نفق المنسك جلطة في شريان طريق أبها - الخميس

يعتبر نفق المنسك أحد المشاريع الاستراتيجية في مدينة أبها، ويقع على الطريق الرابط بين مدينتي أبها وخميس مشيط، إلا أنه تحول مع مرور الوقت وتأخر تنفيذ المشروع إلى»جلطة» في هذا الشريان المهم في شبكة طرق المنطقة، وباتت الحفرة الكبيرة تلتهم السيارات من فترة إلى أخرى، فخلال أقل من شهر ونصف ابتلع النفق سيارتين.

وتعد التحويلات الموجودة على جانبيه، من أكثر الأماكن اكتظاظا وتعطيلا للحركة المرورية وأكثرها حوادث.

وعلى الرغم من أن المشروع تجاوزت تكلفته 93 مليون ريال، وفقا لما هو مكتوب على لافتة المشروع وموعد تسليمه ابتدائيا كان قبل سنتين من الآن، إلا أنه ما زال حتى اللحظة يسير ببطء وبخطى مثقلة.

وكانت أمانة عسير لوحت في وقت سابق من خلال بيان صحفي، بسحب المشروع من المقاول نظير تأخره في التنفيذ دون وجود معوقات تتسبب في التأخير.

عدد من المواطنين في عسير أبدوا مخاوفهم الحقيقية من تأخر العمل بالنفق كما حصل في نفق خميس مشيط الذي عانت منه المنطقة على مدى ثماني سنوات، معبرين عن مخاوفهم من استمرار التأخير ودخول موسم الصيف الذي تكتظ فيه أبها وشوارعها بالسيارات.

وتأتي أهمية المشروع لأنه يقع على أحد أهم التقاطعات في أبها، وهو تقاطع طريق أبها الخميس مع تقاطع جامعة الملك خالد وامتداد شاعر الأربعين المؤدي لطريق الملك عبد الله.

من جهته، وصف أمين عسير المهندس إبراهيم الخليل المشروع بالمتأخر، قائلاً في حديثه لـ»مكة»: المشروع متأخر ونحن نتابع المقاول بشكل مستمر، وهو غير متوقف ويعمل باستمرار، إلا أنه لا يعمل بالرتم الذي نتمناه، خصوصا أن النفق يقع في منطقة حساسة وتحويلاته غير مثالية في مواقعها لوجود معوقات على الجانبين.

ووعدنا المقاول خطيا أن يفتتح النفق قبل صيف هذا العام، إلا أنني من خلال مروري عليه مؤخرا لا أعتقد ذلك، وأنا لست متفائلا».

وأضاف: نفق المنسك ليس خليفة لنفق خميس مشط الشهير الذي تأخر كثيرا.

وأنا أتابع المشروع بشكل دوري، والمقاول مصّر على إكمال المشروع ووعد بتسليمه في الوقت المحدد، لكنني أشك بذلك، لأن معدل صب الخرسانة ليس وفقا للمعدل اليومي، وأنا أعتبر المقاول غير نشيط.