ما هي الحلول المناسبة لمكافحة الغش في الاختبارات عن بعد؟

الخميس - 03 ديسمبر 2020

Thu - 03 Dec 2020








من منصة مدرستي                       (مكة)
من منصة مدرستي (مكة)
فيما يقترب الفصل الدراسي الأول من نهايته، تثار تساؤلات بين المعلمين والأكاديميين عن كيفية ضمان العدالة بين الطلاب في ظل إجراء الاختبارات عن بعد، وكيفية الحد من احتمال الغش فيها.

في هذا الصدد قال أستاذ التربية والمناهج بوزارة التعليم الدكتور حسين بن مالح لـ»مكة» إن هذا الموضوع حديث الساعة بين العاملين في الوسط التربوي والتعليمي، خاصة بعد أن فرضت جائحة كورونا التعليم عن بعد، والذي أولته المملكة جل اهتمامها، لذلك اتجهت النظرة التربوية والتعليمية إلى البحث عن بدائل تقلل احتمالية الغش بين الطلاب في الاختبارات، والذي يعد ظاهرة اجتماعية عالمية تتمثل في سلب البعض حقوق الآخرين أو حرمانهم منها وتجييرها لأنفسهم، وهي تدل على الخروج عن مقاصد الشرعية والقيم التربوية، لذلك اتجهت النظرة التعليمية والتربوية للبحث عن بدائل التقويم الحالية والتي تعد الاختبارات أحد أهم أدواتها وتبرز الحاجة في ذلك خلال التعليم عن بعد، لذا بدأ التربويون باستخدام التقويم البديل والذي يعتمد على علم النفس المعرفي وتقنيات المعلومات كالذكاء الاصطناعي.

وبين ابن مالح أن التقويم البديل يتطلب من المتعلم أو الطالب تنفيذ الأنشطة وأوراق العمل وإنجاز المشروعات وملف الأعمال والواجبات والنقاشات والتواصل مع الطالب للتعرف على أفكاره وملاحظة سلوكه وميوله واهتماماته، وهذه جميعا تبين تعلم الطالب، ويحكم من خلالها على أدائه من خلال مهاراته وتوظيفها لحل مشكلاته الواقعية، كما أن التعليم عن بعد يتطلب من المتعلم أو الطالب محاكاة الواقع للعالم الافتراضي باستخدام التقنية.

وفي هذا الجانب نستعرض تجربة هيئة التقويم والتدريب في السنة الماضية في ظل استمرار الجائحة، حيث اعتمدت استخدام الذكاء الاصطناعي الذي يؤدي مهام معقدة كانت في الماضي تتطلب تدخلات بشرية مباشرة في مراقبة الاختبارات التحصيلية على مستوى المملكة والتي نجحت بها نجاحا باهرا، إلا أن التحدي الذي ستواجهه وزارة التعليم هو ضخامة عدد الطلاب والطالبات مما قد يصعب عملية المراقبة بالذكاء الاصطناعي، مضيفا «ينبغي التركيز على زرع المراقبة الذاتية للطالب نفسه من الأسرة والمدرسة وتنشئته عليها منذ الصغر كوازع ديني ويجب على المعلمين والمعلمات وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات إحسان الظن بالطالب والمتعلم ومراعاة الظرف الطارئ في ظل الجائحة».

وقالت الخبيرة في نظم التعلم لطيفة الدليهان إن الطالب لا يلجأ إلى الغش، إلا إذا شعر أن الاختبار يشكل خطرا على تقييم مستواه لصعوبته ولوجود درجة كبيرة عليه، فيسعى إلى أن يكون تقييمه إيجابيا بشتى الطرق ومن بينها الغش، لذا على المعلم أن يجنب الطالب الإحساس بالقلق والخوف والرهبة من الاختبار، وذلك باستخدام أساليب عدة منها توزيع الدرجات على عدد من الاختبارات القصيرة مما يعطي الطالب فرصا متعددة لإحراز مستوى إيجابي.

وأشارت إلى أن كل معلم لديه معرفة بأسلوب طلابه ومهاراتهم فيمكنه التمييز بين إجابات الطلاب من خلال أساليبهم في الفهم والتعبير.

من جانبه قال المتحدث باسم جامعة الطائف الدكتور سطام العتيبي للصحيفة «أولا كلنا ثقة في طلابنا وقدرتهم على أداء تقييمه النهائي بشكل يحقق معايير النزاهة العلمية، وثانيا الجامعة اعتمدت أسلوب التقييم المستمر وليس الاختبارات حتى إن التقييم النهائي فقط عليه 20% من العلامة الكاملة هذا التقييم يخضع لمواصفات تقنية وتربوية.

حلول لمكافحة الغش في الاختبارات بحسب الدليهان:

  • تفعيل استراتيجيات تحفز على التفكير والتعلم الذاتي عبر البحث والتحليل بدون الاعتماد على الحفظ

  • استخدام الأسئلة التي تقيس فهم الطالب وليس حفظه لأن الأسئلة التي تعتمد على الحفظ تشجع على الغش

  • التنويع في طرق حصول الطالب على الدرجات يقلل من فرص حدوث الغش

  • استخدام التوجيهات السلوكية التي تسهم في تنمية الوازع الديني والرقابة الذاتية لدى الطالب


أبرز المواصفات التقنية للتقييم بحسب العتيبي:


  • استخدام بنوك الأسئلة للتقييمات

  • استخدام التقنية بما يكفل ظهور السؤال بشكل مفرد لضمان عدم تصوير الشاشة وحفظ أسئلة التقييم


الأسئلة تظهر للطلاب بطريقة عشوائية خلال أداء التقييم