900 محاضر هربوا من قمع الملالي

الثلاثاء - 30 مارس 2021

Tue - 30 Mar 2021

فضح تقرير بثته الإذاعة الألمانية (دويتشه فيله) القمع الذي تتعرض له العقول الإيرانية، وأكدت أن 900 محاضر جامعي مرموق غادروا إيران في عام 2020، ما يفاقم أزمة هجرة العقول في البلاد، وأشار إلى أن هجرة العقول بات جزءا من موجات هجرة إيرانية اتخذت أبعادا أوسع من أي وقت مضى عقب صعود النظام القمعي الحالي إلى سدة السلطة.

وكشفت دراسة أعدتها جامعة ستانفورد العريقة في 2020، أن حوالي 3.1 مليون إيراني غادروا البلاد بشكل نهائي منذ 1979، وهو ما يمثل 3.7% من حجم سكان البلاد في الوقت الحالي.

وإجمالا، درس حوالي 700 ألف إيراني في الخارج منذ 1979، بينهم 130 ألفا يدرسون في جامعات غربية في الوقت الراهن، ما يعني أن هجرة العقول تكثفت مؤخرا.

ويعمل في الوقت الحالي 110 آلاف أكاديمي إيراني في جامعات ومؤسسات بحثية خارج إيران، وهو ما يمثل ثلث العاملين في المؤسسات البحثية في الأراضي الإيرانية.

وذكرت (دويتشه فيله) أن هذه الأرقام مصدر قلق غير عادي للمسؤولين في إيران، مضيفة أن المسؤولين يبحثون عن طريقة لإعادة الدارسين في الخارج إلى البلاد أو تهيئة أجواء تجذب الخبراء العاملين في المؤسسات الغربية.

ووفق دراسة ستانفورد، فإن أسباب هجرة العقول الإيرانية متعددة وتشمل الانفصال عن الاقتصاد العالمي، والإمكانيات الضعيفة، والفساد والظروف السياسية الاستبدادية، وسطوة النظام على المناصب الأكاديمية الرفيعة.

وفي ألمانيا، هناك اتجاه بين الأكاديميين والطلاب الإيرانيين لعدم العودة مجددا لطهران، ويقول كريستيان هولشورستر، رئيس قسم المنح الدراسية في الخدمة الألمانية للتبادل العلمي، «يبقى كثير من الطلاب الإيرانيين هنا». وأضاف، «في عام 2019 على سبيل المثال، تقدم 9 آلاف إيراني للحصول على منحة في ألمانيا، وجاء إلى هنا بالفعل 1300 في برامج مختلفة».

وبعد انتهاء الدراسة، يبحث الطلاب الإيرانيون عن فرص عمل للبقاء في ألمانيا، وبعضهم يسعى للحصول على الجنسية الألمانية.

أرقام صادمة:

3.1 ملايين غادروا إيران منذ ثورة الخميني

3.7 % من سكان طهران تركوها

700 ألف ذهبوا للدراسة في الخارج

130 ألف يدرسون في جامعات غربية

900 محاضر جامعي هربوا في عام واحد