حملة إيرانية لخطف قادة المعارضة حول العالم
تركيا وقطر والميليشيات العراقية تلعب دورا بارزا في استدراج المعارضين
دبلوماسي إيراني يتوقع أن يكون الإعدام مصير أسيود ويؤكد أنه سيلحق بالبقية
جماعات حقوقية تطالب المعارضين بعدم السفر إلى الدول المجاورة لطهران
الخدع الاستخباراتية تبدأ من الخارج والمحاكمة الصورية والتنكيل في طهران
تركيا وقطر والميليشيات العراقية تلعب دورا بارزا في استدراج المعارضين
دبلوماسي إيراني يتوقع أن يكون الإعدام مصير أسيود ويؤكد أنه سيلحق بالبقية
جماعات حقوقية تطالب المعارضين بعدم السفر إلى الدول المجاورة لطهران
الخدع الاستخباراتية تبدأ من الخارج والمحاكمة الصورية والتنكيل في طهران
الثلاثاء - 03 نوفمبر 2020
Tue - 03 Nov 2020
أطلقت وزارة الاستخبارات الإيرانية حملة مفتوحة لخطف وقتل قادة المعارضة المناوئين لنظام الملالي حول العالم، وبدأت في ترصد وملاحقة عدد من الشخصيات المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، في ظل عمليات القمع المتواصلة لنظام خامنئي، واستراتيجية الدم والخراب التي يتبناها النظام منذ اندلاع الثورة الخمينية.
وفضح تقرير نشره موقع «جهان نيوز» الذي يموله علي رضا زاكاني القيادي في التيار الأصولي الخطة الإيرانية المفتوحة، وأكد أن عملية اغتيال نائب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، حبيب أسيود، الذي تم اختطافه في تركيا قبل أيام بمساعدة قطر، لن تكون سوى البداية، وسط بحر طويل من الدماء، وفقا لموقع «إرم نيوز» الإماراتي.
السفر ممنوع
وأشار التقرير إلى أنه يجب انتظار اعتقال أشهر الشخصيات في المعارضة الإيرانية في أي لحظة، لافتا إلى أنه في الأشهر الأخيرة أعلن قادة جماعات المعارضة الإيرانية لأصدقائهم وزملائهم أنهم لن يسافروا إلى الدول المجاورة لإيران لتجنب الوقوع في شرك قوات أمن النظام، بل ونشروا قائمة بالدول غير الآمنة.
وقال الموقع إنه بعد الاعتقال المباشر لزعيم تنظيم جيش العدل عبدالملك ريغي والصحافي روح الله زم، والمعارض جمشيد شارمهد، والآن مع اعتقال حبيب أسيود، أحد قادة جماعة الأحواز المعارضة، تنوعت مجموعة اعتقالات المخابرات الإيرانية إلى حد كبير.
دور تركيا وقطر
ولفت التقرير إلى أنه بالتزامن مع كل عملية اعتقال داخل إيران وخارجها، تم النظر إلى طريقة هذه الاعتقالات بطرق مختلفة، حيث يبدو تعاون عدد من الدول المجاورة مثل تركيا وقطر والعراق وغيرها، كحليف أمني لإيران في هذه الاعتقالات، وأكد أن ظهور الاعتقالات يؤكد أن الأشخاص المعتقلين يخرجون أولا من مخابئهم في دول أوروبية أو أمريكية، ثم يتم القبض عليهم فجأة أثناء سفرهم إلى إحدى الدول المجاورة لإيران.
وطرح التقرير سؤالا ما إذا كانت قوات الأمن الإيرانية تعتقل هذا العدد من الشخصيات المعادية لإيران بشكل متكرر؟! فلماذا رغم هذا الأسلوب المتكرر ما تزال شخصيات المعارضة تدخل في شباك الأجهزة الأمنية الإيرانية بالخطأ؟!
تعاون استخباراتي
وقدم التقرير الإجابة مؤكدا «قد تكون هناك أسباب عدة، أولا تمكنت إيران من إدخال الدول المجاورة لها في فترة تعاون استخباراتي مكثف، وهو في حد ذاته علامة على وجود قدرة استراتيجية في مديري المخابرات الإيرانية وهو في الواقع نقطة قوية للغاية، بل تعد كبيرة، وتعني أهمية هذا التعاون أن إيران تمكنت من إنشاء شبكة كبيرة ودرع معلوماتية ضد الإرهابيين والشخصيات المعادية لإيران في منطقة جغرافية واسعة جدا في الدول المجاورة، وثانيها أنه ليس من المستبعد أنه لم يكن هناك تعاون خاص، وحتى أجهزة أمن تلك الدول لم تكن على علم بهذه المسألة، لذلك لا يمكن ربط جميع الاعتقالات بشكل قاطع بالتعاون الثنائي».
