لماذا استبشر العالم بلقاح فايزر المضاد لكورونا؟

الاثنين - 09 نوفمبر 2020

Mon - 09 Nov 2020








محمد السقاف
محمد السقاف
‏في حين أعلنت شركة فايزر لإنتاج الأدوية أن لقاح كورونا أثبت فاعلية بنسبة فاقت 90% وتجاوز التوقعات، حسب ما أعلنته شبكة (سي إن إن)، رأى أكاديمي سعودي أن الشخص يحتاج لجرعتين من اللقاح يفصل بينهما 12 يوما.

وقال أستاذ علم البكتيريا الطبي المشارك بجامعة شقراء الدكتور محمد السقاف لـ»مكة» «إن الجهتين المنتجتين للقاح هما شركتا فايزر الأمريكية وبيوتيك الألمانية ومقرها مدينة نيويورك».

وعن كيفية عمل اللقاح فأوضح السقاف أن فيروس كورونا المستجد محاط حول تركيبه الخارجي بأشواك، مكونة من بروتينات تسمى بروتينات الأشواك، وهي التي يستخدمها للالتصاق بالخلايا الطلائية البشرية في الجهاز التنفسي والفم أو العين، لافتا إلى أن اللقاح يتكون من مادة وراثية صغيرة تسمى (messenger RNA) الحمض النووي الريبي-المرسال والذي يعطي تعليمات للخلية البشرية عند إدخاله في الجسم لصنع نسخة من هذا البروتين.

وأضاف «بعد ذلك يتم ترجمة mRNA إلى بروتينات الأشواك في خلايانا، مما ينشط جهاز المناعة لدينا لصنع الأجسام المضادة والخلايا التائية المضادة للفيروس والتي لا يملكها الإنسان قبل الإصابة، لذلك عندما نتعرض للفيروس يمكننا التخلص منه بسرعة، حيث تهاجمه هذه الأجسام المضادة التي تكونت بتحفيز من بروتينات الأشواك المحقونة في الجسم. ولا تحتوي لقاحات mRNA على الفيروس نفسه -فقط جزء من بروتين الأشواك- ولا تشكل خطرا للإصابة بالعدوى».

وأفاد السقاف بأن اللقاح يعمل بتقنية الوراثة الجزيئية، وأن الشخص الواحد سيحتاج إلى جرعتين يفصل بينهما 21 يوما، ليعطي الحماية الضرورية من الفيروس، مبينا أن التجارب عليه لم تنته بشكل كامل لكنها كانت مشجعة.

وعن موعد توفر اللقاح في الأسواق، قال «إنه بعد نجاح اللقاح علميا تأتي مرحلة العمل والترتيبات الإدارية من حيث التصنيع والإمداد والنقل في درجة حرارة منخفضه للغاية (-80 درجة) مما يشكل تحد في النقل وتوفير المرافق المبردة، الأمر الذي يشكل عائقا للدول الفقيرة، إضافة إلى توفير الطواقم الطبية الخاصة بالتطعيم».

وأشار إلى أن ميزة اللقاح إثبات فعاليته لدى الشباب وكبار السن على حد سواء في تجارب المرحلة الثانية حسب الورقة العلمية التي نشرت وقتها.

وحول سبب الحفاوة والإشادة الواسعة التي حظي بها اللقاح مقارنة باللقاحات الأخرى المعلن عنها سابقا كاللقاح الروسي واللقاح الصيني، أوضح السقاف أن اللقاحات الغربية كانت شفافة في بياناتها في جميع مراحلها، فكانوا ينشرون بيانات مراحلهم في المجلات العلمية بعد مراجعة الأقران ليتمكن الجميع من قراءتها وإبداء الرأي، كما أنها نشرت بروتوكولات خاصة بمرحلة التجارب السريرية مفصلة تفصيلا دقيقا يخص النواحي الطبية للمتطوعين ومتى يجب إيقاف التجربة وكانت واضحة للجميع. الأمر هذا أكسبها مصداقية أكبر.

أسباب جعلت نتائج لقاح فايزر مشجعة بحسب السقاف:

  • النسبة المتوفرة من البيانات الكبيرة.

  • المدة الطويلة للتجربة الثالثة.

  • 60 ألف متطوع.