المملكة تتميز عالميا بالكرم والحرية في اتخاذ قرارات الحياة

الأولى عربيا والـ21 عالميا في تقرير السعادة
الأولى عربيا والـ21 عالميا في تقرير السعادة

الأحد - 21 مارس 2021

Sun - 21 Mar 2021

تصدرت المملكة الدول العربية في تقرير السعادة العالمي لعام 2021، الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، إذ جاءت في المرتبة الأولى عربيا و21 عالميا في مؤشرات عام 2020م، التي تركز على قياس تأثير تداعيات جائحة فيروس كورونا على مقومات السعادة وجودة الحياة عالميا.

ويصدر تقرير السعادة العالمي بصورة سنوية منذ 10 سنوات، ويقيس مؤشرات السعادة في نحو 150 دولة حول العالم.

وبسبب استثنائية عام 2020م أصدر القائمون على التقرير بيانات الدول لعام 2020م بصورة منفردة، إضافة إلى متوسط السنوات الثلاث السابقة التي تقرأ عادة، والتي حققت من خلالها المملكة أيضا تقدما مهما من المرتبة 27 إلى 26 عالميا.

واعتمد تقرير 2021م على قياس تأثيرات جائحة كورونا على الدول، إضافة إلى قياس استجابة الدول والمؤسسات الرسمية لتداعيات الجائحة وطرق السيطرة عليها، سواء التداعيات الصحية أو الاقتصادية أو النفسية.

ويشير التقرير إلى وجود علاقة بين الثقة في مؤسسات الدولة وكيفية مواجهتها للجائحة ومدى سعادة المجتمعات.

ومن المجالات التي اعتمد عليها التقرير، قياس أثر الجائحة على بيئة العمل، وطبيعة العلاقات الاجتماعية، والصحة العقلية للأفراد، والثقة بالإجراءات الحكومية، وقابلية الدول لتجاوز تداعيات الجائحة، بوصفها من أبرز المجالات التي تقرأ من خلالها سعادة الدول، إضافة إلى

هذه المجالات، اعتمد التقرير في قياسه للسعادة على نسب البطالة بفعل جائحة كورونا، ونتائج عدم المساواة، إضافة إلى تفشي الوحدة.

وتميزت المملكة في مؤشرات الناتج المحلي الإجمالي، والدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر الصحي المتوقع، والحرية في اتخاذ قرارات الحياة، وإضافة إلى الكرم ومواجهة الفساد.

وأكد المدير التنفيذي لقطاع دعم التنفيذ والمكلف للتسويق والتواصل في مركز برنامج جودة الحياة، خالد البكر، أن تقدم المملكة في تقرير السعادة العالمي لعام 2021م، يأتي نتيجة لاهتمام القيادة بجودة الحياة في المملكة، وسعادة ورفاه المواطنين والمقيمين، ولاسيما في ظل جائحة كورونا.

وقال «بذلت المملكة جهودا استثنائية لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا، ويتوج هذه الجهود أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لعلاج كل المصابين بفيروس كورونا مجانا بغض النظر عن قانونية وجودهم على أراضي المملكة، ثم توفير اللقاحات مجانا قبل أغلب دول العالم، إضافة إلى الحد من التداعيات السلبية للجائحة على القطاع الخاص، من خلال خفض وتأجيل بعض الرسوم، أو الدعم المباشر، أو التحفيز الاقتصادي».

وأضاف البكر «أثرت الجائحة سلبا على جودة الحياة في دول العالم كافة، لكننا تمكنا في المملكة من التكيف مع تداعيات الجائحة، والاستمرار في تطوير وتحسين قطاعات جودة الحياة المختلفة مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية، فنجح القطاع السياحي- على سبيل المثال- في تفعيل خططه واستراتيجياته وتكيفها مع الجائحة ما أدى إلى نقلة نوعية في القطاع أسهمت في جذب الزوار للأماكن السياحية من داخل وخارج المملكة، هذا التكيف الذي ينطبق أيضا على القطاع الرياضي، والثقافي، والترفيهي، والاجتماعي، والأمني وغيرها من

القطاعات المرتبطة بجودة الحياة، إضافة إلى استضافة الفعاليات العالمية، وإقامة الفعاليات المحلية، فقطاعات جودة الحياة في المملكة استمرت بالعمل وإيجاد البدائل لتحقيق مستهدفاتها رغم الجائحة».