خداع استخباراتي
واعتبر التقرير أن فوق كل هذا الخداع الاستخباراتي لاعتقال الأشخاص المعارضين الإيرانيين، هو الخداع الذي تتعرض له أجهزة الحماية الخاصة بهم من جهاز الأمن الإيراني، وخلص إلى أنه يمكن الاستنتاج أنه وفقا للتكتيكات الاستخبارية المختلفة التي تنفذها إيران لاعتقال معارضيها، وفي الواقع فإن هذه الأنواع من الاعتقالات على الرغم من مظاهرها المتشابهة لن تتوقف فحسب، يجب انتظار اعتقال أشهر الشخصيات في المعارضة الإيرانية في أي لحظة.
الإعدام
وتوقع الدبلوماسي الإيراني السابق والمحلل السياسي، هادي أفقهي، أن يواجه حبيب أسيود حكم الإعدام عندما يعترف خلال عملية استجوابه، وقال في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية «مصير حبيب أسيود سيكون وفق القوانين عندما يعترف، فمصيره الإعدام دون شك، وهذا تقرره السلطة القضائية».
وتؤكد الروايات والقصص السابقة أن أسيود سيلاقي المصير نفسه الذي واجهه كل قادة المعارضة الذين اختطفوا من قبل وتم إعدامهم والتنكيل بهم دون محاكمة عادلة.
قادة المعارضة المختطفون:
عبدالملك ريغي
اختطف زعيم جماعة جندالله البلوشية المعارضة بعد اعتراض طائرة كانت تقله من دبي إلى قرغيزستان في فبراير 2010، وجرى إعدامه شنقا في الـ20 من يونيو من العام نفسه.
روح الله زم
أعلن الحرس الثوري عن اختطاف الصحفي المعارض منتصف أكتوبر 2019 في دولة مجاورة، فيما أشارت التقارير إلى أن العملية تمت في العراق، وقد حكمت عليه السلطات القضائية بالإعدام في الـ30 من يونيو الماضي، لكن الحكم لم ينفذ بعد.
جمشيد شارمهد
في الأول من أغسطس الماضي قالت الأجهزة الأمنية الإيرانية إنها اعتقلت زعيم جماعة «تندر» الإيرانية المعارضة جمشيد شارمهد، المقيم في الولايات المتحدة، فيما كشف تصريحات إيرانية أن عملية الاعتقال تمت في طاجيكستان، لكن الأجهزة الأمنية تنفي هذه الرواية وتؤكد أن الاعتقال تم داخل الأراضي الإيرانية. ويبلغ شارمهد (65 عاما) ويحمل الجنسية الألمانية، وكان مقيما في هذا البلد قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة ويستقر في كاليفورنيا.
حبيب أسيود
استدرجت قطر قبل أيام الرئيس السابق لحركة النضال العربي لتحرير الأهواز حبيب فرج الله كعب، المعروف باسم «حبيب أسيود»، ثم أرسلته لتركيا حين نزل في مطارها «ترانزيت»، ومن ثم سلمته أنقرة إلى الاستخبارات الإيرانية.
وحملت حركة النضال طهران المسؤولية الكاملة عن حياة حبيب أسيود، الذي يحمل الجنسية السويدية، ودعت السلطات الأمنية في دولتي السويد وتركيا إلى التعاون البناء من أجل الكشف عن ملابسات هذا الاختطاف.
وفضح تقرير نشره موقع «جهان نيوز» الذي يموله علي رضا زاكاني القيادي في التيار الأصولي الخطة الإيرانية المفتوحة، وأكد أن عملية اغتيال نائب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، حبيب أسيود، الذي تم اختطافه في تركيا قبل أيام بمساعدة قطر، لن تكون سوى البداية، وسط بحر طويل من الدماء، وفقا لموقع «إرم نيوز» الإماراتي.
السفر ممنوع
وأشار التقرير إلى أنه يجب انتظار اعتقال أشهر الشخصيات في المعارضة الإيرانية في أي لحظة، لافتا إلى أنه في الأشهر الأخيرة أعلن قادة جماعات المعارضة الإيرانية لأصدقائهم وزملائهم أنهم لن يسافروا إلى الدول المجاورة لإيران لتجنب الوقوع في شرك قوات أمن النظام، بل ونشروا قائمة بالدول غير الآمنة.
وقال الموقع إنه بعد الاعتقال المباشر لزعيم تنظيم جيش العدل عبدالملك ريغي والصحافي روح الله زم، والمعارض جمشيد شارمهد، والآن مع اعتقال حبيب أسيود، أحد قادة جماعة الأحواز المعارضة، تنوعت مجموعة اعتقالات المخابرات الإيرانية إلى حد كبير.
دور تركيا وقطر
ولفت التقرير إلى أنه بالتزامن مع كل عملية اعتقال داخل إيران وخارجها، تم النظر إلى طريقة هذه الاعتقالات بطرق مختلفة، حيث يبدو تعاون عدد من الدول المجاورة مثل تركيا وقطر والعراق وغيرها، كحليف أمني لإيران في هذه الاعتقالات، وأكد أن ظهور الاعتقالات يؤكد أن الأشخاص المعتقلين يخرجون أولا من مخابئهم في دول أوروبية أو أمريكية، ثم يتم القبض عليهم فجأة أثناء سفرهم إلى إحدى الدول المجاورة لإيران.
