مخمور يثير هلع العاملين في مستشفى ينبع العام

أثار مخمور يرافق مريضا في العناية المركزة بمستشفى ينبع العام هلعا وسط العاملين بالمستشفى خاصة الممرضات، اللاتي هربن خوفا من مواجهتهن، في وقت أحدث فيه المخمور جلبة خلال تجوله مترنحا في قسم العناية المركزة.

وأكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة العقيد فهد الغنام الحادثة، مبينا أن الدوريات بشرطة محافظة ينبع تلقت اتصالا من المستشفى طالبة المساعدة، فتحركت أقرب دورية إلى الموقع، حيث قبضت على المخمور بعد خروجه من مبنى المستشفى، واتضح أنه مواطن وكان في حالة غير طبيعية - بحد وصفه - وبتفتيش مركبته عثر على قطعة صغيرة سوداء اللون يعتقد أنها حشيش، وتم تسليم الشخص وما ضبط معه للجهات المختصة.

وقالت إحدى الممرضات - رفضت ذكر اسمها - إن المخمور دخل عليهن في الرابعة فجرا، وبدأ يصرخ ويدفع بالأوراق التي على الكاونتر والطاولات، وحاول نزع الأسلاك المرتبطة طبيا بالمريض الذي كان يرافقه، لكنه لم يستطع، مضيفة أنه بدأ في مطاردة الممرضات اللاتي هربن إلى الغرف، وتم إغلاق الأبواب قبل وصول بعض حراس الأمن، الذين أخرجوه خارج المستشفى.

وحملت مصادر في مستشفى ينبع العام الحراسات الأمنية سبب ما حدث، واصفة إياها بالحراسة الضعيفة، كونها مكنت مخمورا من إثارة الفوضى وسط المرضى والعاملين، وبينت أن الحراس ليست لديهم الخبرة الكافية في عملهم إلى جانب ضعف التخاطب وحسن التصرف مع المراجعين.

وبينت المصادر أن حادثة المخمور كشفت عن غياب الضبط الإداري في المستشفى، التي منحت المخمور خطاب مرافق لمريض بالعناية المركزة، في وقت يمنع فيه مثل تلك الخطابات في ذلك الموقع حفاظا على صحة المرضى، لافتا إلى أن الشؤون الصحية في المنطقة ترفض أن تتولى شركة مختصة بالحراسة مثل مستشفيات المملكة، حيث يتم تعيين الحراس بطريقة «الفزعة» من الشركة المستلمة لصيانة المستشفى.

بدوره أوضح المتحدث الرسمي لصحة المدينة عبدالرزاق حافظ أنه وبناء على مكالمة هاتفية مع مدير الشؤون الصحية في محافظة ينبع تأكد أن الشخص المعني كان مرافقا لمريض، وتمت الاستعانة بالشرطة للقبض عليه.