«التخصصات» تلغي مسمى الجراحة من أطباء الجلدية

أطباء جلدية: القرار سيضعف البورد السعودي في تخصصنا
أطباء جلدية: القرار سيضعف البورد السعودي في تخصصنا

الاثنين - 12 أبريل 2021

Mon - 12 Apr 2021

أثار قرار إلغاء مسمى «جراحة» من مسميات التخصصات الدقيقة التابعة لتخصص الأمراض الجلدية، واستبدال المسمى بـ»طب الجلدية التجميلي»، جدلا واسعا بين الأطباء من اختصاصيي الجلدية عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبروا فيها عن عدم رضاهم عن القرار الذي يرون أنه سيعود بالضرر على ممارسي المهنة وعلى طب الجلدية في السعودية عموما.

وكان الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور أيمن عبده أصدر في 26 شعبان الحالي قرار إداريا مبنيا على توصيات لجنة الجراحة الجلدية التجميلية المشكلة في جمادى الآخرة الماضي، يقضي بإلغاء مسمى «جراحة» من مسميات التخصصات الدقيقة التابعة لتخصص الأمراض الجلدية، واستبدال المسمى بـ»طب الجلدية التجميلي» وعمل إجراء مماثل مع التخصصات الدقيقة الأخرى لاختيار المسمى المناسب بعد استشارة ذوي الخبرة.

كما نص القرار على التوصية لإدارة الالتزام بوزارة الصحة ومديريات الشؤون الصحية بعدم السماح لأي استشاري جلدية (بغض النظر عن التدريب) بالقيام بعمليات جراحية تجميلية في العيادات وغرف العمليات تحت تخدير عام أو تهدئة واعية، وعدم القيام بأي عمليات شفط أو حقن دهون بغض النظر عن طريقة التخدير أو كمية الدهون واقتصار هذه العمليات على استشاريي جراحة التجميل المسجلين في الهيئة.

تغيير مسمى التخصص

وتواصلت «الصحيفة» مع المتحدث الرسمي لهيئة التخصصات الصحية فهد القثامي عن السبب وراء القرار فقال، إن قرار الهيئة الأخير هو «تغيير لمسمى التخصص» بهدف تقنين بعض الإجراءات بما يخدم «سلامة المرضى» و»سلامة الممارسة المهنية» بعد عرضها على المتخصصين في المجال والمسؤولين في وزارة الصحة وإدارة الالتزام.

من جانبه قال استشاري الجلدية الدكتور ظافر آل حافظ، إن القرار كان صادما لنا كأطباء جلدية، لأن القرار بإلغاء تخصص دقيق درسه وتدرب عليه أطباء كثيرون من أبناء الوطن وهو الجراحات الجلدية التجميلية والجراحات الجلدية، وهو تخصص موجود في معظم دول العالم المتقدمة طبيا كدول أمريكا الشمالية التي ننتمي لها كمدرسة طبية، فهذا القرار يتعارض مع توجه وطموح هيئة التخصصات لدعم البورد السعودي ليكون معادلا للبورد الأمريكي أو الكندي ويضعف زمالة البورد السعودي في تخصص الجلدية ويفقده الاعترافات الموجودة سابقا.

البورد السعودي

وأبان، أن هذا لن يشجع الأطباء المقيمين على الانضمام للبورد السعودي لعلمهم أنه لا يحمل ذات المسمى الذي سيكتسبونه فيما لو حصلوا على بورد آخر، فجراحة الجلد التجميلية تخصص دقيق موجود منذ 50 عاما، ومن غير المنطقي المبادرة بإلغائه بمنأى عن الدول المتقدمة طبيا التي ما زالت تقره.

وأشار إلى أنه في حال تطبيق القرار فإن أطباء الجلدية بحاجة لتفسير دقيق لمعنى جراحة ومعنى كلمة تجميل ليعرف الأطباء حدود ممارستهم الطبية لاختصاصهم لأن عمل الجلدية يشمل تدخلات جراحية بسيطة كالليزر وتدخلات جراحية واسعة كشفط الدهون، مقترحا عرض القرار على المجالس العلمية لتخصص الجلدية والتخصصات الأخرى ذات العلاقة، قبل إدخاله حيز التنفيذ، حفاظا على سلامة المرضى أولا وتنظيم العمل الطبي بالشكل الصحيح.

وبين الدكتور ظافر، بأنهم كأطباء جلدية مع تنظيم ممارسة مهنة الطب ورسم حدود التداخلات بين التخصصات الطبية المختلفة والتي يمكن حلها بالنقاش العلمي البحت والاحتذاء بالدول المعيارية المتقدمة طبيا.

يذكر أن تخصص الجلدية هو تخصص عام يحوي شقا طبيا وشقا جراحيا، ويعد جزءا أساسيا من تدريب البورد السعودي ولا يتم منح الشهادة إلا باجتيازه.