وأشار إلى أن تقدم المملكة المطرد في تقرير السعادة العالمي خلال السنوات الماضية، سواء وفق أرقام عام 2020م أو متوسط أعوام 2017م و2018م و2019م، بالرغم من تداعيات فيروس كورونا، يأتي تأكيدا لنجاح استراتيجية رؤية المملكة 2030، بإشراف وقيادة ولي العهد ولاسيما في القطاعات المرتبطة بجودة الحياة، التي يعتمد برنامج جودة الحياة تقرير السعادة العالمي كأحد المؤشرات المرجعية له.

سعادة الإنسان أولا

تقدم المملكة في تقرير السعادة العالمي لعام 2021م نتيجة غير مستغربة لحرص واهتمام قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين بالارتقاء بجودة الحياة في المملكة، وضمان رفاه وسعادة المواطنين والمقيمين والمحافظة على صحتهم واستقرارهم، لاسيما في ظل الظروف التي فرضتها جائحة فيروس كورونا.

التقدم الذي حققته المملكة في مؤشر السعادة العالمي، يترجم نجاح رؤية 2030، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تحقيق مستهدفاتها لناحية تحسين جودة الحياة في القطاعات المرتبطة بها، والتي يعتمد برنامج تقرير السعادة العالمي كأحد المؤشرات المرجعية لها.

تحقيق المملكة المرتبة الأولى عربيا في تقرير السعادة العالمي الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2021، والترتيب 21 عالميا، يبرز الدور الريادي والقيادي الذي تتمتع به المملكة إقليميا وعالميا، وصواب المنهج الذي تتبعه، في مسيرتها التنموية التي تضع سعادة الإنسان ورفاهيته في قمة أولوياتها.

يعكس التقدم السنوي المستمر للمملكة في تقرير السعادة العالمي منذ 2017 وحتى تقرير العام 2021، النجاحات التي حققتها رؤية 2030 في جميع القطاعات، ولاسيما تلك التي تعنى بجودة حياة المجتمع وسعادته ورفاهيته.

المستويات المتقدمة التي احتلتها المملكة في تقرير السعادة العالمي لعام 2021 جاءت نتيجة للجهود التي بذلتها السعودية بمختلف قطاعاتها في مواجهة جائحة (كوفيد-19)، ونجاحها الكبير في احتواء تداعيات الجائحة والحد من انتشار العدوى إلى المستويات الدنيا.

احتفاء المملكة بيوم السعادة العالمي في ظل تقدمها الكبير في المؤشر عربيا وعالميا، يجيء على وقع نجاح خطتها المنهجية في تعزيز مشاعر الطمأنينة والسعادة في نفوس جميع القاطنين على أرضها من مواطنين ومقيمين، على الرغم من حالة القلق التي لا تزال تنتاب العالم منذ أكثر من عام جراء انتشار فيروس كورونا.

عناية الحكومة السعودية بأفراد المجتمع ورفاهيتهم ‏لم تقتصر على الجوانب الاقتصادية والصحية والخدمية المتصلة بأزمة كورونا فقط؛ بل امتدت لتشمل الدعم النفسي المجتمعي من خلال حملات وبرامج عملت على بث الروح الإيجابية وتقديم النصائح والتجارب والإرشادات.

التقدم الذي حققته المملكة هو نهج متصاعد ‏تحافظ عليه منذ أعوام وتعكسه سنويا النتائج المحققة على مستوى مؤشرات الأمن والاستقرار، ومستوى الدخل الفردي، وحجم الرضا عن الخدمات الصحية والتعليمية، إلى جانب البيئة الطبيعية، فالمملكة اليوم في مقدمة دول العالم من حيث الأمن والاستقرار وعاصمتها الرياض تعد في مقدمة المدن الأكثر أمنا وجودة في الحياة في العالم.