بيان سعودي باكستاني: تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا

الاحد - 09 مايو 2021

Sun - 09 May 2021

أكد بيان سعودي باكستاني مشترك على أهمية زيادة التعاون في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والثقافة، وتكثيف الاتصالات والتعاون للارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب.

وأعرب الجانبان عن رضاهما عن متانة العلاقات العسكرية والأمنية الثنائية، واتفقا على مزيد من التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين.

وصدر البيان أمس عقب زيارة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الرسمية إلى المملكة، حيث نص على أنه بدعوة من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، قام رئيس الوزراء الباكستاني، بزيارة رسمية إلى المملكة خلال الفترة من 7 - 9 / 5 / 2021م الموافق 25 - 27 / 9 / 1442هـ.

واستقبل ولي العهد رئيس الوزراء الباكستاني، وعقدا جلسة مباحثات رسمية أكدا خلالها على عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين البلدين، واستعرضا مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وبحثا سبل تعزيز علاقات البلدين في جميع المجالات، واتفقا على تكثيف الاتصالات والتعاون بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص في البلدين بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

تعزيز الوحدة

وأشاد رئيس الوزراء بالدور القيادي لخادم الحرمين في تعزيز الوحدة الإسلامية، والدور الإيجابي للمملكة في حل القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية ومساعيها من أجل السلام والأمن الإقليمي والدولي، كما نوه بالزيارة التاريخية لولي العهد إلى جمهورية باكستان الإسلامية في فبراير 2019م، التي أعلن خلالها عن إطلاق مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني، والزيارتين اللتين قام بهما للمملكة في عامي 2018 و2019م، واللتين أسهمتا في الدفع بالعلاقات الثنائية إلى مزيد من التعاون المشترك المبنى على الثقة والمنافع المتبادلة والمصالح المشتركة بين البلدين، وأكد ولي العهد على دعم المملكة المستمر لرؤية رئيس الوزراء الباكستاني لتحويل باكستان إلى دولة رفاه وازدهار وتقدم.

تقوية العلاقات

وناقش الجانبان سبل تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال استكشاف مجالات الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة 2030، وأولويات التنمية في باكستان للتحول من السياسة الجغرافية إلى الجغرافيا الاقتصادية.

وجاءت القضايا التي تهم الأمة الإسلامية في مقدمة القضايا التي تم بحثها، وفي إطار الروح البناءة التي سادت جلسة المباحثات الرسمية، أكد الجانبان على دعمهما الكامل لكافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بحدود ما قبل عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمضامين مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ودعمهما للحلول السياسية في سوريا وليبيا، وجهود الأمم المتحدة ومبعوثيها في هذا الشأن.

إنهاء أزمة اليمن

وأثنى رئيس الوزراء الباكستاني على مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن التي تهدف إلى تحقيق أمن واستقرار اليمن بما يعود على المنطقة وشعوبها بالخير والنماء.

ورحب ولي العهد بالتفاهم الذي تم التوصل إليه أخيرا بين السلطات العسكرية في باكستان والهند بشأن وقف إطلاق النار في إقليم جامو وكشمير المستند إلى تفاهم عام 2003م بين البلدين.

وأكد الجانبان على أهمية الحوار بين باكستان والهند لحل القضايا العالقة بين البلدين، (خصوصا نزاع جامو وكشمير) لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.

وبشأن الأوضاع في أفغانستان، أكد ولي العهد على الدور المحوري لباكستان في تسهيل عملية السلام الأفغانية، واتفق الجانبان على مواصلة المشاورات المتبادلة بشأن عملية السلام الأفغانية، وشدد البلدان على أن التسوية السياسية الشاملة هي السبيل الوحيد للمضي قدما في هذا الشأن.

قرارات إيجابية

كما هنأ رئيس الوزراء حكومة المملكة على نجاحها في تنظيم وعقد اجتماعات قمة مجموعة العشرين وما تمخض عنها من قرارات إيجابية في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية والبيئية والصحية والطاقة وغيرها.

كما رحب بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتين أطلقهما الأمير محمد بن سلمان، واللتين تعبران عن الدور القيادي للمملكة تجاه القضايا الدولية المشتركة، ومنها مكافحة أزمة التغير المناخي، مشيدا بأثرها العظيم على المنطقة وسكانها.

كما رحب ولي العهد بمبادرة رئيس الوزراء الباكستاني (باكستان نظيفة وخضراء) وكذلك مبادرة (عشر مليارات شجرة تسونامي) الناجحة.

وثمن عمران خان جهود المملكة في تنظيم موسم الحج للعام الماضي 1441هـ رغم التحديات التي تسببت فيها جائحة كورونا، وما تبذله لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار.

وفي ختام الزيارة أعرب رئيس الوزراء عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين، وعن أطيب تمنياته لهما بموفور الصحة وللشعب السعودي الشقيق

بالمزيد من الرفاه والتقدم، كما أعرب ولي العهد عن أطيب تمنياته بالصحة والعافية لرئيس الوزراء، وبالتقدم والازدهار للشعب الباكستاني الشقيق.

أبرز ما أكد عليه الجانبان:

  • تضافر جهود العالم الإسلامي لمواجهة التطرف والعنف ونبذ الطائفية، وتحقيق الأمن والسلم الدوليين.

  • مواصلة الجهود المشتركة لمكافحة ظاهرة الإرهاب التي لا ترتبط بأي دين أو عرق أو لون.

  • دعمهما الكامل لكافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

  • أهمية دعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استنادا إلى المرجعيات الثلاث.

  • إدانتهما لما تقوم به ميليشيات الحوثي من هجمات واعتداءات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على أراضي المملكة.

  • التزام جميع الدول بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية.

  • الالتزام بمبادئ حسن الجوار واحترام وحدة وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

  • السعي لحل النزاعات بالطرق السلمية.


اتفاقيات ومذكرات تفاهم:


  • تعاون في مجال المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية.

  • تعاون في مجال مكافحة الجريمة.

  • مذكرة تفاهم في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيمائية.

  • مذكرة تفاهم إطارية لتمويل المشاريع المؤهلة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والنقل والمياه والاتصالات.