كتاب تاريخ يفضح نوايا إردوغان تجاه أمريكا وأوروبا

الاحد - 28 يوليو 2019

Sun - 28 Jul 2019

كشف المحلل عبدالله بوزكورت عبر موقع نورديك مونيتور السويدي، وثائق تؤكد أن كتاب التاريخ الحديث للصف الثاني عشر «الثانوي العام» الذي يدرس في المدارس العامة في تركيا مليء بالإشارات المناهضة للولايات المتحدة وللاتحاد الأوروبي، وهو يعكس ما كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يروج له في التجمعات والاجتماعات العامة.

وقال بوزكورت «يبدو أن طبعة عام 2018، التي ألفها أميرالله أليمار وسافاش كيليس، وطبعت من قبل مكتب الطباعة الحكومي، تبرر الهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001، والتي أودت بحياة ما يقرب من 3000 شخص، وتصف الاتحاد الأوروبي بأنه ناد مسيحي يقوده البابا، وتنتقد حلف الناتو».

ويضيف «في صفحتي 262 و263 من الكتاب هناك نص يقول: بدأت الولايات المتحدة، التي أصبح دورها ذا أهمية أكبر بسبب ثقة النفس التي اكتسبتها في أعقاب الحرب الباردة، والتي في ذات الوقت تلتزم بالاتفاقيات الدولية بدرجة أقل، تنظر إلى نفسها على أنها فوق الدول المتساوية في العلاقات الدولية، ومن تلك اللحظة وإلى الآن بدأت في تحديد البلدان التي ستتم معاقبتها. وأما الأنظمة التي سيتم تغييرها فتعتمد على التعاريف والمراجع التي قدمتها الولايات المتحدة. وهذه الممارسات من طرف الولايات المتحدة هي واحدة من الأسباب وراء هجوم تنظيم القاعدة الإرهابي بتاريخ 11 سبتمبر».

وذكر الكتاب أن» الولايات المتحدة أصبحت المصدر الرئيسي للمشاكل في العالم بسبب ما فعلته في أعقاب أحداث 11 سبتمبر». وبعد 11 سبتمبر تبنت الولايات المتحدة سياسة إحباط المنافسين المحتملين وضمان الهيمنة المطلقة على النظام العالمي، وفقا لما جاء في الكتاب.

وتابع الكاتب: لقد روج إردوغان أثناء إلقائه لخطاباته للحشود لهذه الصورة المدرجة في الكتاب كدليل على أن الاتحاد الأوروبي ناد مسيحي ومجتمع مكون من الكفار. وليس من المستغرب أن يعكس هذا الكتاب وجهة نظر إردوغان الذي قال في أبريل 2017 إن صورة البابا مع قادة الاتحاد الأوروبي دليل على أن الاتحاد الأوروبي تكتل مسيحي. وخلال حملات الاستفتاء الرئاسي انتقد إردوغان البابا والاتحاد الأوروبي في الخطب العلنية.

والكتاب مليء بالانتقاد بشأن تحالف تركيا المستمر منذ عقود مع الناتو، ويصف بادعاءات تشابه ادعاءات إردوغان تحقيقات الفساد في ديسمبر 2013 ، والتي جرمت إردوغان وأفراد أسرته وشركاءه في العمل وفي السياسة في خطة للكسب غير المشروع بملايين الدولارات، بأنها «انقلاب».