لماذا يريد الأتراك التخلص من إردوغان؟

كليتشدار أوغلو: لا نستطيع تحمل حكم رئيس مستبد وديكتاتوري حتى صيف 2023
كليتشدار أوغلو: لا نستطيع تحمل حكم رئيس مستبد وديكتاتوري حتى صيف 2023

الأربعاء - 07 أبريل 2021

Wed - 07 Apr 2021

كمال كليتشدار أوغلو  (مكة)
كمال كليتشدار أوغلو (مكة)
وصف زعيم المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو، حكم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بـالمستبد الذي لا يستوعب الديمقراطية، ودعا إلى ضرورة أن تتخلص تركيا من سلطة «الرجل الواحد» وصانع القرار الوحيد.

وأكد أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري في حوار مع (العربية نت) أن الأداء الاقتصادي البطيء لبلاده يعود بشكل أساس إلى سوء الإدارة الاقتصادية والمالية، إذ لا توجد سياسة نقدية أو مالية عقلانية ومنطقية، لكون صانع مختلف القرارات شخصا واحدا، في إشارة إلى الرئيس التركي.

وأضاف «تركيا بحاجة إلى إصلاحات اقتصادية هيكلية، لكن لا يمكن تحقيق هذا الأمر في ظل الحكم الحالي، فالمستبدون لا يستطيعون استيعاب الديمقراطية»، مشددا على أن «الحكومة التي يقودها إردوغان فقدت الثقة داخليا وخارجيا».

وتابع «نعتقد أنه من أجل التخلص من الأزمة الاقتصادية، يجب أن ننفذ إصلاحات ديمقراطية جادة تضمن الحق في الحياة والحق في الملكية، كما ينبغي استعادة سيادة القانون وحرية الصحافة وترك نظام حكم الرجل الواحد»، مضيفا «بالنسبة لحزبنا، فإن إعادة الفصل بين السلطات في البلاد وإقامة نظام برلماني معزز، أمران ضروريان».

وأشار إلى أن «النظام الاستبدادي السائد في البلاد هو السبب الرئيس لإحجام المستثمرين المحليين والأجانب عن الاستثمار في تركيا»، لافتا إلى «ضرورة تغيير هذا النظام وتقديم المعايير الديمقراطية لبلدنا بالكامل وفقا لمعايير الاتحاد الأوروبي».

وجدد الزعيم المعارض رفضه لنظام الحكم الرئاسي الذي دخل حيز التنفيذ منتصف عام 2018، بعد إجراء الرئيس التركي لاستفتاء مثير للجدل قبل ذلك بنحو عام ألغي بموجبه منصب رئيس الوزراء في البلاد.

وقال في هذا الصدد «نحن في حزب الشعب الجمهوري، ندرك أن حكم الرجل الواحد الحالي غير قادر على الاستمرار في إدارة هذا البلد، فهو في كل يوم يحمل المجتمع عبئا إضافيا، لذلك لا يمكن أن ننتظر الانتخابات حتى صيف 2023، فنحن جاهزون لها من الآن، لكن لا يمكن لأحد سوى إردوغان أن يتخذ قرار إجرائها».

كما رأى أن «الاقتصاد التركي يواجه صعوبات بالغة، فقد أدت جائحة كورونا إلى تفاقم هذا الوضع أكثر، وبالتالي إعلان الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم إفلاسها الواحدة تلو الأخرى، فيما الحكومة غير قادرة على دعمها وسد خسائرها، لذا في ظل هذه الظروف، يصعب على أي سلطة حاكمة أن تتجرأ على اتخاذ قرار بالذهاب إلى الانتخابات. كما أن شعبية إردوغان آخذة في التقلص»، وتابع «في كل الحالات، لا توجد طريقة للهروب من النتيجة النهائية، فحزب العدالة والتنمية ملزم بالذهاب إلى الانتخابات المبكرة ونحن مستعدون للفوز بها، واليوم، ليس فقط في تركيا وإنما في كل أنحاء العالم، لم تعد السياسة محددة بالمفاهيم الكلاسيكية القائمة على الأيديولوجيات أو الهويات المتعددة كما كانت في الماضي. اليوم، النموذج الأساس هو المواجهة بين أولئك الذين يحترمون الديمقراطية ويؤيدونها وأولئك الذين يختارون الاستبداد. هذا هو شكل الصراع الرئيس في تركيا».

وأوضح أن «هناك نوعين من التحالفات في البلاد، واحد يجمع العديد من الأحزاب السياسية معا وفقا لمبادئ القيم العالمية التي تحترم الحريات الأساسية والديمقراطية، والتي أفضل أن أعرفها كمنصة ديمقراطية، والآخر لا يهدف إلى التحول الديمقراطي وإنما إلى تعزيز سلطته لضمان استمرار سيطرته على الحكومة»، بحسب تعبيره، وأضاف «يجمع البرنامج الديمقراطي الأحزاب السياسية المنتشرة ذات الأيديولوجيات والانتماءات المختلفة. ومع ذلك، فهم يقدرون المثل والمبادئ الديمقراطية ولا يتخلون عن دفاعهم عن الديمقراطية وسيادة القانون والنظام البرلماني المعزز».