السعودية ترفع أسعار نفطها لآسيا وسط تفاؤل بامتصاص الأسواق زيادة «أوبك+»

رفعت أرامكو السعودية أسعار النفط الخام للعملاء في سوقها الرئيسة في آسيا، بعدما قاد التفاؤل بشأن لقاحات كورونا أسعار النفط الخام إلى تسجيل أعلى مستوى في ثمانية أشهر الأسبوع الماضي.

وأشارت وكالة (بلومبيرج) للأنباء إلى أن الزيادة، وهي الأكبر في خمسة أشهر، تعكس ثقة أكبر دولة مصدرة للنفط في أن سوق الطلب العالمية على الطاقة قوي بما يكفي لامتصاص الزيادة الصغيرة التي تقرر إدخالها على إنتاج دول تحالف (أوبك بلس) بداية من الشهر المقبل.

ورفعت أرامكو السعودية هذه المرة أسعار الخام العربي الخفيف لآسيا لشهر يناير بـ80 سنتا ليرتفع 30 سنتا عن الخام القياسي. وكان خبراء قد توقعوا في استطلاع لـ(بلومبيرج) رفع الأسعار 65 سنتا.

كما رفعت أرامكو أسعار درجات الخام الخفيف إلى منطقة البحر المتوسط، وأبقتها دون تغيير لشمال غرب أوروبا. وخفضت أسعار جميع الدرجات إلى الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى منذ مايو. وقد تراجعت الصادرات السعودية إلى الولايات المتحدة هذا العام.

وكانت أرامكو قد خفضت الأسعار في سبتمبر وأكتوبر وديسمبر مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، والتي تسببت في تراجع الطلب على النفط الخام.

واتفقت (أوبك) وروسيا، الخميس، على تخفيف تخفيضات كبيرة لإنتاج النفط اعتبارا من يناير بمقدار 500 ألف برميل يوميا. وقفزت أسعار النفط، الجمعة، إلى أعلى مستوى في 9 أشهر بعد موافقة (أوبك بلس) على رفع تدريجي للإنتاج لمواجهة الطلب المتضرر من جائحة فيروس كورونا، كما تتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الخامس.

وقال غولدمان ساكس في تقرير بعد القرار «أوبك+ تزيل عقبة الخروج من تخفيضاتها الحالية بطريقة منسقة، مما يعزز قناعتنا بارتفاع ثابت ومستدام لأسعار النفط خلال 2021».

وتعني الزيادة أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، المجموعة المعروفة باسم (أوبك+)، تتجه لخفض الإنتاج 7.2 ملايين برميل يوميا أو ما يعادل 7% من الطلب العالمي اعتبارا من يناير، مقارنة مع التخفيضات الحالية البالغة 7.7 ملايين برميل يوميا. ومن المتوقع أن تواصل (أوبك+) التخفيضات الحالية حتى مارس على الأقل، بعد أن تخلت عن خطط لزيادة الإنتاج بمليوني برميل يوميا.