توطين 77 ألف وظيفة من 115 ألفا مستهدفة.. نصفها خلال الأشهرالـ3 الأخيرة

أكدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن برنامج التوطين لـ115 ألف وظيفة والذي وضعت له سقفا زمنيا مطلع أغسطس المقبل، قطع ثلاثة أرباع المستهدف بالوصول لتوطين أكثر من 77 ألف وظيفة حتى الآن متوقعة أن يصل البرنامج إلى هدفة قبل المدة المحددة، لافتا إلى أن البرنامج بات يمضي بتسارع، حيث تم توظيف نحو 40 ألف سعودي وسعودية خلال الأشهر الـ 3 الماضية.

وأفاد وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتوطين المهندس ماجد الضحوي خلال ورشة عمل عبر تقنية (زووم) أمس، أن البرنامج يتضمن محفزات كبيرة للشركات الموطنة لـ 10 عاملين فما فوق بخلاف دعم التدريب والرواتب تتمثل في الإعفاء من بعض الالتزامات، ورفع مستوى الشركة في نطاقات وتسهيلات وامتيازات أخرى، لافتا إلى أن دعم التوطين لا يقتصر على برنامج التوطين بل يشمل أيضا الدعم المقدم من صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) عبر برنامج تمهير ودعم الرواتب، مبينا أن دعم بعض الوظائف المستهدفة قد يصل إلى 60 ألف ريال.

وذكر بأن الوزارة استهدفت خلال حملة التوطين الحالية 115 وظيفة ومهنة نمطية وفنية، وتواصلت مع القطاع الخاص عبر ورش مشتركة للتعرف على التخصصات التي يحتاجها القطاع الخاص بشكل خاص.

تدرج في الأهداف

ورد الضحوي على تخوف ممثلي بعض الشركات مما سموه التوطين المتسارع وغير المنظم والذي يؤثر على العمل لدى الشركات التي خرجت للتو من آثار جائحة كورونا، موضحا أن الدولة التي دعمت الشركات إبان أزمة الجائحة لن تتخلى عنها تحت أي ظرف؛ ولذلك فهي تقدم لها دعما كبيرا في الرواتب والتدريب والإعفاءات من بعض الالتزامات سواء في نطاقات أو غيره، مشيرا إلى أن الوزارة تتدرج في البرامج، ولا تقوم بالتوطين العشوائي، مشددا على أن برنامج التوطين مقر من مجلس الوزراء، وهدفه تخفيض التكاليف والأعباء على الاقتصاد الوطني.

توفير فرص

بدوره أشار الوكيل المساعد للتنمية وفرص العمل بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بدر الجارد إلى أن وصول نسبة التوطين إلى نحو 23% خلال الربع الماضي من عام 2021 تم بالتعاون مع القطاع الخاص الذي بات يسهم بشكل فاعل في التدريب إلى جانب توفير الفرص الوظيفية للسعوديين والسعوديات، لافتا إلى أن برامج التوطين ستستمر بعد انتهاء الحملة الحالية التي رصدت لها مبالغ محددة وأجل محدد حتى أغسطس المقبل.

هندسية وفنية

وفيما يتعلق بالوظائف التي استهدفتها الحملة أشار الجارد إلى أنها شملت وظائف ومهنا هندسية وفنية وتقنية، وتم التعاون بخصوص بعضها مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، التي كان لها برامج مماثلة في التوطين، لافتا إلى أن التحدي الأكبر الذي واجهه برنامج التوطين هو ما يتعلق باستيعاب التخصصات الأدبية والشرعية، حيث تم تخصيص برامج تدريبية مكثفة لهؤلاء لتأهيلهم للعمل وإعادة توجيههم وظيفيا خاصة في التسويق والمبيعات ومقابلة الجمهور.

تقليص البطالة

وأضاف بأن الوزارة متفائلة من تأثير الحملات التي تقوم بها في تقليص نسب البطالة إلى أدنى حد، بعد أن أزيلت سابقا جميع العقبات التي كانت تعيق عمل المرأة، وأصبحت الآن مساهما فاعلا في التنمية، ومشغلا مهما لبنات جنسها وأبناء المجتمع بعد أن أصبح للكثير منهن أعمالهن الخاصة، داعيا الشباب والشابات إلى الاستفادة من برامج التوطين الحالية في التقدم لمختلف الشركات الموطنة.