إردوغان يتدخل لمنع محاكمة جماعة إرهابية

بوزكورت: الحكومة أقالت المدعي العام بعد معارضته تبرئة غزاة الشرق
بوزكورت: الحكومة أقالت المدعي العام بعد معارضته تبرئة غزاة الشرق

السبت - 28 نوفمبر 2020

Sat - 28 Nov 2020

كشف الكاتب التركي عبدالله بوزكورت أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تدخل لوقف التحقيقات في ملف (جبهة غزاة الشرق العظمى)، الجماعة التركية الإرهابية التي تحولت إلى شريك صامت في حكومة الرئيس التركي.

وأكد بوزكورت، في تحقيق على موقع (نورديك مونيتور) السويدي، عن مسؤول استخباراتي سابق قوله «لقد تعرضنا لضغوط من حكومة إردوغان لشطب جبهة غزاة الشرق العظمى كمنظمة إرهابية بدءا من 2010، والتوقف عن مراقبة مسلحي الجماعة».

وأشار المسؤول الاستخباراتي، الذي اشترط الضابط قبل الكشف عن هذه المعلومات والوثائق حجب اسمه حفاظا على سلامته وسلامة أفراد عائلته الذين ما زالوا في تركيا، إلى أن مسؤولي الاستخبارات ردوا على طلب إردوغان بأنهم لا يستطيعون التعامل مع الجماعة الإرهابية كمجموعة مسالمة عندما تروج لأيديولوجية عنيفة وهجمات مسلحة، بينما تتم محاكمة أعضائها، وإدانتهم لتورطهم في هجمات إرهابية متعددة وقاتلة.

وقال «إن حكومة إردوغان أوقفت مراقبة الجبهة في يناير 2014، عندما أجرت تغييرا كبيرا في عناصر الشرطة التركية، التي تعد وكالة إنفاذ القانون الرئيسة في تركيا، مع تعديل وزاري غير مسبوق وإقالات عديدة.

وجاءت الإقالات بعد تحقيقات الفساد في ديسمبر 2013، التي جرمت إردوغان وأفراد عائلته وشركاءه التجاريين والسياسيين في مخطط لخرق العقوبات الإيرانية. وطلب من القيادة الجديدة في الشرطة وقف جميع التحقيقات مع الجماعة ووقف مراقبة المسلحين وأنشطة المراقبة، وفقا للمعلومات والوثائق التي كشفها الضابط السابق.

وفي 22 يوليو 2014، أمنت حكومة إردوغان إطلاق سراح زعيم (جبهة غزاة الشرق) صالح عزت إردش، المعروف باسم صالح ميرزابيو أوغلو، الذي أدين ويقضي عقوبة بالسجن المؤبد لارتكابه أعمال إرهابية.

وبرأ القضاة، الذين اختارهم إردوغان زعيم الجماعة من التهم.