حضور راسخ للثقافة السعودية يتواءم مع رؤية 2030

السبت - 22 مايو 2021

Sat - 22 May 2021








سارة عاشور تلقي كلمة المملكة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة                               (واس)
سارة عاشور تلقي كلمة المملكة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة (واس)
أكدت المملكة مضيها في ترسيخ حضور الثقافة بجميع أنماطها في مختلف مناحي الحياة بشكل يتواءم مع رؤية المملكة 2030م وأهداف التنمية المستدامة 2030، ومنطلقة في مسيرة الاستراتيجية الثقافية الوطنية من إيمان راسخ وعميق بأهمية الدراسات والأبحاث للنهوض بالقطاع الثقافي بوتيرة مستدامة.

جاء ذلك في كلمة المملكة أمس الأول، خلال الاجتماع رفيع المستوى للثقافة والتنمية المستدامة الذي نظمته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، والتي ألقتها رئيسة اللجنة الثقافية بوفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة سارة عاشور.

وقدمت عاشور، الشكر لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السفير فولكان بوزكير، لعقد هذا الاجتماع، مشيرة إلى أن الثقافة تمر اليوم بتحديات عصيبة، ولكنها أيضا تثبت قوتها ومرونتها في مواجهة الأزمات.

وأشارت إلى أن تداعيات أزمة جائحة كورونا أثرت على القطاع الثقافي؛ خصوصا على القطاعات المعتمدة على المكان، مبينة أن الثقافة كانت حاضرة بقوة في المبادرات الافتراضية ونجحت في استكشاف فرص جديدة للتواصل والحوار ضمن الفضاء الرقمي.

وبينت أن التواصل الثقافي بجميع أشكاله وصوره يسهم في إبراز جماليات التنوع التي يزخر بها العالم اليوم في أفكاره وعاداته وتراثه، مفيدة أن الثقافة تحضر هنا بوصفها قوة محركة تكاملية تدعم أهداف التنمية المستدامة، وتؤدي إلى تعزيز مظاهر التنوع وتوظيفها في خلقِ الحوار العابر للحضارات، وهذا ما نحتفي به اليوم.

وأكدت أنه لضمان استمرار ذلك، أصبحت الحاجة اليوم أكثر إلحاحا لدعم الفنانين والممارسين الثقافيين في مساعيهم لإثراء المشهد الثقافي بالابتكارات التي تسهم في تعزيز الحوار والتنوع الثقافي، كما تعزز من جهود تطوير الاقتصاد الإبداعي وتعظيم أثره الإيجابي على جودة حياة المجتمعات، مفيدة أنه بعد الأزمة التي أثرت على القطاع ومنسوبيه، فمن المهم أن تكون خطط تعافي القطاع الثقافي أساسية في جهود التعافي الكبرى حول العالم.

ولفتت عاشور، إلى أن وزارة الثقافة في المملكة حرصت على تقديم تقرير مفصل عن الحالة الثقافية بشكل سنوي بهدف رصد مظاهر التحولات والتطورات الثقافية لديها بشكل علمي والبناء عليها لفحص مظاهر التقدم في تحقيق المستهدفات ولرسم استراتيجيات التحول المستقبليّة.

وقالت «نظرا لأن العام 2020م شهد تسارعا في التحول الرقمي لمقاومة تبعات جائحة كورونا المستجد، مثل تحويل الفعاليات الثقافية لمبادرات افتراضية، فقد اختارت وزارة الثقافة في بلادي ثيمة «رقمنة الثقافة» عنوانا لتقرير الحالة الثقافيّة في المملكة للعام 2020م، لإلقاء الضوء على سمة الرقمنة باعتبارها أبرز الوسائل الإبداعية التي أثبتت بها الثقافة قدرتها على مجابهة التحديات.

واستعرضت عددا من الجهود التي قامت بها وزارة الثقافة في المملكة في هذا الصدد خلال مدة العزل الوقائي لمواجهة جائحة كورونا المستجد، حيث اتخذت الوزارة شعار (الثقافة في العزلة) الذي يعد مظلة تشمل جميع المبادرات الثقافية لابتكار أنشطة ثقافية متنوعة تستفيد منها مختلف شرائح المجتمع، والذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على جهود الوزارة الرامية إلى جعل الثقافة نمط حياة في كل الظروف.

وألمحت، إلى أنه بالإضافة إلى ما سبق، جاء قرار وزير الثقافة بتمديد عام الخط العربي للاستفادة القصوى ولمنح فرص أكبر للاحتفاء بالخط العربي عن طريق إقامة الفعاليات المحلية والدولية وذلك حتى نهاية عام 2021م.

وجددت عاشور، التأكيد على أن المملكة كانت ولا تزال حاضرة بمشاركتها الفعالة في جميع الاجتماعات والمؤتمرات المتعلقة بالثقافة، على سبيل المثال وليس الحصر، الاجتماع الافتراضي المشترك لوزراء الثقافة في دول مجموعة العشرين الذي انعقد على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين في 4 نوفمبر 2020م.

مبادرات الثقافة في العزلة شملت:

  • أدب العزلة لتحفيز المواهب الأدبية للكتابة خلال فترة العزل الوقائي.

  • عدد المسجلين في منصة (أدب العزلة) في أيامها الأولى 95 ألفا.

  • مسابقة التأليف المسرحي بهدف اكتشاف المواهب في الكتابة المسرحية.

  • «ماراثون القراءة» وهي منصة الكترونية مخصصة ذات مسارين رئيسيين:

  • 1 - «القارئ الصغير»

  • 2 - «القارئ الكبير»

  • شهد الماراثون في أسبوعه الأول قراءة لأكثر من 149 ألف صفحة.

  • «فيلم الليلة» نشر رابط الكتروني لفيلم سعودي كل يوم من أيام فترة العزل الوقائي.

  • مبادرة إرث مطبخنا، وهي مبادرة تهدف إلى تكوين قاعدة بيانات لوصفات طهي سعودية.