مختصون: لا علاقة لقناطر وادي حنين بعين زبيدة

السبت - 23 يناير 2021

Sat - 23 Jan 2021








القناطر لا تزال شامخة                                                          (مكة)
القناطر لا تزال شامخة (مكة)
في حين عرفت القناطر الواقعة بمجرى وادي حنين أنها (قناطر عين زبيدة)، أشار عدد من المتخصصين في الجغرافيا والتاريخ لـ»مكة» إلى أنه ليس لها علاقة بعين زبيدة لا من قريب ولا من بعيد، وأن هذه القناطر بناها الشيخ «حمد السليمان» في عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ليجلب الماء من المجرى الرئيس لعين الزعفران وينقله عبر القنطرة فوق مجرى وادي عرنة إلى البركة والمزرعة المجاورة لاستراحته على طريق مكة المكرمة الطائف (السيل).

وأوضح أستاذ الجغرافيا الدكتور معراج مرزا، أن ملكية الاستراحة والبركة والمزرعة الموجودة في مجرى عين حنين تعود للشيخ حمد السليمان بالتالي القنطرة، وذلك لأن الماء كان يرفع من مستجمع عين حنين إلى القنطرة بمضخات لينسكب في البركة ويسقي المزرعة أو الركيب، مؤكدا في الوقت نفسه أن القناطر ليس لها علاقة بالسيدة زبيدة كما يتداول عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

من جهته أوضح مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة الدكتور فواز الدهاس، أن القناطر ليس لها علاقة بعين حنين، لأنها لا تسيل في الاتجاه نفسه، فعين حنين تسيل في مجار حجرية دفنت مع عوامل الزمن، كما ظهرت قبل سنوات عدة بفعل الأمطار وتدفقت مياهها على السطح، لافتا إلى أن نشأة عين زبيدة تعود إلى العصر العباسي، حيث أجرت السيدة زبيدة، وذلك عندما أدركت حاجة مكة للمياه وما يعانيه أهلها والحجاج من شح المياه، فعمدت إلى تنفيذ مشروع ضخم يتواءم مع مكانة مكة والمسجد الحرام، فاتجه المهندسون إلى منطقة حنين «الشرائع حاليا» فنقب المهندسون وعمل العمال في الجبال إلى أن سلك الماء من أرض الحل إلى الحرم، ونبعت هذه العين من جبل شامخ يقال له طاد على طريق الطائف مكة السيل، يسيل منه الصدر «وادي حنين»، وكان الماء يجري إلى هذا الوادي ليسقي الزروع والنخيل والتي تعود ملكيتها لبعض الناس، وإلى هذه الزروع ينتهي جريان الماء وكان يسمى بحائط حنين، فاشترت زبيدة هذا الحائط وأبطلت تلك الزروع وشقت له القناة في الجبال، ثم أمرت ببناء البرك عند كل جبل بغية اجتماع الماء عقب الأمطار، وأجريت مياه العيون لتندفع في مجرى عين حنين حتى وصلت إلى مكة، تزيد وتنقص حسب الأمطار.

قنوات تجري عبرها المياه