8 نكسات إيرانية في 2020

بلومبيرج: نظام طهران عاش العام الأسوأ منذ اندلاع الثورة الخمينية قبل 41 عاما
بلومبيرج: نظام طهران عاش العام الأسوأ منذ اندلاع الثورة الخمينية قبل 41 عاما

الخميس - 24 ديسمبر 2020

Thu - 24 Dec 2020

فيما أكد مراقبون أن النظام الإيراني تلقى 8 صدمات ونكسات قوية في عام 2020 الذي شارف على نهايته، قالت وكالة بلومبيرج الأمريكية «إن العام الجاري هو الأسوأ في تاريخ إيران منذ اندلاع الثورة الخمينية قبل 41 عاما».

وأشار الكاتب بوبي غوش في مقال نشرته الوكالة إلى أنه منذ ذروة الحرب مع العراق في أواسط الثمانينات، لم يمر عام بهذا السوء على إيران. وبالنسبة إلى الإيرانيين العاديين، جلب هذا العام الوباء والموت والجوع على نطاق لم يختبره إلا قلة، وتسبب هذا العام بسلسلة من الإحراجات والانتكاسات لنظام الملالي بزعامة المرشد علي خامنئي، في الداخل والخارج، كان أبرزها خسارة رمزين كبيرين للنظام، وأشار إلى أن إسقاط طائرة ركاب أوكرانية بعيد إقلاعها عن طهران في 8 يناير شكل نذيرا لمآس جديدة.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.

بداية دموية

يقول الكاتب «بدأ العام بالنسبة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي بمقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري المصنف على لوائح الإرهاب الأمريكية، بواسطة طائرة بلا طيار استهدفت موكبه في بغداد في 3 يناير الماضي. وكان برفقته نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس.

وكانت الضربة موفقة جدا، إذ أن سليماني أدار ميليشيات ومجموعات إرهابية استخدمتها إيران لارتكاب عمليات قتل جماعي في أنحاء الشرق الأوسط. وذرف خامنئي الدمع خلال تشييع سليماني، بينما تعهد القادة البارزون في النظام بالانتقام.

وبعد مضي 11 شهرا لم يتم الثأر لمقتل سليماني، بينما صدر تهديدان جديدان بالانتقام، لكن هذه المرة لاغتيال أبرز عالم إيراني في الأسلحة النووية محسن فخري زاده، وإمعانا في إهانة النظام، قتل فخري زاده في ضواحي طهران، بما يفترض أنها عملية إسرائيلية.

سيناريو التشويش

ووفقا لغوش، شكل إسقاط طائرة ركاب أوكرانية بعيد إقلاعها عن طهران في 8 يناير نذيرا لمآس جديدة، وكما جرت العادة، نفى النظام أول الأمر أن يكون صاروخ إيراني قد أسقطها، إلا أنه لم يعد ممكنا الاستمرار بالكذب، ومرت مسألة مقتل 176 شخصا كانوا على متنها من دون عقاب.

ولفت إلى تكرر السيناريو عندما تفشى وباء كورونا، ولجأ المسؤولون إلى الإنكار والتشويش، حتى في وقت كان فيه معدل الوفيات الأسوأ في المنطقة. وفي الوقت الذي أقفلت السلطات الحدود والمدن، كان النظام الصحي قد انهار فعلا. وعمد النظام بعد ذلك إلى توجيه اللوم إلى العقوبات الأمريكية تارة، وإلى التأكيد أنه لا يحتاج إلى مساعدة خارجية تارة أخرى. وبينما طلب النظام مساعدة بخمسة مليارات دولار من صندوق النقد لمواجهة الفقر، لم يكن يواجه أي صعوبة في تمويل الحرس الثوري ونشاطاته التخريبية.

عجز خارجي

وأكد أن الأمور كانت أكثر سوءا على الصعيد الخارجي، حيث واجهت استراتيجية إيران القائمة على التدخل بواسطة وكلاء في شؤون الدول المجاورة تحديات صعبة، زادت تفاقمها خسارة سليماني، الذي كان المنفذ الرئيس لهذه الاستراتيجية. وبعدما تقدمت روسيا وتركيا إيران، كلاعبين أساسيين في الحرب الأهلية السورية، فإن طهران وقفت عاجزة أمام الغارات الإسرائيلية المتكررة على الحرس الثوري وطرق إمداداته في سوريا، ووضع المأزق السياسي المستمر في لبنان، والتفجير المدمر في مرفأ بيروت، حزب الله حليف إيران في موقف دفاعي.

استياء شعبي

وقال الكاتب الأمريكي «في العراق، واجهت الأحزاب المدعومة من إيران استياء شعبيا واسع النطاق، ولم تسفر هجمات الميليشيات الشيعية على المحتجين سوى عن تعميق الانزعاج من التدخل الإيراني، ويبدو رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أقل ارتهانا لإيران من أسلافه، وإذا ما نجح في الدفع نحو إصلاح القانون الانتخابي، فإن الانتخابات التي ستجري الصيف المقبل قد تسفر عن تقليل نفوذ الطائفية في الشؤون العراقية، وتاليا النفوذ الإيراني».

وأشار إلى أنه بعدما بدا أن أمام إيران فرصة للحصول على أسلحة حديثة عقب انتهاء الحظر، الذي كانت تفرضه الأمم المتحدة على تصدير السلاح إلى طهران، حالت العقوبات الأمريكية المتواصلة دون ذلك.

تفاؤل كاذب

وأكد أن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية جعلت النظام الإيراني يتفاءل بعام 2021، وخصوصا أن الرئيس المنتخب جو بايدن قد أظهر رغبة في إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي. وبناء على هذا الاحتمال صاغت الحكومة الإيرانية مشروع موازنة للعام المقبل أخذت فيه بعين الاعتبار العودة إلى المستويات السابقة من صادرات النفط.

مستدركا «لكن التفاؤل الإيراني لا يبدو في محله. إذ أنه بعد أسابيع من الانتخابات، بدأت إدارة بايدن تراوغ في ما يتعلق بالعودة إلى الاتفاق النووي، ولمحت إلى أن الرفع السريع للعقوبات التي فرضها ترمب ليس مطروحا على الطاولة، ولهذا السبب قال خامنئي إنه كي تكون هناك مفاوضات، يتعين على الولايات المتحدة العودة إلى مرحلة ما قبل الانسحاب من الاتفاق».

أبرز خسائر إيران في 2020:


  • مقتل الرجل الثاني قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري.



  • مقتل 176 شخصا في حادث الطائرة الأوكرانية التي أسقطها صاروخ للحرس الثوري.



  • اغتيال أبو القنبلة النووية الإيرانية محسن فخري زاده في قلب طهران.



  • تفشي كورونا بصورة غير مشهودة في جميع دول الشرق الأوسط.



  • أزمة اقتصادية غير مسبوقة ورفض صندوق النقد الدولي إقراض النظام 5 مليارات.



  • عجز كامل أمام الغارات الإسرائيلية والضربات الاستخباراتية المتتالية.



  • استياء شعبي ضد وكلاء إيران في الخارج ومظاهرات ضد الحشد الشعبي العراقي الموالي لطهران.



  • عزلة دولية بعد مواصلة انتهاكاتها للبرنامج النووي وزيادة تخصيب اليورانيوم.