مختصون: إيقاف ارتداء الكمامة مشروط بتطعيم 70% من السكان

الثلاثاء - 26 يناير 2021

Tue - 26 Jan 2021

عدم اليقين بشأن إمكانية نقل من حصل على اللقاح بجرعتيه الفيروس للآخرين ممن لم يحصلوا عليه، هي السبب الرئيس في ضرورة استمرار الملقحين في ارتداء الكمامة والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية الأخرى كالتعقيم والمسافة الآمنة، وذلك على الرغم من أنه من الاحتمال الضعيف تعرض من حصل على اللقاح لأي مخاطر في حال إصابته بالفيروس، وذلك بحسب اختصاصيين في العدوى واللقاحات تحدثا للصحيفة.

وأوضح المدير التنفيذي للشركة السعودية للقاحات الدكتور مازن حسنين لـ»مكة» أن الهدف من حملة التلقيح وقف انتقال الفيروس بين السكان في المجتمع، وحيث إن عدد من حصل على اللقاح حاليا لا يمثلون 70% من السكان، وأيضا لكون الأبحاث حتى الآن لم تؤكد أن الشخص الحاصل على اللقاح محمي من احتمال حمل الفيروس في جهازه التنفسي وبالتالي فيمكنه نقله للآخرين غير الملقحين فيعرضهم للخطر، رغم أن الشخص الذي حصل على اللقاح محمي غالبا من أي خطر؛ لأن الأجسام المضادة التي تكونت في جسمه بفعل اللقاح ستمنع الفيروس من دخول الجسم وحدوث المرض وأعراضه.

وأضاف حسنين بأنه حين يحصل على اللقاح أغلب السكان فيمكن حينها التوقف عن ارتداء الكمامة وعن الإجراءات الاحترازية الأخرى بعد إعلان الجهات المختصة ذلك بشكل رسمي؛ لأنه حينها ستكون حلقة انتقال الفيروس وانتشاره بين الناس قد كسرت بفعل التلقيح، لافتا إلى أنه يتوقع بنهاية الربع الأول من العام الحالي 2021 م أن تكون العديد من الدول قد صادقت على خمسة لقاحات على الأقل، هي لقاحات فايزر، موديرنا، استرازينكا، جونسون اند جونسون، ونوفافاكس.

وأشار إلى أن اعتماد لقاحات عدة سيمكن الدول من التوسع في التلقيح وبالتالي الوصول لمناعة القطيع في وقت أقصر.

من جانبه قال عالم المناعة والعدوى استشاري المختبرات الإكلينيكية الدكتور همام بن عقيل «إننا لا نعلم يقينا بعد إذا كان من حصل على التلقيح آمنا من نقل العدوى لغيره أم لا، كما أن عدد الملقحين غير كاف لكسر حلقة العدوى، ولكننا نعلم أن اللقاح يحمي من حصل عليه، من الإصابة بأعراض المرض الشديدة والخطيرة، فنسبة الوفاة بسبب المرض لكل من جرى تلقيحه تكاد تكون معدومة».