إعادة عمود أم هانئ إلى موضعه بالمسجد الحرام

الثلاثاء - 24 نوفمبر 2020

Tue - 24 Nov 2020

أعادت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي العمود القديم والذي يطلق عليه البعض (عمود أم هانئ)، إشارة إلى موضع دار أم هانئ بالمسجد الحرام بجوار باب الملك عبدالعزيز، حيث أسري بالنبي - صلى الله عليه وسلم- منه إلى بيت المقدس ومن ثم عرج به إلى السماء، وقد رفعت رئاسة شؤون الحرمين العمود التاريخي قبل سنوات ضمن مشروع توسعة المطاف وحافظت عليه وأعادته إلى موضعه بعد انتهاء أعمال التوسعة.

وأوضح الباحث في التاريخ المكي الدكتور سمير برقة لـ»مكة» أن العمود الذي تمت إعادة وضعه في توسعة المطاف يمثل رمزية للبقعة والمكان الذي كان فيه دار أم هانئ، والذي بدأت منه رحلة الإسراء، وأم هانئ واسمها فاختة بنت أبي طالب وقيل هند، هي أخت سيدنا علي وبنت عم النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويبعد بيتها عن الكعبة 120 مترا، جهة باب الوداع، كما أفاد بذلك المؤرخ محمد طاهر الكردي المكي في كتابه (التاريخ القويم).

وأضاف أن هذا الموضع (دار أم هانئ) بدأت فيه رحلة الإسراء على البراق، وهو دابة مركب الأنبياء، حيث تحرك من جهة اتجاه الصفا وسار بها فوق سماء مكة متوجها إلى يثرب (المدينة) التي نزلها النبي وصلى فيها، مرورا بسيناء ووصولا إلى بيت المقدس، حيث ربط البراق في الحائط وصلى النبي بالأنبياء وبعدها عرج به إلى السماء وفرضت الصلاة ومن ثم عاد إلى مكة المكرمة.

يذكر أن العمود قبل رفعه لصالح التوسعة كانت تفوح منه رائحة العود والمسك بفضل دهنه مرارا من بعض زوار المسجد الحرام الذين يقصدونه، حتى صار أسود اللون من كثرة تطييبه.

من مسميات العمود:

عمود أم هانئ

عمود الإسراء