو التغيير ما هم إلا وجهان لعملة واحدة وهي (الفشل قبل البداية)، فأعداء النجاح الذين بنصحهم لك يشترطون عليك الكثير للبدء في حصاد القليل ويخافون أن يختفوا من الأضواء وينكشفوا لأنفسهم أولا ولمجتمعهم ولعملهم على التوالي ويكونوا قد سمحوا لغيرهم أن يكونوا صناع النجاح وبطريقة تختلف عنهم وربما لا يستطيعون الوصول لما يريدون، فيذهب كل بريق الشهرة ويسلكون طريقا يعلمونه لكنهم للأسف لم يعدوا العدة لمسلكه، فلا بد من صقلهم وتدريبهم على طريقة روح الفريق والعمل الجماعي.
أما مقاومو التغيير فتلك الفئة يعتليها الجهل والخوف أكثر، فينطبق عليهم المثل (أن الإنسان عدو ما يجهله) يريدون العطاء بما يمتلكون ويمتنعون عندما تريد التغيير لهم حتى وإن كان في صالحهم، لأنه بنظرهم حتى وإن كان بدأ لهم جميلا فهو مجهول، فهؤلاء نحتاج لتغييرهم لطرق متنوعة ونغفل عن العوائق التي ربما يصنعونها وكلنا أمل أنهم يستطيعون، لكن ضريبة الوقت سندفعها معهم.
القيادات في أي تحول لا بد أن يتحلوا بالصبر، فليس ما كل يزرع يحصد، وليس كل ما يعمل نتائجه في صالحنا، نبتدئ من حيث انتهى الآخرون، نختلف بالطريقة ولكننا نسعى لنفس الهدف، الأخطاء حتى إن كثرت فهذا دليل على المحاولة ورفض اليأس، ففي كل حلم فكرة، وفي كل فكرة آلية عمل، وفي كل آلية عمل خطوات تسير بنا في تحقيق ذلك الحلم.
لا يعني أن العدد الكثير من القوى البشرية أو التجهيزات الميدانية دليل أنك تصنع النجاح فربما طريقة ترتيبك لأفكارك بداخلك هي الحلقة المفقودة من هذه المنظومة العظيمة فعلينا إن أردنا النجاح أن ندير ظهرنا للحشد، عندها سنستطيع أن نعزف موسيقى بتناغم وترابط وبلحن جميل وبصوت شاد، نلتفت لأنفسنا لنبدع، فالجميع لا ينظر لمستوى تميزنا وقوتنا وإنما ينظر لنتيجة ذلك التحدي هل انتصرنا أم هزمنا؟.
salahalsafer@