برجس حمود البرجس

رئاسة استثنائية لمجموعة العشرين

السبت - 21 نوفمبر 2020

Sat - 21 Nov 2020

«تمكين الإنسان، وحماية الكوكب، وتشكيل آفاق جديدة» بهذا البرنامج العالمي والتجمع لأكبر 20 دولة بالعالم اقتصاديا، وبهذه الأجندة العالمية الطموحة، تم تدشين المملكة العربية السعودية قمة العشرين، حيث تم خلال سنة واحدة تطوير أكثر من 80 مخرجا والاتفاق عليها، وتبني أكثر من 20 بيانا ختاميا خلال سنة الرئاسة.

يبلغ مجموع حجم اقتصاد دول مجموعة العشرين نحو 68 تريليون دولار، وهذا يمثل تقريبا 80% من مجموع الاقتصاد العالمي، ودول مجموعة العشرين هي المحرك الرئيس للاقتصاد العالمي والداعم والمشغل لدول العالم، وهي الداعمة للدول الأشد حاجة والمؤمنة للمساعدات والعلاج والتعليم والسكن وبرامج الإغاثة.

عام 2020 كان عاما استثنائيا بكل أحداثه وتحدياته، فخلال أقل من أسبوعين من تصنيف وباء كورونا المستجد جائحة عالمية، دعا خادم الحرمين الشريفين إلى عقد قمة استثنائية لقادة دول مجموعة العشرين في شهر مارس الماضي للتصدي للجائحة، والتعاون على تقليل مخاطرها وأضرارها وحماية سكان العالم من الجائحة، بذلك تكون المملكة أول رئاسة لمجموعة العشرين تقوم بعقد قمتين للقادة خلال سنة رئاسية، وكلا القمتين تمتا (عن بُعد).

تحت رئاسة المملكة، ومن خلال الأعمال الاستثنائية لمواجهة الجائحة، ضخت دول العشرين مجتمعة إنفاقا حكوميا غير مسبوق يزيد على 11 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي لحماية الاقتصاد والأرواح وسبل العيش.

وتعهدت دول المجموعة في بداية الأزمة بأكثر من 21 مليار دولار لدعم تطوير لقاح للجائحة، وساهمت المملكة بمبلغ 500 مليون دولار منها.

إضافة إلى ذلك، تم إطلاق مبادرة تأجيل الديون التي تسمح لـ 73 دولة مؤهلة - من الدول الأشد فقرا - بإعادة تخصيص 14 مليار دولار.

ومن أهم الإجراءات التي اتخذت تحت مظلة الرئاسة، الالتزام بضمان تدفق الإمدادات الطبية الحيوية والمنتجات الزراعية الهامة عبر الحدود.

استهدفت الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين الإجراءات الفورية الهادفة لحماية الأرواح والاقتصاد والأعمال والوظائف من تبعات الجائحة، والتزام المجموعة بحماية الفئات الأكثر احتياجا وتمكين الإنسان، وذلك بضمان تعاف شامل من آثار الجائحة وتبعاتها ومعالجة اللامساواة، وبتهيئة الظروف الملائمة التي تمكن العيش والعمل والازدهار وجودة الحياة.

كما عملت الرئاسة على التقريب بين أعضاء مجموعة العشرين للعمل على استراتيجيات وحلول من أجل مستقبل أفضل، والاستدامة والتأكيد على أهمية البيئة وتعزيز المحافظة على الموارد الطبيعية.

كما حرصت رئاسة المجموعة على المحافظة على التجارة العالمية وسلاسل الإمداد العالمية والارتباط الرقمي من خلال تسخير إمكانات التقنيات الرقمية وإنشاء الأطر الضرورية لتعزيز تكافؤ الفرص.

ولبناء عالم أفضل، حرصت الرئاسة على تعزيز الحفاظ على الموارد الطبيعية وحمايتها وريادة استدامتها بتبني نهج أكثر ذكاء ونظافة واستدامة في صناعة الطاقة وتأمين إمدادات المياه والغذاء.

وشمل إطار الأعمال التي عملت عليها الرئاسة المحركات الرئيسية للاقتصاد والتكافؤ من خلال أهميات توليد الوظائف المناسبة والمستدامة للأجيال وتمكين المرأة للعمل والوظائف القيادية والمشاركة العادلة لها، وتأمين مستقبل الفئات الأكثر احتياجا.

Barjasbh@