سابك تطرح عبر »B20« مبادرات ومشاريع تحفز التنمية المستدامة

إطلاق منتدى مختص بتمكين الاقتصاد الكربوني الدائري نوفمبر الحالي
إطلاق منتدى مختص بتمكين الاقتصاد الكربوني الدائري نوفمبر الحالي

السبت - 07 نوفمبر 2020

Sat - 07 Nov 2020

تساهم شركة سابك عبر مجموعة الأعمال «B20»، تحت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين هذا العام، في طرح عدد من المبادرات والحلول المبتكرة والمشاريع التي تحفز التنمية المستدامة.

وتعود علاقة سابك بمجموعة الأعمال إلى 2012، حيث تشارك في حوار نخبة من الشركات العالمية لتقديم إرشادات لقادة مجموعة العشرين حول السبل الكفيلة للنهوض باقتصاد مستدام ومرن يركز على المستقبل.

وتعزز سابك الرؤية السعودية العالمية للاقتصاد الدائري منخفض الكربون، المرتكزة على استراتيجيات الخفض، وإعادة الاستخدام، والتدوير، والتخلص، لاستعادة التوازن لدورة الكربون بالطريقة نفسها التي تحدث في الطبيعة.

وأوضحت سابك في تصريحات لـ»مكة» أنها تحضر لإطلاق منتدى مختص بتمكين الاقتصاد الكربوني الدائري، والمقرر انعقاده في نوفمبر الحالي. ويتضمن المنتدى ورشتي عمل حول التقنيات الحديثة التي تسهم في تمكين الاقتصاد الكربوني الدائري وتسريع تطبيقه، عن طريق تقييم دورة حياة المواد، والبيئة، والاستدامة، والحوكمة.

10 أهداف للاستدامة

واختارت شركة سابك أقرب 10 أهداف متسقة مع استراتيجيتها الخاصة بالاستدامة، من بين 17 هدفا من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المقرر تحقيقها بحلول عام 2030، للتصدي للتحديات المشتركة التي تواجه العالم، مثل: الفقر وعدم المساواة والتغير المناخي والتدهور البيئي وتحقيق الرفاهية والسلام والعدل.

ودرست الشركة جميع أبعاد الاستدامة الثلاثة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، لتتمكن من التركيز على جوانب الاستدامة وثيقة الصلة بأعمالها، ولتساعدها في ترتيب أولويات الاستدامة وتحديثها سنويا، وصياغة مؤشرات الأداء الرئيسة لقياس التقدم المنجز دوريا.

مبادرة تروسيركل

ولدى سابك عدد من المشاريع والمبادرات التي تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أبرزها مبادرة (تروسيركل)، وتتضمن حلولها المواد والتقنيات الدائرية التي تتبناها سابك، بما في ذلك البوليمرات الدائرية المعتمدة من خلال إعادة التدوير الكيميائي للنفايات البلاستيكية المختلطة والبوليمرات الحيوية المتجددة المعتمدة والبوليمرات المعاد تدويرها ميكانيكيا والتصميم بما يخدم إعادة التدوير.

وتدعم مبادرة (تروسيركل) الهدف رقم (12) من أهداف التنمية المستدامة (الاستهلاك والإنتاج المسؤولين)، وتسعى لإنشاء اقتصاد دائري للمواد البلاستيكية، ومساعدة المصنعين وأصحاب العلامات التجارية والمستهلكين في تقليل النفايات البلاستيكية من خلال تبني حلول المواد المستدامة، حيث تلعب هذه الحلول معا دورا مهما في تحقيق الرؤية الرامية إلى المساعدة في بناء اقتصاد دائري، ودعم التوجه نحو جمع النفايات البلاستيكية وإعادة تدويرها واستخدامها في صنع أشياء جديدة؛ والمساهمة في حماية البيئة.

تقليل انبعاث الكربون

وتسهم سابك بإضافة قيمة نوعية لجهود المملكة في قيادة دول العالم للحد من انبعاثات الكربون، من خلال مبادرتها العالمية الطموحة بتبني استراتيجية الاقتصاد الدائري منخفض الكربون. وكجزء أساسي من استراتيجيتها لعام 2025، وبرنامجها الخاص للاستدامة، تواصل سابك العمل بمفهوم الاقتصاد الدائري منخفض الكربون، من خلال سلسلة من المبادرات النوعية المتكاملة.