وطرح التقرير سؤالا ما إذا كانت قوات الأمن الإيرانية تعتقل هذا العدد من الشخصيات المعادية لإيران بشكل متكرر؟! فلماذا رغم هذا الأسلوب المتكرر ما تزال شخصيات المعارضة تدخل في شباك الأجهزة الأمنية الإيرانية بالخطأ؟!
تعاون استخباراتي
وقدم التقرير الإجابة مؤكدا «قد تكون هناك أسباب عدة، أولا تمكنت إيران من إدخال الدول المجاورة لها في فترة تعاون استخباراتي مكثف، وهو في حد ذاته علامة على وجود قدرة استراتيجية في مديري المخابرات الإيرانية وهو في الواقع نقطة قوية للغاية، بل تعد كبيرة، وتعني أهمية هذا التعاون أن إيران تمكنت من إنشاء شبكة كبيرة ودرع معلوماتية ضد الإرهابيين والشخصيات المعادية لإيران في منطقة جغرافية واسعة جدا في الدول المجاورة، وثانيها أنه ليس من المستبعد أنه لم يكن هناك تعاون خاص، وحتى أجهزة أمن تلك الدول لم تكن على علم بهذه المسألة، لذلك لا يمكن ربط جميع الاعتقالات بشكل قاطع بالتعاون الثنائي».
خداع استخباراتي
واعتبر التقرير أن فوق كل هذا الخداع الاستخباراتي لاعتقال الأشخاص المعارضين الإيرانيين، هو الخداع الذي تتعرض له أجهزة الحماية الخاصة بهم من جهاز الأمن الإيراني، وخلص إلى أنه يمكن الاستنتاج أنه وفقا للتكتيكات الاستخبارية المختلفة التي تنفذها إيران لاعتقال معارضيها، وفي الواقع فإن هذه الأنواع من الاعتقالات على الرغم من مظاهرها المتشابهة لن تتوقف فحسب، يجب انتظار اعتقال أشهر الشخصيات في المعارضة الإيرانية في أي لحظة.
الإعدام
وتوقع الدبلوماسي الإيراني السابق والمحلل السياسي، هادي أفقهي، أن يواجه حبيب أسيود حكم الإعدام عندما يعترف خلال عملية استجوابه، وقال في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية «مصير حبيب أسيود سيكون وفق القوانين عندما يعترف، فمصيره الإعدام دون شك، وهذا تقرره السلطة القضائية».
وتؤكد الروايات والقصص السابقة أن أسيود سيلاقي المصير نفسه الذي واجهه كل قادة المعارضة الذين اختطفوا من قبل وتم إعدامهم والتنكيل بهم دون محاكمة عادلة.
قادة المعارضة المختطفون:
عبدالملك ريغي
اختطف زعيم جماعة جندالله البلوشية المعارضة بعد اعتراض طائرة كانت تقله من دبي إلى قرغيزستان في فبراير 2010، وجرى إعدامه شنقا في الـ20 من يونيو من العام نفسه.
روح الله زم
أعلن الحرس الثوري عن اختطاف الصحفي المعارض منتصف أكتوبر 2019 في دولة مجاورة، فيما أشارت التقارير إلى أن العملية تمت في العراق، وقد حكمت عليه السلطات القضائية بالإعدام في الـ30 من يونيو الماضي، لكن الحكم لم ينفذ بعد.
جمشيد شارمهد
في الأول من أغسطس الماضي قالت الأجهزة الأمنية الإيرانية إنها اعتقلت زعيم جماعة «تندر» الإيرانية المعارضة جمشيد شارمهد، المقيم في الولايات المتحدة، فيما كشف تصريحات إيرانية أن عملية الاعتقال تمت في طاجيكستان، لكن الأجهزة الأمنية تنفي هذه الرواية وتؤكد أن الاعتقال تم داخل الأراضي الإيرانية. ويبلغ شارمهد (65 عاما) ويحمل الجنسية الألمانية، وكان مقيما في هذا البلد قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة ويستقر في كاليفورنيا.
حبيب أسيود
استدرجت قطر قبل أيام الرئيس السابق لحركة النضال العربي لتحرير الأهواز حبيب فرج الله كعب، المعروف باسم «حبيب أسيود»، ثم أرسلته لتركيا حين نزل في مطارها «ترانزيت»، ومن ثم سلمته أنقرة إلى الاستخبارات الإيرانية.
وحملت حركة النضال طهران المسؤولية الكاملة عن حياة حبيب أسيود، الذي يحمل الجنسية السويدية، ودعت السلطات الأمنية في دولتي السويد وتركيا إلى التعاون البناء من أجل الكشف عن ملابسات هذا الاختطاف.