إيران لن تتوقف عن الإرهاب في وجود خامنئي

فريدمان: العودة للاتفاقية النووية لن تغير السلوك الخبيث لنظام الملالي الصراع مع أمريكا وحلفائها وسيلة أصحاب العمائم للبقاء في السلطة الحرس الثوري يحصل على أموال طائلة والشعب محكوم بقبضة من حديد 4 دول عربية فشلت في مواجهة التهديدات الإيرانية المتواصلة دعوة بايدن إلى إغراء روسيا والأسد بإبعاد الميليشيات الإيرانية عن سوريا
فريدمان: العودة للاتفاقية النووية لن تغير السلوك الخبيث لنظام الملالي الصراع مع أمريكا وحلفائها وسيلة أصحاب العمائم للبقاء في السلطة الحرس الثوري يحصل على أموال طائلة والشعب محكوم بقبضة من حديد 4 دول عربية فشلت في مواجهة التهديدات الإيرانية المتواصلة دعوة بايدن إلى إغراء روسيا والأسد بإبعاد الميليشيات الإيرانية عن سوريا

الخميس - 17 يونيو 2021

Thu - 17 Jun 2021








ميليشيات إيرانية في سوريا                                                                                                    (مكة)
ميليشيات إيرانية في سوريا (مكة)
حذر المحلل والكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان من أن إيران لن تحيد عن طريقها الإرهابي طالما علي خامنئي على رأس السلطة، وأكد أن العودة للاتفاقية النووية الشاملة لن يغير في الوضع شيئا.

وذكر في مقال نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن التقدم في المفاوضات التي تجري في فيينا لا يدعو لكثير من التفاؤل، مشيرا إلى أنه يدعم العودة للاتفاق الأصلي الذي فاوض عليه باراك أوباما عام 2015، ولم يدعم دونالد ترمب عندما مزقه في 2018، لكنه يأمل أن تدفع رافعة الآلام الاقتصادية التي فرضها إيران إلى تحسين الاتفاق.

وأشار إلى أن ترمب أخفق في تحقيق أي تقدم في الملف النووي، تاركا الحرية لإيران لتقترب من القنبلة النووية أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أنه مع إحياء الاتفاق، وجهود إسرائيل السرية لتخريب قدرة إيران على صنع سلاح نووي، بصرف النظر عن الاتفاق.

لا تغيير للنظام

ولا يرى فريدمان أي تناقض في العودة للاتفاق وتخريبه في نفس الوقت، ويرى أن خيطا يجمع بينهما، وهو أن التعامل بفعالية مع النظام في إيران، بطريقة تنهي سلوكه الخبيث، أمر مستحيل، ولفت إلى أن إيران شاسعة لا يمكن غزوها، وأن النظام مستتر إلى درجة لا يمكن الإطاحة به من الخارج، وجهوده الظلامية، لتدخله في شؤون جيرانه العرب، وتدمير الدولة اليهودية، من الخطورة حيث لا يمكن تجاهلها، وشعبه موهوب جدا إلى درجة أنه لا يمكن حرمانه من قدرات نووية.

ويقول فريدمان «عند التعامل مع إيران، عليك أن تفعل ما تستطيع فعله، في أي مكان وبأي طريقة، لكن يتعين فهم أمرين، أولا أن الكمال ليس على الأجندة، وثانيا أن النظام في إيران لن يتغير».

البقاء في السلطة

ويقول فريدمان «بعد 42 عاما من الجمهورية في إيران، هناك أشياء واضحة، رجال الدين الذين يجعلون النزاع مع أمريكا وإسرائيل أداة ضرورية للبقاء في السلطة، والحفاظ على التمويل السخي لحرسهم الثوري، بينما شعبهم محكوم بقبضة من حديد، ومحروم من الصوت الحقيقي في تقرير مصيره أو من القدرة على إدراك إمكاناته الكاملة».

ويضيف «كان النظام سعيدا باستخدام المصادر التي توفرت له بعد رفع أمريكا للعقوبات بفضل اتفاق 2015، ليس فقط لشق المزيد من الطرقات وبناء المدارس، ولكن أيضا لتمويل الشيعة العرب الموالين لإيران، بحيث يمكنهم الهيمنة على العرب السنة في العراق، ولبنان، وسوريا، واليمن، وهو ما ضمن بقاء هذه الدول الأربع ضعيفة أو فاشلة، غير قادرة على تهديد طهران بديمقراطية متعددة الطوائف، ستشكل إحراجا لها».