واستثمرت الشركة بشكل كثيف في مشاريع لا يقتصر هدفها على الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى البيئة، بل تحويل تلك الانبعاثات إلى منتجات ذات قيمة عالية. وفي هذا الإطار، إنشاء وتشغيل أكبر مصنع لجمع وحجز الكربون في العالم، الذي يتولى جمع حوالي نصف مليون طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون المصاحب لعمليات التصنيع في مجمع (المتحدة) بالجبيل، ومن ثم تنقيته، وضخه إلى الشركات التابعة القريبة لاستخدامه في تصنيع منتجات متنوعة، مثل: اليوريا، والميثانول الكيماوي، والهكسانول الإيثيلي، وغيرها من المواد المستخدمة في إنتاج منتجات عظيمة الفائدة، بما يلبي حاجات قطاعات الأسمدة والأغذية والمشروبات والصناعات الطبية.

وطورت سابك عددا من حلول الاستدامة المؤهلة التي تقلل الانبعاثات الكربونية أثناء عملية الإنتاج، مقارنة بالمواد التقليدية، أو تحقق وفرا أكبر خلال مراحل دورة حياة المنتج الأخرى. وتشمل مجموعة واسعة من الحلول يمكن استخدامها في قطاعات النقل، والبناء، والأجهزة الطبية، والمعدات الكهربائية والالكترونيات، والطاقة النظيفة، والتغليف، والمغذيات الزراعية؛ التي يمكنها إضافة مكاسب للزبائن عن طريق تمكينهم من صناعة منتجات أخف وزنا، وأشد متانة، وأكثر دواما، وأفضل عزلا، وأسهل صنعا.

كفاية استهلاك الطاقة

وتلتزم سابك بتحقيق التميز في كفاية استهلاك الطاقة، واستكشاف الابتكارات ومصادر الطاقة المتجددة وتحسين كفاية استهلاك المنتجات للطاقة، واختيار المشاريع الجديدة الموفرة للطاقة وتقويمها.

وتواصل الشركة دعم البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة الذي تقوده الحكومة لتوفير الطاقة وتحسين كفاية استهلاك الطاقة بشكل عام، وتلتزم سابك التزاما كاملا بالأهداف التي حددها البرنامج، وقد أنجزنا أكثر من 170 مشروعا بقيمة إجمالية تزيد على 4.5 مليارات ريال.

وتعتزم سابك إنفاق ما يتجاوز 3.1 مليارات ريال، لتطوير أداء استهلاك الطاقة خلال السنوات الأربع القادمة؛ تماشيا مع أهداف البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة للدورة الثانية، وسنعمل عن قرب مع البرنامج لمتابعة الأداء لتحقيق كفاية استهلاك الطاقة.

تعزيز الطاقة النظيفة

وتلتزم سابك بالاستفادة من خبراتها في إنتاج المواد لدفع عملية التحول نحو الطاقة النظيفة منخفضة الكربون أو الخالية من الكربون، وفي هذا الإطار؛ وقعت الشركة اتفاقية تحويل مصنعها للبولي كربونيت في قرطاجنة، بإسبانيا، للعمل بالطاقة المتجددة بشكل كامل، ليكون بذلك أول مصنع ضخم للكيماويات في العالم يتم تشغيله كاملا بالطاقة المتجددة.

وستستثمر شركة (إبردرولا)، إحدى أكبر شركات مرافق الكهرباء في العالم، ما يقرب من 70 مليون يورو لإنشاء منشأة لتوليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 100 ميغاوات، تضم 263,000 لوح شمسي، على أرض مملوكة لشركة سابك، مما يجعلها أكبر منشأة للطاقة المتجددة مخصصة لجهة صناعية في أوروبا. وعند بدء التشغيل الكامل في 2024، ستسهم منشأة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في مساعدة سابك على الوصول إلى أهدافها الاستراتيجية لعام 2025 فيما يتعلق بالطاقة النظيفة.

وتمثل هذه الخطوة علامة بارزة أخرى في مسيرة سابك نحو تحويل جميع عملياتها العالمية للعمل بمصادر للطاقة النظيفة، حيث تطمح الشركة إلى تركيب مرافق لتوليد 4 جيجاوات من الكهرباء – سواء عن طريق طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية – لمواقعها حول العالم بحلول عام 2025، على أن يتم رفع هذه السعة إلى 12 جيجاوات بحلول عام 2030.

