خريف الغضب يقذف الربيع لدوري المظاليم

هبط الربيع للدرجة الثالثة بعد أن كان أحد فرسان الدرجة الأولى الموسم الماضي، ولم يستطع مجرد البقاء بالدرجة الثانية على الرغم من تواضع الفرق الأخرى التي تبارى معها، وضاع ثالث أندية جدة في غياهب دوري المظاليم ليتحسر محبوه وعشاقه على ناديهم الذي ضم بين صفوفه نخبة طيبة من نجوم الكرة السعودية، أمثال مرزوق العتيبي وخالد قهوجي وخالد الحازمي

هبط الربيع للدرجة الثالثة بعد أن كان أحد فرسان الدرجة الأولى الموسم الماضي، ولم يستطع مجرد البقاء بالدرجة الثانية على الرغم من تواضع الفرق الأخرى التي تبارى معها، وضاع ثالث أندية جدة في غياهب دوري المظاليم ليتحسر محبوه وعشاقه على ناديهم الذي ضم بين صفوفه نخبة طيبة من نجوم الكرة السعودية، أمثال مرزوق العتيبي وخالد قهوجي وخالد الحازمي

السبت - 01 مارس 2014

Sat - 01 Mar 2014



هبط الربيع للدرجة الثالثة بعد أن كان أحد فرسان الدرجة الأولى الموسم الماضي، ولم يستطع مجرد البقاء بالدرجة الثانية على الرغم من تواضع الفرق الأخرى التي تبارى معها، وضاع ثالث أندية جدة في غياهب دوري المظاليم ليتحسر محبوه وعشاقه على ناديهم الذي ضم بين صفوفه نخبة طيبة من نجوم الكرة السعودية، أمثال مرزوق العتيبي وخالد قهوجي وخالد الحازمي. .تحول الربيع إلى خريف غضب داخل أروقة النادي، وصب أحمد البعداني رئيس النادي جام غضبه على اللاعبين الذين خذلوه في المباريات ولم يتسلحوا بالعزيمة والإصرار على الرغم من المكافآت المغرية التي رصدها لهم، ولكن المقربين من مطبخ الأحداث داخل النادي حددوا أسباب هذا الفشل الذريع في عدة أسباب تلخصت فيما يلي:



تغيير الأجهزة الفنية



ستة أجهزة فنية تناوبت على تدريب الفريق هذا الموسم، بدأت بقائد الفريق خالد قهوجي الذي تولى القيادة ثلاثة أيام فقط ثم قرر الاعتذار لأسباب لم يفصح عنها حتى الآن، ثم أسندت المهمة إلى المدرب الوطني محمد القرني في فترة الإعداد، ونجح في تكوين فريق جيد باستقطاب مجموعة من اللاعبين المتميزين، أمثال محمد مرسال ومحمد الدوسري وعبد العزيز عسيري، وخاض القرني عدة مباريات ودية قدم خلالها عروضاً طيبة خاصة أمام الزيد الإماراتي، لكن بعد 46 يوماً، هي مدة وجود محمد القرني مع الربيع، جاء محمد العرياني ليطيح بالقرني، ليستعين بالمدرب التونسي سمير الخميري لقيادة الفريق كمحلل لحين انتهاز فرصة القفز على الكرسي الأول في الجهاز الفني، وهو سيناريو معروف مسبقاً، وبالفعل انتهز العرياني هزيمة الربيع من العربي برباعية في ثالث مباراة رسمية للتونسي سمير الخميري وأطاح به، مستغلاً الصلاحيات المطلقة التي منحها له أحمد البعداني رئيس النادي، وامتطي محمد العرياني صهوة القيادة وفشل هو الآخر في إخراج الفريق من كبوته، ونال الفريق في عهده هزائم مدوية، فاضطر إلى تقديم استقالته، ليستعين الفريق بالمصري خالد مصطفى الذي حقق معه نتائج طيبة، ولكنه لم يستمر لأكثر من ساعتين فقط ثم اعتذر بسبب رغبة نادي هجر في الاستعانة به لتدريب فريق الشباب، ليتعاقد الربيع مع المصري أيمن السراج مدرب الأنصار السابق ليكون الجهاز السادس للفريق في نفس الموسم، وبذل السراج جهوداً كبيرة، ولكن تراكم السلبيات الفنية والمادية حال دون إنقاذ الفريق.