لن يتغير شيء

ولفت إلى أن أيران ستجري مهزلة انتخابية بداية من اليوم، لكنها ستمنح المواطنين حرية اختيار أي من المرشحين المقبولين من النظام. ومن المتوقع تسجيل نسبة اقتراع متدنية.

وشدد على أن الانتخابات لن تغير من الأمر شيئا، وقال «لن يتغير شيء، طالما بقي آيات الله في السلطة، وإذا أردنا أن نكون صادقين، فإنهم ليسوا الوحيدين الذين اعتمدوا الأسلوب نفسه، 42 عاما، فكذلك فعل الرؤساء الأمريكيون، ورؤساء حكومات إسرائيل ويمكن تلخيص استراتيجية هؤلاء، في (حاول دائما أن تحصل على الصفقة الأفضل مع إيران، التي يمكن للمال تأمينها، أو بشكل أكثر دقة، حاول دائما الحصول على أفضل اتفاق يرفع العقوبات أو يفرضها أو على ما يمكن للحرب السرية أن تشتريه. لكن لا تختر إسقاط النظام، بالقوة).

العمل السري

ويتابع فريدمان «للأسف أصحاب العمامة الحاكمين في إيران ينجون بذكاء، يمكنهم أن يخمنوا قوتك من مسافة مئة ميل، وعندما يستخلصون أن أحدا لا يمكنه فعليا أن يحاول إسقاطهم أو يدمر منشآتهم النووية، بصرف النظر عن تكرار القادة الأمريكيين والإسرائيليين أن كل شيء مطروح على الطاولة، فإن هؤلاء الدهاة وعديمي الرحمة يجدون دائما طريقة فلا يتخلون بالكامل عن قدراتهم النووية، ودائما ما تعود المفاوضات إلى النقطة نفسها، الحصول من إيران بالمال، على ما لا يستطيع العمل السري شراءه».

ويضيف «رغم التهديد الذي أطلقه ترمب، ورغم اغتيال قائدها العسكري الأول قاسم سليماني، فإن الرئيس السابق لم يملك استراتيجية دبلوماسية رافعة لتحويل حملة الضغط الأقصى إلى أهداف يمكن تحقيقها لتحسين الاتفاق النووي، أو الحد من نشاطات إيران الإقليمية».

احتمالات التدمير

ويشير إلى مقولة روبرت ليتواك، نائب رئيس مركز ويلسون ومؤلف كتاب (إدارة المخاطر النووية) الذي أشار إلى أن ترمب لم يكن مستعدا لاستخدام القوة القصوى. وهكذا فإن الإيرانيين انتظروا خروجه من البيت الأبيض.

ولفت إلى أنه في حرب 2006 في لبنان، كان على حزب الله إطلاق 20 صاروخا أرض أرض غبيا وغير موجه وبمدى محدود لتدمير هدف إسرائيلي واحد، لكن مع صواريخ موجهة بجهاز (جي بي إس) أطول مدى وفرتها إيران، قد يحتاج الحزب لإطلاق صاروخ واحد، على 20 هدفا في إسرائيل، من مفاعلها النووي، إلى مطارها، وموانيها، ومعامل الطاقة، ومصانع التكنولوجيا العالية، والقواعد العسكرية، مع احتمال كبير لتدميرها.

صفقة الأسد

ويقول فريق بايدن «إنه ملتزم بكبح جماح هذا التهديد بالمفاوضات مع إيران، بعد إحياء الاتفاق النووي ». لكن الإسرائيليين يسألون أي رافعة سيستخدم بايدن بعد رفع العقوبات؟

ويرى أن إحدى الطرق لتخفيف التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل تكمن في تبني بايدن مبادرة دبلوماسية جذرية جديدة، لمواجهة الحضور الإيراني في سوريا.

وبإمكان بايدن ودول الخليج العربية الذهاب إلى الروس والأسد بهذا العرض، أخرجوا القوات الإيرانية من سوريا، وسندفع ثلاثة أضعاف ما تدفعه إيران من أموال، وسنوافق ضمنيا على بقاء الأسد في السلطة على المدى القريب، وقد يدعم الجيش الإسرائيلي هذه الصفقة، لأن تدمير الجسر

السوري البري الذي تستخدمه إيران لتزويد حزب الله بالصواريخ، قد يغير قواعد اللعبة.