حملة قمع إردوغانية للمعارضين بذريعة الإرهاب

كاتبان يدعوان الإدارة الأمريكية لفتح ملفات الاعتقالات والسجون في تركيا
كاتبان يدعوان الإدارة الأمريكية لفتح ملفات الاعتقالات والسجون في تركيا

الثلاثاء - 02 مارس 2021

Tue - 02 Mar 2021

دعا إعلاميان أمريكيان الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن للتصدي للرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي يستغل خطابه ضد الإرهاب، من أجل قمع المعارضين وإيداعهم في السجون والمعتقلات.

وقال الصحفيان إرفين كوتلر، وإينس كانتر في موقع (سي إن إن) الأمريكية، «إن إردوغان استغل مقتل 13 تركيا احتجزوا في العراق لقمع المعارضين، تحت مسمى مكافحة الإرهاب، وفي مقدمتهم قيادات حزب الشعوب الديموقراطي».

ولفت التقرير إلى ضرورة وقوف الولايات المتحدة في وجه استغلال إردوغان للمصطلحات ضد الأمن القومي الأمريكي، وتوجيه الاتهامات إلى الولايات المتحدة نفسها، وهو ما على بايدن منعه بشكل كامل، مشيرا إلى حجم الإنفاق الحكومي التركي الهائل على قمع الحريات والمعارضة في الفترة الماضية، حيث وصل إلى 785 عدد الأكاديميين المحاكمين بتهمة نشر دعاية إرهابية لمجرد توقيع رسالة مفتوحة تروج للسلام في جنوب شرق البلاد في 2016.

وقال التقرير «إنه في السنوات الخمس الأخيرة، تم فصل نحو 6 آلاف أكاديمي من وظائفهم بشكل سريع في جزء من حملة تطهير أوسع. وفي هذه السنة اعتقلت تركيا أكثر من 560 طالبا بسبب التظاهر السلمي ضد تعيين إردوغان لموال للحكومة، لم ينتخب ولم يستوف المعايير الأكاديمية، رئيسا لجامعة بوغازيتشي، التي تعتبر هارفرد التركية.

ولفت إلى أن تركيا استأثرت على مدى السنوات الماضية بالمرتبة الأولى بين أكثر دول العالم قمعا للصحافة، حيث يقبع أكثر من 200 عامل في الصحافة داخل السجون بتهمة واحدة، وهي دعم الإرهاب، أو الترويج له.

ووفقا لتقرير مراقبة وسائل الإعلام السنوي الصادر عن جمعية الصحفيين التركية، يواجه واحد من كل ستة صحفيين المحاكمة في تركيا، حيث تقمع الحكومة وسائل التواصل الاجتماعي أيضا، ويمكن اعتقال الآلاف واتهامهم بإهانة الرئيس أو نشر دعاية إرهابية على هذه الوسائل، كما تشير منظمات حقوقية إلى خضوع المئات للتحقيق أو الاحتجاز من الشرطة بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، يعتقد أنها (تثير الخوف والذعر) من جائحة كورونا، والتي تضمنت انتقادات لاستجابة الحكومة للوباء.

وأورد الصحفيان حجب أكثر من 400 ألف موقع الكتروني في تركيا منذ سنوات.

وحسب أرقام حكومية صادرة في يوليو 2020، خضع حوالي 133 ألف شخص للتحقيق الجنائي، و58 ألفا للمحاكمة بتهمة الإرهاب في قضايا مرتبطة بحركة غولن، ومن بينهم 26 ألفا محتجزون في السجون.

وشدد الكاتبان في النهاية على ضرورة تحرك الإدارة الأمريكية الجديدة لوقف هذه الحملة القمعية التي يقودها نظام إردوغان ضد المعارضين في البلاد.

إردوغان وقمع النشطاء:

785 أكاديميا تجري محاكمتهم بتهمة نشر دعاية إرهابية

560 طالبا معتقلا بسبب التظاهر ضد إردوغان

200 صحفي داخل السجون بداعي الترويج للإرهاب

133,000 تركي خضعوا للتحقيق الجنائي

58,000 تم التحقيق معهم باتهامات تتعلق بالإرهاب

26,000 محتجز في السجن بداعي الإرهاب