مرتزقة إيران يشعلون حربا كلامية بين طهران وأنقرة

تقرير الأناضول التركية عن الإرهابيين الإيرانيين باليمن وسوريا يثير غضب الملالي
تقرير الأناضول التركية عن الإرهابيين الإيرانيين باليمن وسوريا يثير غضب الملالي

الثلاثاء - 11 مايو 2021

Tue - 11 May 2021

تصاعدت الحرب الكلامية بين إيران وتركيا، ونفت سفارة طهران في أنقرة أمس تقارير عن قيام الحرس الثوري بإرسال مقاتلين من سوريا إلى اليمن، لكنها أقرت بعدة تطورات على الأرض، بينها نشاط المبعوث الإيراني لدى الحوثيين في صنعاء، الجنرال حسن إيرلو، فضلا عن تأكيدات قادة الحرس الثوري بوجود قوات إيرانية في اليمن بما يتعدى مهمة المستشارين فقط.

وتزايد الجدل بعدما أكدت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية أمس الأول، أن الحرس الثوري الإيراني أرسل 120 مرتزقا سوريا من محافظة دير الزور لدعم الحوثيين في اليمن، الأمر الذي كشف عن الدور الإرهابي لطهران في البلدين والذي تحاول إنكاره دائما.

القتال مع الحوثيين

وقالت الأناضول «إن هؤلاء المرتزقة تم اختيارهم من بين الإرهابيين المدعومين من إيران في محافظة دير الزور السورية وسيقاتلون لمدة 30 شهرا في صفوف الحوثيين»، ولفتت إلى أن السلطات الإيرانية ستدفع لهؤلاء الأشخاص ما بين 400 و500 دولار شهريا إضافة إلى الرواتب التي تدفعها لهم في سوريا».

وتسبب التقرير التركي في غضب إيراني، ونفت سفارة طهران في أنقرة على تويتر صحة التقرير، وكتب في تغريدة «الأنباء التي نشرتها وكالة أنباء الأناضول حول قيام القوات العسكرية الإيرانية بنقل مقاتلين من سوريا إلى اليمن ادعاءات تنم عن جهل بالوقائع الميدانية».

صراع إيراني

وكانت الأناضول أشارت أيضا إلى أنها المرة الأولى التي ترسل فيها إيران مرتزقة من سوريا إلى اليمن، مشددة على أن كل هؤلاء المرتزقة نقلوا من سوريا تحت ستار الحجاج، أولا برا إلى العراق وإيران ثم بحرا إلى اليمن. ويأتي نفي السفارة الإيرانية ليظهر بشكل أوضح الصراع بين الحكومة والحرس الثوري حول تواجد قوات إيرانية في اليمن ودول عربية أخرى وتأثير ذلك على سياسة طهران الخارجية.. وفقا لقناة (العربية).

اعتراف الحرس

واعترف الحرس الثوري صراحة، في أوقات سابقة وعلى لسان عدد من قادته بإرسال مستشارين عسكريين لمساعدة ميليشيات الحوثي في اليمن.

وأعلن العقيد رستم قاسمي، مساعد قائد فيلق القدس بالحرس الإيراني ووزير النفط الإيراني السابق، في مقابلة مع قناة (روسيا اليوم) الشهر الماضي، بأن لإيران مستشارين في اليمن، مضيفا أن بلاده تقدم أسلحة للحوثيين وتوفر لهم تدريبات عسكرية. وقوبلت التصريحات باستنكار من قبل وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي قال «إن هذه التصريحات تنافي الواقع وتتعارض مع سياسات طهران».

لعبة فاشلة

وشدد قاسمي في حينه على أن إيران تدعم المسار السلمي للأزمة اليمنية وجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي لهذه الحرب، لكنه عاد ورد على ظريف والمنتقدين عبر حسابه على تويتر بنشر فيديو لتصريحات محمد باقري، رئيس الأركان الإيراني حول دعم الحوثيين بكافة الأشكال، وكتب قائلا «إن المفاوضين الإيرانيين انخرطوا في لعبة تفاوض فاشلة لدرجة أنهم نسوا سياسات الثورة». وعلق وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على تلك التصريحات معتبرا أن اعترافات قيادات النظام الإيراني الواضحة، وآخرها تصريح مساعد قائد فيلق القدس رستم قاسمي، عن دور طهران في الانقلاب، وتقديمها دعما عسكريا لميليشيات الحوثي، وانخراطها في القتال إلى جانب الحوثيين على الأرض، انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، وتحد سافر لإرادة المجتمع الدولي.