التحول الوطني 2020 ومكة المكرمة
مكيون
مكيون
الثلاثاء - 19 يوليو 2016
Tue - 19 Jul 2016
انطلقت يوم الاثنين 6/6/2016 المبادرة الاستراتيجية للتحول الوطني التي تعضد رؤية المملكة 2030 لتقول للوطن وللعالم (دقت ساعة العمل)؛ لإنجازات غير مسبوقة في دولة اعتمدت على النفط لعقود ثم جاء الوقت ليكون مصدرا ثانويا والاعتماد على مصادر أخرى غنية قادرة على تحقيق الازدهار والرفاهية لإنسان هذا البلد (المواطن – المقيم –الزائر – الحاج والمعتمر). فوضعت استراتيجيات اقتصادية جديدة تعتمد عليها في مسيرة التحول الوطني.
والملاحظ على الرؤية أنها: تقوم على تحقيق أهداف مرحلية حتى عام 2020 وهي أهداف محددة بإطار دقيق وقابلة للتطبيق والقياس والتقويم.
كما أنها تقوم على التطوير للمبادرات الداعمة التي تلبي احتياجات الإنسان. وأهم ما يميزها مرونتها وقابليتها للتطوير والتحديث حسب المستجدات.
وحقيقة فإن التحول الوطني لعام 2020 جاء لجعل الحج موردا اقتصاديا قويا حيث تم رفع أعداد الحجاج من مليون ونصف إلى مليونين ونصف حاج، ومن 6 ملايين معتمر سنويا، إلى 15 مليون معتمر خلال السنوات الأربع القادمة. وحتما فإن هذا يعني إنعاشا للحركة الاقتصادية والطاقة التشغيلية بنسبة 100% للفنادق.. كما يعني زيادة الطلب على المواد الاستهلاكية وخاصة الأغذية، وبالتالي إنعاشا لحركة التجارة، وكذلك لتشغيل خدمات النقل سواء بالباصات أو القطارات، وتشغيل وتوظيف مئات الآلاف من الكوادر البشرية من كافة القطاعات الخدمية. هذا فضلا عن زيادة رسوم التأشيرات والنقل الجوي.. وغيره كثير. وكل هذا يصب في مصلحة الوطن.
ولكن من ناحية أخرى نحتاج إلى جهود جبارة فعلا لإعداد البنى التحتية لاستقبال تلك الأعداد المتزايدة فالتسريع في إنهاء المشاريع المتأخرة مثل قطار الحرمين أمر أساسي.. كما أن مترو الأنفاق ضرورة ملحة جدا؛ فمن خلال ملاحظاتي لعمرة هذا العام والتي زاد فيها عدد المعتمرين فقط (34 ألف معتمر) عن العام الماضي، كان هناك عجز في وسائل المواصلات لنقل المعتمرين إلى ما بعد منطقة الحرم.. حيث تحولت جميع الشوارع مثل جياد، والأنفاق إلى جدة، وشارع أم القرى، والغزة.. وغيرها إلى شوارع مشاة – وعدم السماح للسيارات الخاصة والأجرة للوصول إلى الحرم.. وهناك كبار السن والعجزة الذين لا يستطيعون السير لتلك المسافات الطويلة ولا بد من حلول جذرية مثل: (مترو الأنفاق)..فحتى الحافلات الترددية كانت فقط لأماكن محدودة مثل العزيزية وكدي وبعضها يتأخر عن موعده لساعات!! كما أن توقف محطة الرصيفة الترددية بسبب عمليات الهدم والإزالة قد ضاعف من المعاناة.
وهناك نقطة أخرى مهمة وهي توفير وسائل النظافة للطرقات حيث قام الكثيرون من أهالي مكة والمتطوعون بوضع كراتين من الماء البارد على طول الطرقات ولكن للأسف لا توجد حاويات لرمي النفايات ومنها قوارير الماء الفارغة والمناديل وغيرها.. فلا تلبث أن تتحول تلك الطرقات إلى مزبلة كبيرة يسير فوقها الناس. فصحيح أن رمي المخلفات سلوكيات خاطئة ولكن عدم توفر الحاويات يزيد من فداحة المشكلة وبشاعة المشهد.
كما أن هناك نقطة أخرى هامة وهي ضرورة التأكد من استمرار توفر مياه الوضوء في الحرم المكي، خاصة في وقت الذروة، في ليلة السابع والعشرين من رمضان، وفي ليلة التختيم، حيث بلغ العدد أكثر من مليوني مصل.. وكان هناك انقطاع لمياه الوضوء في بعض الأماكن المخصصة لها..!!
مشكلة أخرى وهي امتلاء الدور الأرضي بالحرم المكي وتكدس المصلين والطائفين من الساعة السادسة عصرا، وبعض من أبواب الحرم المكي توضع عليها الحساسات الالكترونية فتتحول الإشارات إلى (الحمراء) تحذير ومنع من الدخول.. فلماذا لا توضع شبكة من اللوحات الالكترونية الكبيرة عند جميع مداخل الحرم وفي الشوارع العامة لتوضح الأبواب التي يمكن الدخول منها بدلا من أن يصل المعتمر إلى الباب ويجده مغلقا ويتم تحويله إلى أبواب أخرى! كما أن فتح دور السطح والسماح للنساء بدخوله يخفف من حدة الزحام في الدورين الأرضي والأول.