وكانت سابك أكملت في عام 2019، تركيب الألواح الشمسية في مواقعها في الهند وتايلاند، مما ساعد على تقليل انبعاثات الاحتباس الحراري، في حين بدأ مرفق سابك «موطن الابتكار» في الرياض العمل بالطاقة الشمسية بالكامل منذ عام 2015.

وتخطط سابك حاليا لتركيب تقنية الخلايا الشمسية في المقر الرئيس للشركة في الرياض. وهناك دراسة جدوى في مراحلها النهائية مع شركة (مرافق) والهيئة الملكية للجبيل وينبع، لبحث مشروع إنشاء محطة للطاقة الشمسية بتكلفة 300 مليون دولار، وسعة 300 ميجاوات على الساحل الغربي للمملكة. وبمجرد الانتهاء من هذا المشروع، ستستفيد سابك من الكهرباء التي يولدها المشروع، في مصانع الكيماويات التابعة لها في المنطقة.

10 أهداف تنسجم مع استراتيجية سابك للاستدامة:

01 القضاء التام على الجوع من خلال توفير حلول تعبئة وتغليف المواد الغذائية، والمغذيات الزراعية، وأحد مجالات التركيز في المسؤولية الاجتماعية الخاص بالمياه والزراعة المستدامة.

02 المياه النظيفة والنظافة الصحية عبر حلول الأنابيب، وترشيد استهلاك المياه، وأحد مجالات التركيز في المسؤولية الاجتماعية الخاصة بالمياه والزراعة المستدامة.

03 طاقة نظيفة بأسعار معقولة من خلال ترشيد استهلاك الطاقة، واستخدام مواد اللقيم غير التقليدية، وتوفير حلول الطاقة النظيفة.

04 العمل اللائق ونمو الاقتصاد عبر توظيف الكوادر السعودية، ودعم الابتكار، ومشاركة الخبرات.

05 الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية من خلال البحث والتطوير، ومشاركة المنافع مع الشركات المحلية.

06 مدن ومجتمعات محلية مستدامة عبر حلول مستدامة للمركبات الكهربائية والمدن، بما في ذلك مواد العزل الخاصة بالمباني.

07 الاستهلاك والإنتاج المسؤولان من خلال تحسين استهلاك الموارد الطبيعية، وتشجيع الاقتصاد الدائري، والمشتريات المستدامة.

08 العمل المناخي عبر الحد من المخاطر المتعلقة بالتغير المناخي والدور الرائد في المملكة.

09 الحياة تحت الماء من خلال التعاون للمساعدة في حل مشكلة المخلفات البحرية وتحمض المحيطات.

10 عقد الشراكات لتحقيق الأهداف عبر الشراكات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة.

4 مبادئ أساسية لمبادرة «تروسيركل»:

التصميم بما يخدم إعادة التدوير

حيث تصمم وتنتج الراتنجات بناء على «متطلبات زبائننا التي تسمح لهم بصنع منتجات يمكن إعادة تدويرها بسهولة أكبر بعد الاستخدام».

المنتجات المعاد تدويرها ميكانيكيا

عن طريق تقطيع البلاستيك المستعمل إلى قطع صغيرة وإعادة استخدامه، لتضمين كميات كبيرة من المحتوى المعاد تدويره في صناعة البلاستيك، دون المساس بجودة أو أداء منتجات التعبئة والتغليف والسيارات والالكترونيات وغيرها.

المنتجات الدائرية المعتمدة

يجري تصنيعها عن طريق تفكيك نفايات البلاستيك إلى وحدات بنائها الأصلية، مما يجعل من الممكن إعادة تدويرها مرات عدة، بما يحقق الاستفادة من المواد البلاستيكية صعبة التدوير، لإيجاد مواد جديدة عالية الجودة يمكن استخدامها لإنتاج منتجات متخصصة بمعايير موثوقة، كتلك التي تتصل مباشرة بالأطعمة.

منتجات متجددة معتمدة

تصنيع الراتنجات والكيماويات من مواد لقيم لا تتنافس بشكل مباشر مع السلسلة الغذائية البشرية، لمساعدة الصناعات على تحقيق أهدافها المتعلقة باستخدام محتوى من المكونات المتجددة، وعلى خفض انبعاثات الكربون.