هجرة نجوم الفريق



خلت قائمة الفريق من نجوم كبار كانت لهم بصمات واضحة على الربيع في الموسم الماضي، وجاء رحيلها مؤثراً باستثناء خلف الزهراني وعبد الرحمن الأهدل، فرحل مرزوق العتيبي إلى النجمة، وعلي تركي وسعود صلواتي إلى أحد، وحمادة باعظيم إلى الطائي، وخالد الحزمي إلى الوحدة، إلى جانب علي عبدلي الذي سلك طريق التدريب، بالإضافة إلى خالد قهوجي الذي فضل الابتعاد عن الفريق لانشغاله بأعماله الخاصة.





مشكلة الملعب



في الوقت الذي تنعم فيه جميع الأندية بإقامة مبارياتها في الدوري على ملاعبها ووسط جماهيرها فإن الربيع ذاق الأمرين من عدم استفادته من مبدأ تكافؤ الفرص، فلم تقام أية مباراة في ملعبه الذي يدخل ضمن خطة الدولة في إعادة بناء النادي من جديد، وهو ما جعل الفريق يعاني طوال الموسم من عدم وجود ملعب ثابت للتدريب أو إقامة المباريات عليه، فعاش رحالاً ما بين ملعب جامعة الملك عبد العزيز وملعب البنك الأهلي واستاد الدفاع الجوي وملعب الاتحاد، ثم إقامة مبارياته ما بين ملعب الشرائع بمكة وملعبي الأهلي والاتحاد بجدة، وهو ما شتت تركيز اللاعبين وأهدر الوقت والجهد، وكانت مشكلة الملعب من أبرز عوامل الهبوط للدرجة الثالثة.





الأزمة المالية



رغم شكوى معظم اللاعبين من عدم صرف الرواتب أو المكافآت، إلا أن أحمد البعداني رئيس النادي لم يأل جهداً في إرضاء معظم هؤلاء اللاعبين، بل وساند أكثر من لاعب في الأزمات، ولم يتأخر عن صرف الرواتب، كما يشاع أو المكافآت، بل كان ينتظر لاعبيه في المطار لمنحهم مكافآت التعادل خارج الأرض وليس الفوز، وهو ما يبرئه تماماً من شائعات تجميد المكافآت، على الرغم من أنه لو جمد مكافآت لاعبيه لما لامه أحد بعد البرود والسلبية واللامبالاة التي أصابت اللاعبين في 90 % في المباريات التي لعبوها، بالإضافة إلى انعدام دعم رعاية الشباب لأندية الدرجة الأولى الذي لم يتعد الـ 350 ألف ريال إذا ما قورن بميزانية الدرجة الأولى التي تتخطى المليون و200 ألف في الموسم الواحد، و على الرغم من إغداق البعداني على فريقه من جيبه الخاص إلا أن بعض اللاعبين اتهموا مجلس الإدارة بعدم الصرف، وهو ما يجافي الحقيقة على أرض الواقع.





الفائز الوحيد



رغم هبوط الربيع إلى الدرجة الثانية إلا أن الفائز الوحيد في وسط تلك الهزائم هو الثنائي علي عبدلي مساعد المدرب، وحسن عطية مدرب حراس المرمى.

فعلي عبدلي ارتدى قميص التدريب وعمل مساعداً في جميع الأجهزة الفنية التي قادت الفريق هذا الموسم ونجح بدرجة امتياز في بداياته التدريبية بنادي الربيع، واكتسب خبرات متنوعة جعلته قادراً على قيادة الفريق بمفرده وربما يستعين بها في الموسم الجديد بعد أن انتزع تقدير واحترام اللاعبين الصغار قبل الكبار.

أما حسن عطية مدرب الاتحاد السابق والمدرب الحالي للربيع فقد عمل في ظل ظروف قاسية.

.

من عدم وجود حراس على المستوى المطلوب، إلا أنه نجح بخبرته الطويلة في تطوير أداء الثلاثي عتيق السلمي وفيصل كليبي وعبد الرحمن إبراهيم، والأخير ينتظره مستقبل طيب.