هل من فائدة من دراسة الرياضيات؟
الأربعاء - 23 ديسمبر 2020
Wed - 23 Dec 2020
من المعلوم أن علم الرياضيات من أوائل العلوم التي طورها العقل البشري بسبب أهميتها في مجالات عدة، كما تعد منهجا بارعا في التفكير يساعدنا على حل المشكلات وشرح عديد من الظواهر الطبيعية والعلمية، فلن ننسى دور العلماء المسلمين في اختبار أفكارهم عن طريق إجراء التجارب الرياضية لتحديد أوقات الصلاة من خلال حركة الشمس، ودراسة حركة القمر وتعاقب الليل والنهار وتغير أماكن النجوم، وكذلك إسهاماتهم العظيمة في علم الجبر.
ولكننا كثيرا ما نسمع بعض الجهلة يرددون: لماذا ندرس علم الرياضيات مع أنه غير مفيد في حياتنا اليومية؟ ويتعرض المعلمون حول العالم لكثير من الأسئلة من قبل الطلبة حول مدى فائدة علم الرياضيات في حياتهم العملية، لذا حاولت في هذه المقالة أن أرد على هؤلاء وأبين بإيجاز ببعض النماذج التطبيقية كيف أن علوم الرياضيات لها أثر كبير في التنمية البشرية.
تصنف الرياضيات بأنها لغة عالمية، حيث إن قوانينها ورموزها موحدة عند الجميع، ولا ينحصر استخدامها في المعاملات الحسابية اليومية في البيع والشراء، أو عرض الرسومات والمعلومات البيانية فحسب، بل تتجاوز فائدتها ذلك إلى تحسين سرعة ودقة أجهزة الحاسوب من خلال استخدام المفاهيم الرياضية، وفي تطور المجال الالكتروني الذي يسهم في فك التشفير، فلا معنى للحوسبة دون الرياضيات.
وأخيرا استحدث علماء الرياضيات بالتعاون مع الأطباء في جامعة بون الألمانية نموذجا حاسوبيا مبتكرا يساعد على تحديد الطريقة الأمثل لعلاج السرطان، وذلك من خلال تطوير نموذج رياضي يشرح العلاج، بل ويساهم في تقديم طرق مبتكرة للعلاج.
تستخدم الرياضيات أيضا في تطوير عديد من العلوم وشرح نظرياتها، ولا سيما العلوم الفيزيائية وعلم الفلك، وفي دراسة العلاقة بين النمو السكاني والتنمية الاقتصادية، وفي مجال صناعة الأدوية من خلال دراسة نسب الأدوية ومدى فائدتها في علاج الأمراض، كما يجب ألا ننسى دور الرياضيات في المجالات الحربية والطيران وأنظمة التحكم.
إذن تستخدم الرياضيات في كثير من المهن والوظائف، ولا سيما في الهندسة، وعلم وبرمجة الحاسوب، والأعمال المحاسبية والمصرفية والبنكية، لكننا - من وجهة نظري - نحتاج لجعلها أكثر تطبيقا لرفع درجة الاستفادة منها في التنمية العلمية والاقتصادية.
باختصار، الرياضيات بوابة لكل العلوم، وإذا امتلكنا الرصيد المعرفي والكافي من العلوم الرياضية، فسنكون قادرين على تطوير كثير من المجالات الفكرية والعلمية. وفق الله الجميع لما فيه الخير.
[email protected]
ولكننا كثيرا ما نسمع بعض الجهلة يرددون: لماذا ندرس علم الرياضيات مع أنه غير مفيد في حياتنا اليومية؟ ويتعرض المعلمون حول العالم لكثير من الأسئلة من قبل الطلبة حول مدى فائدة علم الرياضيات في حياتهم العملية، لذا حاولت في هذه المقالة أن أرد على هؤلاء وأبين بإيجاز ببعض النماذج التطبيقية كيف أن علوم الرياضيات لها أثر كبير في التنمية البشرية.
تصنف الرياضيات بأنها لغة عالمية، حيث إن قوانينها ورموزها موحدة عند الجميع، ولا ينحصر استخدامها في المعاملات الحسابية اليومية في البيع والشراء، أو عرض الرسومات والمعلومات البيانية فحسب، بل تتجاوز فائدتها ذلك إلى تحسين سرعة ودقة أجهزة الحاسوب من خلال استخدام المفاهيم الرياضية، وفي تطور المجال الالكتروني الذي يسهم في فك التشفير، فلا معنى للحوسبة دون الرياضيات.
وأخيرا استحدث علماء الرياضيات بالتعاون مع الأطباء في جامعة بون الألمانية نموذجا حاسوبيا مبتكرا يساعد على تحديد الطريقة الأمثل لعلاج السرطان، وذلك من خلال تطوير نموذج رياضي يشرح العلاج، بل ويساهم في تقديم طرق مبتكرة للعلاج.
تستخدم الرياضيات أيضا في تطوير عديد من العلوم وشرح نظرياتها، ولا سيما العلوم الفيزيائية وعلم الفلك، وفي دراسة العلاقة بين النمو السكاني والتنمية الاقتصادية، وفي مجال صناعة الأدوية من خلال دراسة نسب الأدوية ومدى فائدتها في علاج الأمراض، كما يجب ألا ننسى دور الرياضيات في المجالات الحربية والطيران وأنظمة التحكم.
إذن تستخدم الرياضيات في كثير من المهن والوظائف، ولا سيما في الهندسة، وعلم وبرمجة الحاسوب، والأعمال المحاسبية والمصرفية والبنكية، لكننا - من وجهة نظري - نحتاج لجعلها أكثر تطبيقا لرفع درجة الاستفادة منها في التنمية العلمية والاقتصادية.
باختصار، الرياضيات بوابة لكل العلوم، وإذا امتلكنا الرصيد المعرفي والكافي من العلوم الرياضية، فسنكون قادرين على تطوير كثير من المجالات الفكرية والعلمية. وفق الله الجميع لما فيه الخير.
[email protected]