حقيقة لا أحد ينكر الجهود الجبارة في خدمة الحرمين الشريفين -إلا جاحد- ومن كافة الجهات الخدمية، وإن كانت هناك بعض الثغرات فإن ذكرها فقط لأننا ننشد الجودة في أعلى درجاتها والتميز الذي يتناسب مع طموحات القيادة التي لا تألو جهدا من توفير كافة سبل الراحة للحجاج والمعتمرين، ولأن التحول الوطني يعزز عبر الشفافية في نشر المستهدفات والنتائج وإطلاق التحسينات والمبادرات التطورية. وللحديث بقية.. إن شاء الله.
والملاحظ على الرؤية أنها: تقوم على تحقيق أهداف مرحلية حتى عام 2020 وهي أهداف محددة بإطار دقيق وقابلة للتطبيق والقياس والتقويم.
كما أنها تقوم على التطوير للمبادرات الداعمة التي تلبي احتياجات الإنسان. وأهم ما يميزها مرونتها وقابليتها للتطوير والتحديث حسب المستجدات.
وحقيقة فإن التحول الوطني لعام 2020 جاء لجعل الحج موردا اقتصاديا قويا حيث تم رفع أعداد الحجاج من مليون ونصف إلى مليونين ونصف حاج، ومن 6 ملايين معتمر سنويا، إلى 15 مليون معتمر خلال السنوات الأربع القادمة. وحتما فإن هذا يعني إنعاشا للحركة الاقتصادية والطاقة التشغيلية بنسبة 100% للفنادق.. كما يعني زيادة الطلب على المواد الاستهلاكية وخاصة الأغذية، وبالتالي إنعاشا لحركة التجارة، وكذلك لتشغيل خدمات النقل سواء بالباصات أو القطارات، وتشغيل وتوظيف مئات الآلاف من الكوادر البشرية من كافة القطاعات الخدمية. هذا فضلا عن زيادة رسوم التأشيرات والنقل الجوي.. وغيره كثير. وكل هذا يصب في مصلحة الوطن.
ولكن من ناحية أخرى نحتاج إلى جهود جبارة فعلا لإعداد البنى التحتية لاستقبال تلك الأعداد المتزايدة فالتسريع في إنهاء المشاريع المتأخرة مثل قطار الحرمين أمر أساسي.. كما أن مترو الأنفاق ضرورة ملحة جدا؛ فمن خلال ملاحظاتي لعمرة هذا العام والتي زاد فيها عدد المعتمرين فقط (34 ألف معتمر) عن العام الماضي، كان هناك عجز في وسائل المواصلات لنقل المعتمرين إلى ما بعد منطقة الحرم.. حيث تحولت جميع الشوارع مثل جياد، والأنفاق إلى جدة، وشارع أم القرى، والغزة.. وغيرها إلى شوارع مشاة – وعدم السماح للسيارات الخاصة والأجرة للوصول إلى الحرم.. وهناك كبار السن والعجزة الذين لا يستطيعون السير لتلك المسافات الطويلة ولا بد من حلول جذرية مثل: (مترو الأنفاق)..فحتى الحافلات الترددية كانت فقط لأماكن محدودة مثل العزيزية وكدي وبعضها يتأخر عن موعده لساعات!! كما أن توقف محطة الرصيفة الترددية بسبب عمليات الهدم والإزالة قد ضاعف من المعاناة.
وهناك نقطة أخرى مهمة وهي توفير وسائل النظافة للطرقات حيث قام الكثيرون من أهالي مكة والمتطوعون بوضع كراتين من الماء البارد على طول الطرقات ولكن للأسف لا توجد حاويات لرمي النفايات ومنها قوارير الماء الفارغة والمناديل وغيرها.. فلا تلبث أن تتحول تلك الطرقات إلى مزبلة كبيرة يسير فوقها الناس. فصحيح أن رمي المخلفات سلوكيات خاطئة ولكن عدم توفر الحاويات يزيد من فداحة المشكلة وبشاعة المشهد.
كما أن هناك نقطة أخرى هامة وهي ضرورة التأكد من استمرار توفر مياه الوضوء في الحرم المكي، خاصة في وقت الذروة، في ليلة السابع والعشرين من رمضان، وفي ليلة التختيم، حيث بلغ العدد أكثر من مليوني مصل.. وكان هناك انقطاع لمياه الوضوء في بعض الأماكن المخصصة لها..!!
مشكلة أخرى وهي امتلاء الدور الأرضي بالحرم المكي وتكدس المصلين والطائفين من الساعة السادسة عصرا، وبعض من أبواب الحرم المكي توضع عليها الحساسات الالكترونية فتتحول الإشارات إلى (الحمراء) تحذير ومنع من الدخول.. فلماذا لا توضع شبكة من اللوحات الالكترونية الكبيرة عند جميع مداخل الحرم وفي الشوارع العامة لتوضح الأبواب التي يمكن الدخول منها بدلا من أن يصل المعتمر إلى الباب ويجده مغلقا ويتم تحويله إلى أبواب أخرى! كما أن فتح دور السطح والسماح للنساء بدخوله يخفف من حدة الزحام في الدورين الأرضي والأول.
حقيقة لا أحد ينكر الجهود الجبارة في خدمة الحرمين الشريفين -إلا جاحد- ومن كافة الجهات الخدمية، وإن كانت هناك بعض الثغرات فإن ذكرها فقط لأننا ننشد الجودة في أعلى درجاتها والتميز الذي يتناسب مع طموحات القيادة التي لا تألو جهدا من توفير كافة سبل الراحة للحجاج والمعتمرين، ولأن التحول الوطني يعزز عبر الشفافية في نشر المستهدفات والنتائج وإطلاق التحسينات والمبادرات التطورية. وللحديث بقية.. إن شاء الله.