بلومبيرج: بايدن مطالب بإعادة بناء الدبلوماسية الأمريكية
الاثنين - 30 نوفمبر 2020
Mon - 30 Nov 2020
من المقرر أن يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في يناير المقبل مسؤولية وزارة تنفيذية تركت في حالة يرثى لها، بحسب ما ذكرته وكالة (بلومبيرج) للأنباء.
ومن الناحية العملية، تعرضت كل المؤسسات الاتحادية المهمة لأربعة أعوام من الانتهاكات المتواصلة من جانب سلفه، لكن كانت أكثرها تعرضا لذلك وزارة الخارجية. فقد أضر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالدبلوماسية الأمريكية قولا وفعلا. كما ألحق وزيرا خارجيته -أولا، ريكس تيلرسون، وثانيا، مايك بومبيو- أضرارا كبيرة بالوزارة.
وأدى عداؤهما الصريح تجاه المحنكين في مجال الشؤون الخارجية إلى رحيل الموهوبين، مما ترك أدوارا مهمة إما شاغرة أو - ما هو أسوأ من ذلك - قيام معينين سياسيين غير مؤهلين بتولي أمرها.
ونتيجة لذلك، انهارت الروح المعنوية في الوزارة، كما انهارت مكانتها في الخارج. وكان قد تم في العام الماضي الكشف عن تسجيل للسفير الكولومبي في واشنطن يعرب فيه عن حزنه لأن الخارجية الأمريكية، التي اعتادت أن تكون مهمة من قبل، قد تم تدميرها، ولم تعد موجودة، وربما كان يتحدث نيابة عن حلفاء أمريكا وأعدائها على حد سواء، بحسب ما ذكرته (بلومبيرج).
وقام ترمب بتعجيل الوتيرة، وهو ما كان واضحا بالفعل أثناء إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في إدارة السياسة الخارجية من داخل البيت الأبيض، وغالبا ما كان ميله إلى بناء العلاقات الخارجية على أساس علاقاته الشخصية يترك الدبلوماسيين أمام مهمة مستحيلة تتمثل في الموازنة بين شغف الرئيس بالرجال الأقوياء -من أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، الذين يتبادرون إلى الذهن على الفور- وبين دائرة المصالح الأمريكية.
ويتعين الآن على بايدن إصلاح كل ذلك. ومن أجل قيادة جهود الإصلاح، قام بايدن باختيار أنتوني بلينكين، النائب السابق لوزير الخارجية، لتولي منصب وزير الخارجية. ويشار إلى أن بلينكين لديه - بوصفه دبلوماسيا محترفا - معرفة بما يحتاج إلى الإصلاح، و يتمتع بمصداقية لدى نظرائه من المتخصصين إزاء قدرته على القيام بتلك المهمة.
ومن المفيد أيضا أن جيك سوليفان الذي رشحه بايدن لشغل منصب مستشار الأمن القومي، وليندا توماس جرينفيلد التي رشحها لتكون مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة، قد شغلا أيضا مناصب عليا في وزارة الخارجية، بحسب وكالة (بلومبيرج) للأنباء، وتعد تلك خيارات واعدة، لكن يتعين على الرئيس المنتخب أيضا التغلب على ميله لشخصنة الشؤون الخارجية.
ومن الناحية العملية، تعرضت كل المؤسسات الاتحادية المهمة لأربعة أعوام من الانتهاكات المتواصلة من جانب سلفه، لكن كانت أكثرها تعرضا لذلك وزارة الخارجية. فقد أضر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالدبلوماسية الأمريكية قولا وفعلا. كما ألحق وزيرا خارجيته -أولا، ريكس تيلرسون، وثانيا، مايك بومبيو- أضرارا كبيرة بالوزارة.
وأدى عداؤهما الصريح تجاه المحنكين في مجال الشؤون الخارجية إلى رحيل الموهوبين، مما ترك أدوارا مهمة إما شاغرة أو - ما هو أسوأ من ذلك - قيام معينين سياسيين غير مؤهلين بتولي أمرها.
ونتيجة لذلك، انهارت الروح المعنوية في الوزارة، كما انهارت مكانتها في الخارج. وكان قد تم في العام الماضي الكشف عن تسجيل للسفير الكولومبي في واشنطن يعرب فيه عن حزنه لأن الخارجية الأمريكية، التي اعتادت أن تكون مهمة من قبل، قد تم تدميرها، ولم تعد موجودة، وربما كان يتحدث نيابة عن حلفاء أمريكا وأعدائها على حد سواء، بحسب ما ذكرته (بلومبيرج).
وقام ترمب بتعجيل الوتيرة، وهو ما كان واضحا بالفعل أثناء إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في إدارة السياسة الخارجية من داخل البيت الأبيض، وغالبا ما كان ميله إلى بناء العلاقات الخارجية على أساس علاقاته الشخصية يترك الدبلوماسيين أمام مهمة مستحيلة تتمثل في الموازنة بين شغف الرئيس بالرجال الأقوياء -من أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، الذين يتبادرون إلى الذهن على الفور- وبين دائرة المصالح الأمريكية.
ويتعين الآن على بايدن إصلاح كل ذلك. ومن أجل قيادة جهود الإصلاح، قام بايدن باختيار أنتوني بلينكين، النائب السابق لوزير الخارجية، لتولي منصب وزير الخارجية. ويشار إلى أن بلينكين لديه - بوصفه دبلوماسيا محترفا - معرفة بما يحتاج إلى الإصلاح، و يتمتع بمصداقية لدى نظرائه من المتخصصين إزاء قدرته على القيام بتلك المهمة.
ومن المفيد أيضا أن جيك سوليفان الذي رشحه بايدن لشغل منصب مستشار الأمن القومي، وليندا توماس جرينفيلد التي رشحها لتكون مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة، قد شغلا أيضا مناصب عليا في وزارة الخارجية، بحسب وكالة (بلومبيرج) للأنباء، وتعد تلك خيارات واعدة، لكن يتعين على الرئيس المنتخب أيضا التغلب على ميله لشخصنة الشؤون الخارجية.